تركيامنوعات

جامع “سليمة هاتون” بإسطنبول.. خدمة متكاملة للمشردين

الجامع لا يقبل التبرعات المالية المباشرة.. المتبرعون يقدمون المساعدات والمواد المطلوبة بأنفسهم

يكاد لا يخلو حي في إسطنبول من قصة مميزة تدل على عراقة ساكني المدينة وكرمهم، ومنها قصص جامع “سليمة هاتون”.

الجامع الذي يقع في حي “بيه أوغلو”، ورغم صغر مساحته، يقدم عطاء يتحاكى الكثيرون عنه.

إمام جامع “سليمة هاتون”: نقدم خدمات متعددة للمحتاجين

إمام الجامع “عثمان غوركم”، تربى يتيمًا، ومعروف في المنطقة بدوره الرائد في دعم ورعاية المشردين والمحتاجين، بمساعدة أبناء الحي.

الخدمات التي يقدمها إمام الجامع والمتطوعون، متعددة منها: توفير حمامات للاستحمام والنظافة، وملابس نظيفة، وطعام.

يؤدي الجامع أيضا دورا مهما يتمثل في محاولة إعادة دمجهم في المجتمع، عبر توفير فرص عمل لهم، وحل مشاكلهم مع عائلاتهم.

بداية الفكرة وتطورها

“غوركم”، يؤكد أن كل ما يأمله من هذه الجهود، هو الشعور بالسعادة عبر رسم البسمة على شفاه المحتاجين.

بشخصية محببة للمحيطين به وبحديث مقنع، يتحدث الإمام التركي عن مشروعه الخيري وبدايته.

يقول “غوركم”: مع تفكيرنا المستمر بأمور المشردين، ومع ضيق المساحة المخصصة لهم في ملحق الجامع افتتحت حمامًا بإمكانيات بسيطة.

ومع انتشار الخبر عبر وسائل الإعلام، بدأ المشردون يتوافدون ليرتفع العدد من 5 إلى نحو 50 مشردًا يستحمون يوميًا في الصيف مثلًا.

ويضيف: بعد أن أقدمنا على هذه الخطوة التي لها أبعادها وصعوباتها، فكرنا بأن نقدم لهم الملابس مع الاستحمام.

ثم تطور الأمر، وفكرنا في تقديم الطعام بما توفر بشكل بسيط، كما فكرنا بتوفير الحلاقة، وهو ما تم بالفعل.

مهمة إسلامية إنسانية

يمضى”غوركم” قائلًا: أنظر إلى هذه المهمة كوظيفة دينية إسلامية إنسانية، عبر تقديم ملابس مستعملة نظيفة، وهو ما يشجع المتطوعين.

“عثمان غوركم” إمام جامع “سليمة هاتون”، يؤكد أن هذه الخدمات يتم تقديمها أسبوعيا لنحو 100 شخص.

ويحرص “غوركم”، على حلاقة شعر ولحية المشردين بيديه، وقد ساهم العام الماضي، في إعادة دمج 25 منهم في المجتمع.

إمام الجامع: لا نقبل التبرعات المباشرة

وحول الآليات المتبعة في عمله، يوضح غوركم: لا نقبل التبرعات المالية المباشرة، بل يقدم المتبرعون المساعدات والمواد المطلوبة بأنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى