هل ستحل الريبوتات محل الأيدي العاملة في السنوات القليلة القادمة؟
في الوقت الذي نجد فيه روبوتات الذكاء الاصطناعي مميزة في إدارة العمليات ضمن المؤسسة، لا يزال من غير الممكن لها إضافة القيمة إلى الأعمال بالشكل الذي يمكن للبشر فعله.
إلا أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة يتمتعان بالقدرة على تغيير أسلوب عمل الناس معًا، مما يتيح للعاملين القيام بعمل أفضل وأسهل وأسرع، وتحسين أسلوب تعاملهم مع مهامهم اليومية.
لتكون أعمالك جاهزة للأتمتة، يجب أن تكون هناك منهجية إستراتيجية تقوم من خلالها بتحديد مجالات الأتمتة وما الذي يجب أن يبقى تحت إدارة البشر.
الريبوتات لا تستطيع إنجاز جميع الأعمال الموكلة إليها:
تضيف الأتمتة قيمة إلى العديد من مجالات العمل، إلا أننا لا نزال بعيدين للغاية عن أتمتة قوة العمل بالكامل للتعامل مع جميع جوانب الأعمال.
لكن يجب تحديد دور الروبوتات ودور البشر بوضوح، لأنه من المعتاد أن تركز الروبوتات على المهام المتكررة، التي تندرج ضمن العمليات المتسلسلة.
بينما يختص البشر بالمهام التي تحتاج إلى التفكير التحليلي والنهج المرن، أو اتخاذ القرارات بدراسة كل حالة على حدى.
للبشر قيمة أساسية في مكان العمل:
تُظهر العديد من الدراسات أن أداء البشر يكون أفضل عندما يقدّرون قيمة أنفسهم وقيمة العمل الذي يساهمون به في المؤسسة.
بعبارة أخرى، عندما يشعر البشر بأهمية عملهم يوفر الذكاء الاصطناعي والأتمتة لهم مزيدًا من الفرص التي تجعلهم يشعرون بقيمتهم، ولكن عند تحليل بعض العمليات ندرك بالفعل كم تنطوي على التكرار الذي يقوض الحماس والإبداع.
ومن خلال أتمتة تلك العمليات يتوفر المزيد من الوقت لفرق العمل للقيام بأمور أكثر أهمية وتحفيزًا؛ مما يحسن حياتهم العملية ويمكّنهم من تحقيق فعالية أكبر في العمل.
ما المتوقع في السنوات القريبة القادمة؟
لا تزال هناك حاجة للربط بين الناس لتحقيق النجاح على المستوى المؤسسي، ولسنا في مرحلة يمكن فيها إدارة الأعمال من خلال مكان العمل الافتراضي.
ولكن مع تطوير الأدوار الوظيفية والأهمية الكبرى التي تُعطى للمهارات الفكرية الدقيقة، فإن هناك دومًا مكاناً لفرق العمل البشرية إلى جانب الروبوتات.
ويعني ذلك إمكانية تحقيق قدر كبير من النجاح باستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة عند اتباع الأسلوب الصحيح والنظر إلى الصورة الكاملة بتمعن، وابتكار طرق جديدة للعمل.