أخبار عامة

خرافات وأساطير تركية قديمة

كثير منا لا يزال يستمع إلى الأجداد بقصصهم الخرافية القديمة، والغريب في الأمر أنهم يؤمنون بهذه القصص كإيمانهم بوجودك أمامهم، فما أهم الخرافات والأساطير التركية القديمة؟

الأساطير المتعلقة بالحجارة:

من ذلك أن الأتراك كانوا قديماً قبل ظهور الأديان يعتقدون بأن الحجارة لها أرواح كامنة و أماكنها لها قدسية خاصة، وكانت الحجارة ترمز للقوة المقدسة بين الناس، وبناء على شكلها كانت تستخدم هذه الحجارة للشفاء.

فكان الأتراك يستخدمونها في تدليك أجسادهم، لاعتقادهم أنهم بهذه الطريقة لن يصابوا بأي مرض أبداً، وأنها ستحميهم من العطش وأي سقم آخر.

كما أن الأتراك عندما كانوا يرغبون بهطول الأمطار في الماضي يستخدمون “حجارة يادا” التي حظيت بمكانة هامة لديهم، وبفضلها كانوا يتنظرون هطول الأمطار.

وذلك لاعتقادهم أن الله أرسل هذا الحجر إليهم  كي تهطل بفضله الأمطار وتسقط الثلوج، أطلقوا على الشخص الذي يتسبب بهطول الأمطار “ياداجي Yadacı”. في ذلك الوقت، كان الأتراك يحملون معهم هذا الحجر دائمًا لإيمانهم بسحره وتأثيره.

ولا تزال هناك معتقدات باقية إلى يومنا هذا حول أساطير الحجارة في بعض مناطق الأناضول فنجد أن العلويون يعتقدون أن من لديه ذنوب كثيرة لا يستطيع الدخول من فتحة مغارة تشيلة هانة الموجودة في منطقة نوشهير.

وهذه الأساطير موجودة كذلك في آسيا الوسطى والبلقان.

كما أن أهالي قرية منزل يعتقدون بوجود صخرة تنتج حجارة صغيرة إذا ما وضعوها في الماء الذي يشربوه فإنهم لن يصيبهم أي أذى أبداً.

كما تحتل الأضرحة مكانا هاما لدى الأتراك، فقد كانوا يعتقدون قديما أن من يشتكي من الأمراض أو الآلام عليه أن يقوم بزيارة أحد الأضرحة وطلب الشفاء منه.

وخاصة عندما تكون الزيارة في الأيام المباركة مثل عيد الفطر أو عيد الأضحى.

الأساطير المتعلقة بالأشجار:

وليست الخرافات في الحجارة فحسب فالحرافات والأساطير التركية كثيرة فتجد أنها تمتد لتصل إلى الأشجار، فيعتقد الأتراك القدماء أن الأشجار مقدسة ويجب احترامها، وذلك لأنه وحسب زعمهم أن الإنسان الأول ولد تحت شجرة لها تسع فروع.

وتجدهم يسمون الأشجار بأسماء الأطفال عند ولادتهم و تبقى هذه الشجرة كلما بقيت صحة الإنسان وتتهالك الشجرة وتسقط أوراقها إذا ما أصيب الشخص بمرض ووهن واقترب أجله، ولعل منطقة الأناضول هي من تؤمن بهذه الخرافة.

وهناك العديد والعديد من الأساطير القديمة التي تعتبر إرث شعبي كما الحال في الطعام واللباس، فالقصص والأساطير تنتقل من الأجداد للأبناء كإنتقال العادات والتقاليد فهي جزء لا يتجزأ من ثقافة أي بلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى