شاركي طفلك معاني ابتسامته
لا شكّ في أنّ رؤية ابتسامة طفلك للمرة الأولى قد نشرت الدفء في قلبك. ولكن في حين أن هذه الابتسامة تُفرحك، ستتساءلين طبعًا ما هو معناها وما هو مصدرها؟
في الحقيقة، إنّ الابتسامات الأولى، على الرغم من مشاعر الدفء التي تُثيرها، ليست إراديّة أو استجابة لأي شيء. انها ابتسامات شبيهة بردّ الفعل، حيث طفلك يتعلّم كيفيّة تسير الأمور، تمامًا كانتفاض الركبة.
إلاّ أنّك سرعان ما سترين ابتسامته “الحقيقية” وستُدركين على الفور أن طفلك سعيد بالفعل. فالابتسامة الحقيقية الأولى هي دليل على تطوّره.
فهي تعني أنّ نظره قد تحسّن، وأنه بات قادرًا على التعرف إلى وجهك. إذ دماغه يُدرك الآن أن الابتسامة هي وسيلة للتواصل معك.
تبدأ الابتسامات الحقيقية بين الشهر السادس والثاني عشر. ومنذ ذلك الحين، سيبتسم ليُعلمك أنه سعيد، أو مُتحمس، أو راضٍ. وسيستمرّ في الابتسام لك خاصّة حين يُلاحظ أنّك تبتسمين له في المقابل.
سيبتسم لك أنتِ في أغلب الأوقات، ولكن سيبتسم أيضًا للآخرين في بعض الأحيان، ومع مرور الوقت، ستدفع ابتسامته الجميع من حوله إلى الابتسام أيضًا.
ومع مرور الوقت، ومع استمرار نموه الذهنيّ والعاطفي، سيبدأ بإضافة الأصوات إلى ابتساماته، بشكل مناغاة أولًا، ثم سيبدأ بالضحك. حين يُصبح في شهره الخامس، يمكن أن يضحك طفلك من أعماق قلبه فيدفعك بالتأكيد إلى الضحك أيضًا.
قد تكونين في انتظار تلك الابتسامة الحقيقية الأولى بفارغ الصبر، لكن إن لم تحدث، فهذا لا يعني بالضرورة أن طفلك ليس سعيدًا. ومع ذلك، إن لم يبتسم طفلك في شهره الثالث، أذكري هذا الأمر لطبيب الأطفال.