اشتهر بقيادته لدبابة تركية تركها الانقلابيون وإعادتها إلى ثكنتها..سوري شارك بالتصدي للانقلابيين : إفشال تركيا للإنقلاب إنتصار لكل مسلم
أكد الشاب السوري محمد أمين كعكات، أن ما تعرضت له تركيا يوم المحاولة الانقلابية المشؤومة لم يكن يستهدفها وحدها “بل كان يستهدف الأمة الإسلامية كلها”، مؤكدا أن “انتصار تركيا في ذلك اليوم هو انتصار لكل مسلم”.
إنتصار لكل مسلم
وقال كعكات الذي اشتهر بقيادته لدبابة عسكرية تركية تركها الانقلابيون في أحد شوارع العاصمة أنقرة وإعادتها إلى ثكنتها، “يا شعب تركيا الشقيق إن ما تعرضتم له في ذلك اليوم لم يكن يستهدفكم وحدكم فحسب بل كان يستهدف الأمة الإسلامية بأكملها، فبلدكم تركيا هي آخر قلاع المسلمين، فإنتصاركم في ذلك اليوم هو إنتصار لكل مسلم مضطهد مظلوم، والإنتصار على هؤلاء الإنقلابيبن كان بفضل الله و دعاء المظلومين الذين نصرتموهم ووقفتم بجانبهم، وبفضل شجاعتكم وإلتفافكم حول قائدكم وحبكم له “فإن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.
وأضاف “أتقدم بتهنئة تركيا الشقيقة قيادتها وشعبها بمناسبة الذكرى الرابعة لإنتصارهم على محاولة الإنقلاب الإجرامية التي كانت تستهدف حقهم بالحرية والديمقراطية، ونحمد لله الذي له الفضل والمنة بهذا الإنتصار العظيم حيث قال في كتابه الكريم (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)، وقال أيضا (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ)، فهذه سنة الله في خلقه ووعده بإزهاق الباطل تحقق في ذلك اليوم”.
وتابع كعكات قائلا إن “ما عشتموه في تلك الليلة نعيشه نحن السوريون منذ 9 أعوام، فالمنقلبون عليكم أمثال (غولن الإرهابي) والمنقلبون علينا أمثال (الأسد) متشابهون بالقتل ولإجرام، وكلاهما خان شعبه وساهم في قتله بالرشاشات والدبابات والطائرات”.
وقال “ولعلكم سألتم وتسألون أنفسكم ماذا لو نجح هؤلاء المجرمين بإنقلابهم وتمكنوا من الحكم؟ ستجدون الجواب فيما نعيشه نحن منذ أعوام، فإنقلابيو الأسد عاثوا خرابا وقتل وتشريدا بالشعب السوري بعد أن إنقلبوا وتمكنوا من الحكم في بلدي سوريا، وعندما خرج الشعب الأعزل لتصدي لهم كما فعلتم انتم كانت ردة فعلهم أقسى وأبشع وأكثر إجراما مما فعله بكم إنقلابيوا غولن (الإرهابي)، لأن المجرم (غولن) لم يتمكن من حكم تركيا بعد”.
إجرام الأسد
وتابع كعكات “حيث بدأوا بقتل المتظاهرين السلميين ودهسهم بالدبابات وقصفهم بالطائرات وإلقاء القنابل والصواريخ المحرمة دوليا على المدنيين الآمنين، حتى قتلو منا الآلاف وشردوا الملايين ودمروا البلاد، ولم يكتفوا بذلك فعمدوا إلى تكميم الأفواه فكل من يتكلم بالحق يقتحم بيته وينتهك عرضه ويجر به إلى أقبية السجون، هناك يتم تعذيبه بتكسير أطرافه وإقتلاع عيونه ويصلخ جلده كما تسلخ الشاة، ثم يتم شبحه وصعقه حتى يموت من شدة التعذيب، وهناك الكثير من الإجرام تعجز الكلمات والألسنة والأقلام عن وصفها”.
وأضاف كعكات أيضا “فلكم أيها الشعب التركي مماعايشناه مع الإنقلابي (الأسد) موعظة وعبرة، وإحمدوا الله الذي نجى بلدكم من الكارثة وأيدكم بنصره على الإنقلابي (غولن الإرهابي) الذي كان سيجر ببلدكم إلى الدمار والخراب”.
شعب واحد
وأكد “نحن وأنتم شعب مسلم واحد منذ مئات السنين عشنا سويا والدوله العثمانية تشهد، وحاربنا سوياً ومعركة جناق قلعة وغيرها تشهد، فلا فرق بين عربي وتركي وكردي وتركماني، وكما حاربنا أعدائنا القدامى سوياً سنحارب سوياً أعدائنا الجدد أمثال (غولن و الأسد) والمنظمات الإرهابية ومن يقف خلفها، وجميع الأعداء الذين يكيدون لنا المكائد لتفرقتنا وتهديد أمننا”.
وختم كعكات رسالته بالقول “أتوجه بالشكر للرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية على ما قدموه ويقدموه للشعب السوري، واتمنى منهم أنهم كما سعوا جاهدين لإرساء الأمن والإستقرار في بلدهم بعد إنتصارهم على الإنقلاب، أن نسعى سويا لإرساء الأمن والإستقرار في بلدنا”.
وعن حادثة قيادة الدبابة التي تركها الانقلابيون في ذلك اليوم المشؤوم، قال كعكات إن “قيادة الدبابة بحد ذاتها ليست أمرا عظيما ولا أعتقد أنه يستحق الذكر، وأحيانا أشعر بالخجل عند ذكرها أمامي، لكن بما أن القصة انتشرت بين الأتراك والإعلام التركي فأردت أن أستثمرها بتصحيح النظرة السلبية لدى بعض الأتراك تجاهنا كعرب وسوريين، والأمر الآخر هو الوصول لأصحاب القرار بالدولة التركية لمناقشة مواضيع أهم بكثير جدا من قيادة الدبابة منها ما يكون في مكافحة الإرهاب وغيرها من الأمور”.
من هو محمد أمين كعكات ؟
محمد أمين كعكات هو سائق دبابات منشق عن قوات نظام الأسد السوري، تمكن من قيادة دبابة تركها الانقلابيون في أحد شوارع أنقرة.
وكان كعكات نشر حينها صورة له وهو داخل الدبابة وقال “لكن ستسألونني لماذا؟ وأين؟ وكيف سمحو لسوري؟ ولماذا سوري؟، سأشرح لكم لاحقا”.
الجدير بالذكر أن تركيا شهدت، في 15 تموز/يوليو 2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذها تنظيم “غولن” الإرهابي، حيث تصدى للانقلاب الشعب التركي الذي وقف إلى جانب رئيسه الشرعي رجب طيب أردوغان والحكومة في ملحمة تاريخية انتصرت للديمقراطية.
المصدر : وكالة أنباء تركيا