تركيا

تركيا.. تدابير وقائية مشددة قبيل عودة الطلاب لفصولهم الدراسية

استعدادا لعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية بعد فترة انقطاع خمسة أشهر، بسبب فيروس “كورونا”، اتخذت تركيا العديد من التدابير الاحترازية لضمان سلامتهم.

في هذا الإطار باشرت جميع مدارس الجمهورية التركية تنظيم دوراتها المهنية السنوية لمدرسيها منذ يوم الاثنين، مع إضافة تدريبات خاصة لمراقبة تدابير مكافحة “كورونا”.

وتابع المدرسون في جميع أنحاء تركيا من داخل فصولهم الدراسية وقاعات المؤتمرات الدورة الأولى من البرنامج التدريبي.

وزير التربية يلقي المحاضرة الأولى

المحاضرة الأولى قدمها وزير التربية التركي ضياء سلجوق عبر تقنية البث الحي وتضمنت العديد من الموضوعات التعليمية والإدارية.

وزير التربية تحدث حول تدابير الوقاية من الفيروس، وكيفية إدارة العملية التعليمية عن بُعد، هذا بالإضافة إلى سبل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب المتضررين من الوباء.

المدرسون متحمسون للعودة لفصولهم

وكالة الأناضول للأنباء أجرت تحقيقا مع بعض المعلمين والمعلمات لاستقراء ردود أفعالهم حول العودة للمدارس بعد فترة الانقطاع الإجبارية الطويلة.

“عائشة زهرة جان” مدرسة اللغة التركية في إحدى مدارس ولاية إزمير، أعربت عن حماسها الشديد للعودة للفصول الدراسية.

وأكدت “جان” أن التعليم المباشر يختلف كثيرا عن التعليم عن بُعد، مشددة على أهمية التواصل المباشر مع الطلاب.

عودة تدريجية

من المقرر أن تبدأ المدارس عامها الدراسي 2020-2021 في 31 أغسطس بالتعليم عن بُعد، ثم تتحول في عودة تدريجية إلى الفصول الدراسية في 21 سبتمبر.

وقد بدأت معظم المدارس الخاصة بالفعل عامها الدراسي في الأسبوع الماضي، من خلال مباشرة دروسها عبر الإنترنت.

إجراءات وقائية مشددة

هذا وتتخذ السلطات التركية إجراءات وقائية مشددة لحماية أكثر من 18 مليون طالب من التعرض لفيروس كورونا “جائحة كوفيد-19”.

ومن بين الإجراءات المقرر تنفيذها في المؤسسات التعليمية التركية، مراقبة درجة حرارة الطلاب والمدرسين وغيرهم من العاملين في المدارس بانتظام، والاستخدام الإلزامي للأقنعة الواقية، والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.

كما تقرر أن تضم الصفوف التعليمية في الجامعات والمدارس وصالاتها وممراتها مواد مطهرة لتعقيم الأيدي بشكل مستمر، هذا بالإضافة إلى اتخاذ قرار بمنع دخول الزوار إلى المدارس.

التعليم الجامعي

أما الجامعات التركية فستفتح أبوابها في الأول من أكتوبر في مختلف أنحاء البلاد، بنموذج تعليم مختلط.

وفقا لهذا النظام سيسمح لكل جامعة باتخاذ ما يناسبها من قرارات حول كيفية إجراء التعليم فيها سواء بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت.

تهدف هذه الأنظمة إلى التقليل من أعداد الطلاب والأنشطة في الحرم الجامعي، لتجنب احتشاد الدارسين واكتظاظهم.

عودة بعد فترة غياب طويلة

يذكر أن الجامعات والمدارس ومعظم الأماكن العامة الأخرى، تم إغلاقها في شهر مارس/ آذار الماضي، حين سارعت السلطات التركية لاتخاذ إجراءات تحول دون تفشي الفيروس بشكل يمكّنه من شل النظام الصحي في البلاد.

مع بدء انخفاض عدد الإصابات، وضعت تركيا خارطة طريق لاستئناف التعليم المباشر، وصاغت السلطات مجموعة من الارشادات لمنع انتشار العدوى في المدارس والجامعات عند إعادة افتتاحها.

وخضعت المدارس وقاعات التدريس في الجامعات على مدى عدة أسابيع ماضية، لعمليات تفتيش منتظمة، وتم اعتمادها كبيئة تعليمية آمنة للطلاب والمعلمين والإداريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى