– أردوغان بارع جداً في الوصول إلى الرئيس و الإستفادة منه
بحسب CNN ، كانت المكالمات مع بوتين وأردوغان فظيعة بشكل خاص ، حيث أنه لم يتم إعداد ترامب بشكل جيد وجوهري أبداً ، مما جعله عرضة للاستفادة منه بطرق مختلفة .
وفقاً للمصادر ، هذه المحادثات -كما هو الحال مع معظم رؤساء الدول- يتم تسجيلها بشكل شبه مؤكد من قبل الأجهزة الأمنية والوكالات الأستخبارتية .
كان تكرار المكالمات مع أردوغان – التي يضغط فيها الرئيس التركي باستمرار على ترامب للحصول على امتيازات سياسية ومزايا أخرى – مقلقأً بشكل خاص لماكماستر وبولتون وكيلي .
والأكثر من ذلك هو سهولة تجاوز أردوغان لمجلس الأمن القومي و للبروتوكولات والإجراءات للوصول إلى الرئيس.
أردوغان أصبح بارعاً جداً في الوصول للرئيس و الإستفادة منه
أصبح أردوغان بارعاً جداً في معرفة موعد الوصول إلى الرئيس مباشرة لدرجة أن بعض مساعدي البيت الأبيض أصبحوا مقتنعين بأن أجهزة الأمن التركية في واشنطن تستخدم جدول ترامب ومكانه لتزويد أردوغان بمعلومات حول متى سيكون الرئيس متاحاً لإجراء مكالمة.
وفي إحدى المناسبات ، وصل إليه أردوغان في ملعب الجولف وأضطر ترامب لتأخير اللعب بينما تحدث الاثنان مطولاً.
وصف مصدران الرئيس بأنه لا يعرف إطلاقاً بشكل مؤسف عن تاريخ الصراع السوري والشرق الأوسط بشكل عام ، وقالا إنه غالبا ما كان في وضع حرج ، ويفتقر إلى المعرفة الكافية للانخراط على قدم المساواة في مناقشة سياسة دقيقة مع أردوغان.
وقال أحد المصادر ساخراً من ذلك قائلاً : “أردوغان أخذه إلى عمال النظافة“.
أردوغان وراء الإنسحاب الإمريكي من شمال سوريا
وقالت المصادر إن القرارات السياسية الأمريكية الضارة بشأن سوريا – بما في ذلك توجيهات الرئيس بسحب القوات الأمريكية من هناك ، والتي سمحت لتركيا بعد ذلك بمهاجمة الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة في محاربة داعش وأضعفت دور الناتو في الصراع – كانت مرتبطة مباشرة بقدرة أردوغان على الوصول إلى ترامب عبر المكالمات الهاتفية.
كان ترامب أحيانًا غاضباً من أردوغان – أحياناً بسبب مطالب بمنح تركيا وضع تجاري تفضيلي ، ولأن الزعيم التركي لم يوافق على إطلاق سراح القس الإنجيلي الأمريكي المسجون ، أندرو برونسون ، المتهم بدعم الإرهاب في انقلاب عام 2016 الذي حاول الإطاحة أردوغان ، والذى تم إطلاق سراحه فيما بعد في أكتوبر 2018.
وقال المصدر ل CNN ، إنه على الرغم من عدم وجود إشعار مسبق للعديد من مكالمات أردوغان ، إلا أن هناك مجموعات كاملة من الملاحظات المكتوبة من المدونين المعينين في البيت الأبيض ، بالإضافة إلى النصوص التي ينشئها الكمبيوتر للمكالمات الصوتية الهاتفية “
قضية Halk Bank
و وفقاً لأحد المصادر رفيعة المستوى ، هناك أيضاً ملخصات وتدوينات نصية لمحادثة حوارية لمناقشات الرئيس مع أردوغان ، والتي قد تعزز مزاعم بولتون ضد ترامب في ما يسمى “قضية Halk bank” ، والتي تنطوي على بنك تركي كبير يشتبه في صلاته بأردوغان .
وقال هذا المصدر إن المسألة أثيرت في أكثر من محادثة هاتفية بين أردوغان وترامب.
كتب بولتون في كتابه أنه في ديسمبر 2018 ، بناء على إلحاح أردوغان ، عرض ترامب التدخل في تحقيقات من قبل المدعي الأمريكي آنذاك للمنطقة الجنوبية في نيويورك “جيفري برمان” تخص البنك التركي ، الذي اتهم بانتهاك العقوبات الأمريكية على إيران.
وكتب بولتون : “أخبر ترامب بعد ذلك أردوغان أنه سيهتم بالأمر ، موضحاً له أن المدعين العامين في المنطقة الجنوبية ليسوا من حزبه ، ولكنهم تابعين ل أوباما (ديموقراطيين)، وهي مشكلة يمكن حلها عندما يتم استبدالهم بمحققين من طرفه “.
رفع مكتب بيرمان في نهاية المطاف لائحة اتهام ضد البنك في أكتوبر 2019 بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال وجرائم أخرى تتعلق بالمشاركة في مخطط بمليارات الدولارات للتهرب من العقوبات الأمريكية على إيران.
وبالفعل ، في 20 يونيو ، طرد ترامب بيرمان – الذي يقوم مكتبه أيضًا بالتحقيق مع رودي جولياني ، المحامي الشخصي للرئيس – بعد أن رفض المدعي العام الاستقالة بناء على توجيه المدعي العام وليام بار.
المصدر : CNN
ترجمة : “عين تركيا”