يتفنن ميكانيكي المحركات التركي “مراد تشتين”، في صنع تماثيل ضخمة ملفتة للأنظار باستخدام قطع مستهلكة من السيارات.
ويعمل الميكانيكي تشتين (47 عاما) في ورشة بولاية دوزجة شمالي تركيا.
وعوضا عن رمي القطع التي يقوم باستبدالها لدى تصليح السيارات، يعيد تدويرها لإبداع أعمال فنية.
قطع السيارات التي لم تعد صالحة للاستعمال
بدأ تشتين العمل في صناعة التماثيل من قطع السيارات التي لم تعد صالحة للاستخدام، قبل نحو 5 سنوات.
وأوضح “تشتين” إنه يقوم بجمع القطع التي لم تعد صالحة للاستعمال، مثل شمعات الإشعال والبراغي والأحزمة.
واستخدم السلاسل ومقاومات الصدمات وأغطية المحركات وغيرها من أجزاء السيارات، في صناعة التماثيل.
البداية بساعة حائط ثم المجسمات الصغيرة
وأشار أن الفكرة انطلقت من حاجة الورشة إلى ساعة حائط، وعندما نجح في صناعتها من مخلفات السيارات، قرر مواصلة جمع القطع المهملة.
لفت تشتين إلى أنه بدأ أولا بصنع مجسمات صغيرة من وحي مخيلته، كالدراجات النارية والدبابات وآلات التصوير وطائر البوم.
وقال الميكانيكي التركي “تشتين” إن عدد أعماله وصل حتى الآن إلى نحو 350 عملا.
الروبوت المحارب
وبعد أن صقل موهبته أوضح “تشتين” أنه شرع في صنع تمثال ضخم يجسد روبوتا محاربا، بطول 190 سم ووزن 250 كغ.
وأوضح الميكانيكي “مراد تشتين” أنه استخدم نحو ألف قطعة لصناعة هذا الروبوت.
وأشار إلى أنه صنع لاحقا تمثالا لـ “مغني روك” وبيده غيتار، فضلا عن تمثال آخر يحاكي حركة رشح الملح التي اشتهر بها الشيف التركي “نصرت” على صعيد العالم.
التماثيل تثير اهتمام من يشاهدها
أكد “مراد تشتين” أن التماثيل التي يصنعها تثير اهتمام من يشاهدها.
وأضاف أنه تلقى دعوة من مؤسسات عامة في مدينة دوزجة، لعرضها كنماذج لمشاريع إعادة تدوير النفايات.
“تشتين” قال إنه يصنع تماثيله تلك في أوقات الاستراحة خلال عمله كميكانيكي، فيما يذهب بعض زملائه للتدخين.
وأعرب الميكانيكي “مراد تشتين” عن سعادته بمدى الاهتمام الذي تحظى بها أعماله، مؤكدا أنه سيواصل هذه الهواية.
المصدر: وكالة الأناضول
