أغرب الضرائب في العالم
لعلكم بالتأكيد عندما تقومون بالتسوق لتشترون أغراضكم الخاصة من المحلات والمجمعات الكبيرة فإن أكثر الأمور سوءاً التي تكرهونها هي كلمة “ضرائب”.
لا نلومكم — بصراحة — فإنه إذا قمتم بعملية حسابية بسيطة لمجموع مبالغ الضرائب غير المباشرة التي قمتم بدفعها على المنتجات التي قمتم بشرائها فسوف تجدون أنكم أنفقتم نسبة مئوية من دخلكم الشهري هباءً بلا أية معنى أو فائدة .
اللهم إلا أن تتقلص القوة الشرائية لمدخراتكم ودخلك الشهري فقط، مما يحيلكم إلى تطبيق سياسة تقشفية قاسية لتعويض هذه المبالغ التي قمتم بدفعها رغماً عنكم.
لكن الأسوأ لم يأتِ بعد ففيما يلي سنعرض عليكم أغرب الضرائب التي سجلها التاريخ وأقرتها الممالك والدول القديمة والتي لجأت إليها لتمويل نفقاتها بشتى الطرق والوسائل من الشعوب.
ضريبة عدم التدخين:
على الرغم من أن المدخنين في عدد من دول العالم يدفعون ضرائب عالية على شراء السجائر بهدف ثنيهم عن التدخين، إلا أنه وفي عام 2009 وجد مواطنوا مقاطعة هوبي الصينية أنفسهم في حالة معاكسة إذ فرضت عليهم غرامة في حال لم يدخنوا.
في ذلك الوقت، كانت الصين تواجه أزمة اقتصادية صعبة وتم تحصيل معظم الضرائب المحلية من مبيعات السجائر.
لذلك قرر المسؤولون في مقاطعة هوبي أن أفضل طريقة لزيادة الإيرادات الضريبية هي تخصيص حصص مبيعات علب السجائر أي أن شراء الدخان لم يعد اختيارياً.
ذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية أن إحدى القرى أمرت بشراء 400 صندوق سجائر سنويا لمسؤوليها وكان الهدف هو الحصول على عائدات من ضرائب السجائر وتشجيع الازدهار المالي لصانعي السجائر المحليين في الصين.
ضريبة الرشوة:
كانت الرشوة قانونية في ألمانيا حتى عام 2002، والأغرب أنها كانت خاضعة للضرائب! وفقاً لما جاء في افتتاحية “بيزنس ويك” في عام 1995 .
فقد كانت قاعدة ضريبة الرشوة تلك نادرة الاستخدام حيث كان يجب تسمية جميع الأطراف المعنية في الأمر وكانت هناك أيضاً بعض الشروط .
منها أنه لا يسمح بخصم الضريبة إذا كان مقدم الرشوة أو المتلقي قد خضع لعقوبات جنائية أو إجراءات جنائية. واستغرق الأمر عدة سنوات إلى أن تم إنهاء ذلك الوضع المتعلق بالرشوة.
ضريبة اللحية:
كان بطرس الأكبر الذي ولد عام 1672 أحد أشهر قياصرة روسيا وعرف عنه ميله للتعذيب والقتل والتسلط حتى أنه نفى أخته وقتل أحد أبنائه لمنع أي نوع من الانقلاب العائلي.
وكانت اللحية شائعة جداً في روسيا الباردة في القرن الثامن عشر لكن عندما قام بطرس الأكبر بجولة في أوروبا الغربية قابل العديد من الرجال الحليقين.
فأراد نقل ثقافة الحلاقة إلى شعبه من خلال فرض ضرائب على اللحى وكان على صاحب اللحية أن يحمل رمزاً يميز أنه دفع الضريبة.
ضريبة أسماء الأطفال:
لا يكفي أن يوافق الأب والأم على اسم مولودهما الجديد في السويد فهناك طرف آخر ضروري. إنها وكالة الضرائب السويدية.
يُطلب من السويديين الموافقة على أسماء أطفالهم من قبل مصلحة الضرائب قبل أن يبلغ الطفل الخامسة فإذا فشل الوالدان في القيام بذلك، فيمكن تغريمهما بمبلغ يصل إلى 5000 كرونة (أو 770 دولاراً).
تم وضع القانون في الأصل عام 1982 وذلك لمنع المواطنين من استخدام الأسماء الملكية، لكن القانون ينص على أنه من خلال الموافقة على الاسم يمكن لوكالة الضرائب أن تحمي الطفل من اسم مسيء أو مشوش.
حيث رفضت وكالة الضرائب أسماء مثل “إيكيا” و”الله”، لكن تم السماح مؤخراً بـ”Google” و”Lego”.
نعم, بإمكانك في السويد تسمية طفلك Google إذا كنت تحب هذه الشركة!
ضريبة الشمس:
أجل الأشياء غير الملموسة تخضع أيضاً للضريبة. ففي بداية الألفية، تم فرض ضريبة “الشمس” في جزر البليار على جميع السياح الذين يزورون الأرخبيل.
المسافرين القادمين إلى المنتجعات الشعبية في إيبيزا، ومايوركا، ومينوركا والجزر الأخرى يضطرون لدفع 1 يورو يوميا للاستمتاع بأشعة الشمس هناك.
هذه الضرائب تستخدمها الدولة في تنظيف الشواطئ والمناطق الساحلية. في عام 2012 زار جزر البليار 10 ملايين ونصف سائح وكانت إيرادات ضريبية الشمس في خزانة الدولة كبيرة جداً.