أردوغان: معاداة الإسلام وصلت لمرحلة حرجة جدا
أردوغان يدين هجوم فيينا ويرفض التجني على الإسلام
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا.
جاء ذلك في كلمة له، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي، بالعاصمة التركية أنقرة.
تركيا تحملت بمفردها عبء الأزمات الإنسانية في المنطقة
قال الرئيس التركي في تصريحاته إن المنطقة تشهد عدم استقرار منذ سنوات.
وأضاف: “تركيا تحملت بمفردها عبء الأزمات الإنسانية المستمرة منذ سنوات، بدءا من العراق إلى سوريا، ومن ليبيا إلى أعماق القارة الإفريقية”.
معاداة الإسلام وصلت لمرحلة حرجة جدا
قال أردوغان إنه كلما زاد تمسك تركيا بالإسلام ودفاعها عنه، كلما زادت وتيرة الهجمات المعادية للإسلام.
الرئيس التركي أكد أن بعض الدول الأوروبية تتجاوز حدودها، من خلال محاولتها إعادة تعريف الإسلام، وتغيير شكله وفق أهوائها.
وأردف أن معاداة الإسلام وصلت لمرحلة حرجة جدا، إذ يتم توجيه الاتهامات للمسلمين، في أبسط حادثة، دون النظر لحيثياتها.
أردوغان تابع قائلا: “يتم إلصاق تهمة الإرهاب بالحادثة، في حال كان منفذها مسلما”.
وأضاف “بينما يتم التغطية على الحادثة بذريعة أنها جريمة جنائية، أو منفذها مختل عقليا، عندما يكون من أتباع ديانة أخرى”.
الرئيس أردوغان أكد إدانته الشديدة لهجوم فيينا، بغض النظر عن منفذيه، متقدما بالتعازي للشعب النمساوي.
قفزة كبيرة في الإقبال على الإسلام
لفت أردوغان إلى أن عدد المسيحيين اليوم يبلغ 2.4 مليار، والمسلمين 1.9 مليار، وأتباع الهندوسية والبوذية والشنتو 1.8 مليار.
تابع قائلا إن الأعداد قبل نحو 70 عاما، كانت 710 ملايين مسيحي، و300 مليون مسلم، و 730 مليون هندوسي وبوذي وشنتوي.
أوضح أردوغان أن “أتباع كافة الأديان حول العالم في ازدياد، إلا أن هناك قفزة كبيرة في الإقبال على الإسلام”.
وقال الرئيس التركي إن نسبة عدد المسلمين وصلت إلى نحو 10% في بعض الدول الأوروبية.
أردوغان تابع مشيرا إلى انتشار الإسلام في رقعة جغرافية واسعة، بدءا من إفريقيا، وحتى جنوب شرق آسيا، ومن الأمريكتين حتى أستراليا.
أشار الرئيس أردوغان إلى تعرض المسلمين للقمع، والإهانة، والاستغلال، وإهدار طاقاتهم بسبب صراعات داخلية في عدد من الدول.
تركيا تسعى لتأسيس مستقبل أفضل لها ولأصدقائها
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سعي بلاده لتأسيس مستقبل أفضل لها ولأصدقائها.
كما شدد أردوغان على أهمية مواقف تركيا المشرفة والوقورة، في مرحلة يشهد فيها العالم إعادة بناء النظام السياسي والاقتصادي.