يعتبرها الكثيرون هواية، فيما يتخذها آخرون حرفة، ويبدعون في صناعة أشكالها المختلفة، فيقضون أعواما كثيرة في “صنع السلال”.
كما يتناقلون تعلّمها من الآباء إلى الأبناء والأحفاد، إنها صناعة السِّلال المميزة بتركيا والتي تتوارثها الأجيال.
من أبرز هؤلاء، كان عرفان ألتينوك، البالغ 60 عامًا، الذي تعلم حرفة صناعة السلال يدوياً في شبابه وهو يراقب ويشاهد والده الذي ورث الحرفة عن أبيه.
ويعمل ألتينوك ، الذي يعيش في منطقة سندرغي بولاية باليكسير، جاهداً للحفاظ على المهنة باستخدام الأساليب التقليدية، بعيداً عن أي تدخل للطرق الحديثة.
يمكنه صناعة 10 سلال يوميًا
شرح ألتينوك قصته مع صناعة السلال قائلا: “لقد بدأت العمل في هذه الحرفة المحببة لقلبي منذ 40 عاماً”.
وأضاف صانع السلال، إذا توفرت لدي المواد الأساسية يمكنني صناعة 10 سلال يوميًا.
وختم ألتينوك حديثه بالتأكيد على استمراه في مهنة صنع السلال حتى آخر يوم في عمره.
تَتَطلّب الأخشاب تحضيرًا خاصًا
تُعَدُّ صناعة السِّلال واحدة من أعرق الصناعات اليدوية، فكانت تستخدم منذ أقدم العصور كأوعية.
كما أنّها فن يجذب الاهتمام في تركيا، وتحاك السلال من سيقان النباتات وجذوع الأشجار بعد قصّها بشكل رقيق.
وتَتَطلّب الأخشاب تحضيرًا خاصًا لتصبح مرنة للتمكّن من نسجها، فتُجفف جذوع الأشجار، ثم يتم قصّها لتصبح رقيقة للغاية، وبعدها تُصبح جاهزة.
وتستخدم خيوط الغزل الغليظة والحبال المصنوعة من القطن والصوف، أو تلك الخيوط المصنعة كالأكريليك والنيلون لنسجها وصناعة أشكال مختلفة للسلال.
كما تستخدم أيضًا كحاويات للإنارة وصناديق وإكسسوارات للمنازل بألوان وأحجام وأنسجة مختلفة.
المصدر: وكالة الأناضول
