مع تدابير كورونا.. عودة المناطيد إلى سماء كبادوكيا التركية (فيديو)
كبادوكيا.. مدينة تأسر العقول والألباب
عادت المناطيد الحرارية لتزيّن سماء منطقة “كبادوكيا” السياحية في تركيا، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي وتدابير الوقاية من فيروس كورونا.
كبادوكيا، المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث العالمي “يونسكو”، تقع بولاية نوشهر بوسط تركيا.
وتعد المنطقة من المراكز السياحية المهمة ليس في تركيا فقط بل على مستوى العالم، وتتمتع بمزارات سياحية ذات شهرة عالمية واسعة.
عودة مناطيد كبادوكيا بعد فترة توقف بسبب كورونا
إثر تفشي كورونا، جرى في 17 مارس/ آذار الماضي، تعليق جولات المناطيد، التي تشتهر بها المنطقة.
اعتبارًا من 22 أغسطس/ آب الماضي، تم رفع التعليق مرة أخرى شرط الالتزام بتدابير الوقاية.
جولات المناطيد.. نظام واستمتاع
يقوم السياح بالحجز من أجل المشاركة بجولات المناطيد، عن طريق تقديم تقرير طبي للشركات المعنية، والتعهد بالالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والتعقيم.
بدورها تقوم الشركات المعنية بتنظيم جولات المناطيد، باصطحاب السياح في جولات تستمر حوالي ساعة واحدة.
خلال تلك الجولات، يستطيع السياح مع ساعات الصباح الأولى، الاستمتاع برؤية المناظر الطبيعية الخلابة بالمنطقة.
يرى السياح المنطقة الشهيرة بـ “مداخن الجن”، ووديان مغلقة بتكوينات صخرية طبيعية، ومدن تحت الأرض، فضلا عن أديرة تاريخية لا مثيل لها.
بينما تحلق المناطيد فوق الوديان يقوم السياح المشاركين في الجولة بتصوير المناظر الخلابة من السماء.
كبادوكيا.. جمال فريد يُرى من السماء
السائحة الروسية “آسيا دالغاتوفا”، وإثر مشاركتها في إحدى جولات المناطيد، قالت إنها لطالما حلمت بالمشاركة في جولة المناطيد التي تشتهر بها المنطقة عالميا.
وأضافت “دالغاتوفا”، أنها محظوظة لتمكنها من مشاهدة الجمال الفريد للمنطقة من الأعلى.
السائحة الروسية أشارت إلى أنها نصحت أصدقاءها بالسفر إلى تركيا، والمشاركة في جولات المناطيد.
وأردفت: “في الواقع، لدي خوف من المرتفعات، لكنني عقدت العزم على الانضمام إلى جولة المناطيد ونجحت في ذلك”.
تابعت “دالغاتوفا” مؤكدة أن جولة المناطيد آمنة للغاية، وأن الإنسان كلما ارتفعت إلى السماء بها، كلما أصبحت المناظر الطبيعية المحيطة أكثر جمالا.
كما أبدت السائحة الروسية “آسيا دالغاتوفا”، إعجابها الشديد بهذا النشاط المميز والفريد.
وأعربت عن رغبتها في القدوم مجددا إلى كبادوكيا والانضمام إلى جولات أخرى يجري تنظيمها بالمناطيد.
نشاط يمكن القيام به طوال العام
بدورها، أشارت السائحة القرغيزية “خالدة أوزاقباييفا”، إلى أنها لطالما تمنت لو أنها تستطيع رؤية كبادوكيا من السماء.
وتابعت: “أتيت إلى المنطقة منذ يومين، في الواقع، سبق أن قدمت إلى هنا العام الماضي، تجولت بين مداخن الجن، لكن لم يتسن لي المشاركة في جولة المناطيد”.
“خالدة” قالت إنها عادت إلى المنطقة هذا العام من أجل المشاركة في جولة المناطيد.
السائحة القرغيزية قالت إن كبادوكيا مكان جميل جدا ويستحق الزيارة، و إن جولة المناطيد نشاط فريد يمكن القيام به في جميع الفصول.
كبادوكيا.. عنوان لعراقة منطقة الأناضول
تشكلت مدينة كبادوكيا الصخرية منذ آلاف السنين من الحمم البركانية والرماد، على جبال “أرجييس” و”حسن داغ” و”غولّوداغ”.
لذلك تعد المدينة عنوانا لعراقة منطقة الأناضول وقدمها عبر التاريخ الإنساني.
“مداخن الجن”.. أساطير وحكايات نسجها الخيال
من ضمن المعالم المثيرة للدهشة بالمنطقة “مداخن الجن” أو “مداخن العفاريت”، الواقعة في وادي “دَفرنت”.
هنا يأتي السياح المحليين والأجانب، لمشاهدة هذه الأعجوبة التي نسجت حولها الأساطير، والتقاط الصور التذكارية عندها.
“مداخن الجن” هي مداخن جبلية طبيعية تمنح شفاء الروح جمال المنظر لزائريها وتستقبل كل عام 2.5 مليون سائح.
يُعتقد أن تسميتها ترجع لمعتقدات شعبية قديمة تقول إن الجن يعيشون في كهوف هذه المنطقة وصخورها المخروطية المعروفة بالمداخن.
مراكز سياحية وطبيعية تأسر الألباب
تتضمن كبادوكيا كذلك العديد من الظواهر الطبيعية التي تكونت بنفس الطريقة بالمنطقة، أي بفعل عوامل النحت والتعرية الطبيعية المختلفة.
يستمتع الزوار القادمون للمدينة بمشاهدة مناظر طبيعية خلابة تأسر قلوبهم وألبابهم، في المراكز السياحية المختلفة بالمنطقة.
يتجول السائحون رفقة مرشدين سياحيين، ولا يفوتون فرصة امتطاء الخيول، والقيام بجولات بالمناطيد لاكتشاف جمال الطبيعة الخلابة من أعلى.
كما تسنح للسياح فرصة الإقامة في فنادق الكهوف التي تشكلت داخل صخور “التوفا”، الشهيرة بالمنطقة.