العالم

قنبلة سياسية بالولايات المتحدة قبيل الإنتخابات الرئاسية..مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق “جون بولتون ” يصدر كتاباً يكشف فيه أسراراً صادمة عن ترامب قد تطيح بمستقبله السياسى (مترجم)

-جون بولتون يصدر كتاباً يكشف فيه أسراراً صادمة عن ترامب قد تطيح بمستقبله السياسى

نشر الصحفي الأمريكي بيتر بيكر Peter Baker مقالاً بجريدة “نيويورك تايمز الأمريكية” الشهيرة بعنوان “تحقيق الكونجرس مع ترامب لم يتطرق لإتهامات أخرى أكثر خطورة “.

يكشف بيكر في مقاله أهم الأسرار التى ذكرها مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق “جون بولتون” فى كتابه الجديد ، ” الغرفة التى شهدت الحدث” “The room where it happened” ، الذي يوثق فية ما جرى خلف الكواليس أثناء خدمته بالبيت الأبيض .

كتاب “جون بولتون” أصبح بالفعل بمثابة صاعقة سياسية في خضم حملة ترامب الإنتخابية وحقق أفضل المبيعات على موقع أمازون حتى من قبل أن يتوفر بالمكتبات.

و قد ذهبت وزارة العدل الأمريكية للمرة الثانية هذا الأسبوع إلى المحكمة يوم الأربعاء الماضي سعياً لوقف نشر الكتاب ، وقوبل طلبها بالرفض من طرف المحكمة.

وفي ذات الوقت ، اشتكى معارضو ترامب من أنه كان ينبغي لبولتون أن يتقدم بشهادته تلك أثناء تحقيقات الكونجرس و إجراءات العزل ، بدلاً من أن يكتم شهادته مقابل عقد كتاب بقيمة مليوني دولار.

“كان على الكونجرس أن يحقق مع ترامب في مخالفات و جرائم متنوعة أخرى “

وفقاَ للصحفي بيكر ، فقد ذكر جون بولتون في كتابه الجديد أنه كان يجب على مجلس النواب “الكونجرس” أن لا يكتفى بالتحقيق بإتهام الرئيس ترامب بالضغط على أوكرانيا فقط ، ولكن كان عليه أيضاً أن يحقق في مخالفات و جرائم متنوعة أخرى ، وخصوصاً عندما سعى ترامب لإستخدام المفاوضات التجارية و تدَخل بالتحقيقات الجنائية من أجل تعزيز مصالحه السياسية.

محادثات الجمارك مع الصين

يذكر بولتون اتهامًا جديدًا لافتًا من خلال وصف كيف ربط ترامب بشكل علني محادثات التعريفات الجمركية مع الصين بمصالحه السياسية عن طريق مطالبة الرئيس الصينى “شي جين بينغ” بشراء المنتجات الزراعية الأمريكية لمساعدته على الفوز بالولايات (الزراعية) في انتخابات هذا العام.

ويكتب أن السيد ترامب كان “يتوسل إلى شي لضمان فوزه”. وأن ترامب شدد للرئيس الصينى على أهمية المزارعين الأمريكيين بالنسبة له ، وعلى التأثير الكبير لزيادة المشتريات الصينية من فول الصويا والقمح في نتائج الانتخابات الأمريكيه .

عرقلة العدالة والتدخل بالتحقيقات

وتابع بيكر : “يصف السيد بولتون عدة مواقف حين أعرب الرئيس ترامب عن استعداده لوقف التحقيقات الجنائية ” لتقديم خدمات شخصية للزعماء الذين يعجبونه ” ، مشيراً إلى قضايا تتعلق بشركات كبرى في الصين وتركيا.
يصف بولتون ذلك قائلاً : “يبدو أن هذا النمط من عرقلة العدالة هى طريقة حياة لدى ترامب ، وهو ما لا يمكننا قبوله” ، مضيفاً إنه أبلغ المدعي العام ويليام بار عن مخاوفه “.

ترامب يؤيد إعتقال المسلمين اللإيغور !

يقول بيكر : كتاب بولتون “الغرفة التى شهدت الحدث” يروى عن محادثة أجراها ترامب مع الرئيس الصينى “شي جين بينغ” في العشاء الافتتاحي لإجتماع مجموعة العشرين في أوساكا -اليابان ، وذلك بحضور المترجمين الفوريين فقط ، حيث كان “شي جين” يوضح لترامب مبررات بناءه معسكرات لإعتقال المسملين الإيغور في شينجيانغ ، وجاء رد ترامب “يجب عليك المضي قدمًا في بناء المعسكرات ، اعتقد أنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله بالضبط ” !

رئيس يجهل حتى الحقائق الأساسية حول العالم

يقول بيكر : على الرغم من كشف عدة كتب أخرى لصحافيين أو مساعدين سابقين من المستوى الأدنى لمعلومات هامة عن الرئيس و عن البيت الأبيض ، إلا أن كتاب بولتون هو أول مذكرات يرويها مسؤول بهذا المستوى الرفيع شارك في أحداث السياسة الخارجية الهامة خلال الفترة الأخيرة .

ويضيف بيكر : “إنها صورة ذابلة لرئيس يجهل حتى الحقائق الأساسية حول العالم ، وهو عرضة للتملق والخداع من قبل القادة الاستبداديين الذين يتلاعبون به ويوقعونه للإدلاء بتصريحات غير لائقة أو بذيئة ، أو إتخاذ قرارات خاطئة ، والتى يحاول مساعدو ترامب دائماً تصحيحها أو حتى عكسها.

يبدو أن السيد ترامب لا يعرف ، على سبيل المثال ، أن بريطانيا قوة نووية ! ، ويضيف بولتون : ترامب سأل مساعده فى أحدى المرات عما إذا كانت فنلندا جزءاً من روسيا !

وينوه بولتون في كتابه إلي أن الرئيس لم يتعب قط من مهاجمة قادة حلفاء الناتو ، بل اقترب أيضاً من إعلان إنسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي .

سيكون من الرائع غزو فنزويلا

وتابع بولتون : ترامب كان يقول إنه سيكون من الرائع غزو فنزويلا !

في بعض الأحيان ، بدا أن ترامب يقلد تقريبًا الزعماء الاستبداديين الذين كان معجبًا بهم ، قال ترامب ذات مرة عن الصحفيين : “يجب إعدام هؤلاء الأشخاص” ، “إنهم حمقى “

لقد أساء مرارًا إلى المدعي العام الأمريكي ” ويليام بار” ليدفعه لمقاضاة وزير الخارجية السابق جون كيري بسبب التحدث مع إيران ، تلك الواقعة التى أصر ترامب على إعتبارها انتهاكاً لقانون لوغان.

بومبيو يسيئ لترامب

في مواجهة مثل هذا السلوك ، بدء حتى كبار المستشارين الذين كانوا يعدون أنفسهم أنهم من أشد المخلصون لترامب من التندر عليه من وراء ظهره.

و وفقاً للكتاب ، خلال اجتماع الرئيس ترامب مع زعيم كوريا الشمالية في 2018 ، قام وزير الخارجية مايك بومبيو بتمرير ورقة إلي جون بولتون تحط من قدر الرئيس ، يقول فيها على ترامب : “إنه مليء بالقذارة ” !
ويضيف بولتون : ” بعد ذلك بشهر ، إنتقد بومبيو دبلوماسية الرئيس تجاة كوريا الشمالية على الملأ ، معلناً أنه “لا يوجد لها احتمال للنجاح”.

ترامب لا يهتم كثيراً بتقارير المخابرات

وكتب بولتون: “كانت الإحاطات التى تقدمها الاستخبارات الأمريكية للرئيس مضيعة للوقت ،” حيث كان مسؤولى المخابرات يقضون معظم وقت الإجتماع في الاستماع إلى ترامب ، بدلاً من يستمع ترامب إليهم .

ويتابع : يحب السيد ترامب تحريض الموظفين ضد بعضهم البعض ، يقول بولتون “في وقت ما ذكر لى ترامب أن وزير الخارجية السابق ” ريكس تيلرسون ” قد فعل إشارة جنسية بذيئة إلى نيكي هالي ، السفيرة بالأمم المتحدة في ذلك الوقت !
يقول بولتون أنه تشكك فى كلام ترامب ولم يصدقه ، ولكنه ذكر الواقعة ليبين أن الرئيس يقوم بهذة التصرفات .

ترامب و وزير الخارجية السابق ” ريكس تيلرسون “

يضيف بولتون : “الرئيس ترامب ليس لديه فلسفة شاملة للحكم أو السياسة الخارجية ، بل سلسلة من العواطف والإنفعالات والتي أحيانًا تكون صحيحة ، ولكن في أوقات أخرى كانت ، في رأيه ، خطيرة ومتهورة “.

كتب بولتون: “كان تفكير ترامب مثل أرخبيل من النقاط المبعثرة ، تاركًا البقية لنا لتمييزها وفهمها – وإنشاء السياسات منها “. “وكان لذلك إيجابياته وسلبياته.”

بولتون ينتقد الديموقراطيين

يقول بيكر : لم يكن لدى السيد بولتون سوى ازدراء للديمقراطيين في مجلس النواب طالبوا بعزل ترامب ، قائلاً إنهم ارتكبوا “إساءة إستخدام الإستجواب البرلماني ” من خلال قصر التحقيق في مسألة أوكرانيا فقط والتحرك بسرعة لتحقيق مصالحهم السياسية الخاصة.

وبحسب بولتون : كان عليهم بدلاً من ذلك أن ينظروا أيضًا في الكيفية التي كان يتصرف بها ترامب وتدخله في سير القضاء و التحقيقات مع شركات وبنوك أجنبية مثل هالك بنك Halkbank التركي أو مع شركة ZTE الصينية ، للحصول على دعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان او من الرئيس الصيني “شي جين بينغ” .

و ذكر بولتون أنه أثار مخاوف بشأن كلتا الحالتين مع السيد بار (المدعي العام) ، الذي إتفق معه في ذلك . يقول بولتون : ” أن بار كان قلقًا للغاية بشأن تصرفات ترامب”.

وبالمثل ،ذكر بات سيبلون ، مستشار البيت الأبيض ، أنه ذُهل جداً من نهج ترامب في إعاقة تنفيذ القانون ، و التدخل بالتحقيقات .

ترامب يسيئ للديموقراطيين ويطلب دعم الصين له بالإنتخابات !

و وفقًا للكتاب ، خلال قمة مجموعة العشرين الصيف الماضي في أوساكا -اليابان ، قال الرئيس الصيني لترامب أن بعض الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة ، ولم يذكر اسمها ، كانت تحاول بدء حرب باردة جديدة مع الصين.

و تابع بولتون : “افترض ترامب على الفور أن “شي جين بينغ” كان يعني الديموقراطيين”.

رد ترامب باستحسان أنه يوجد فعلاً (عدائية) كبيرة بين الديمقراطيين. ثم قام بشكل مذهل بتحويل المحادثة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة ، ملمحاً إلى القدرة الاقتصادية للصين للتأثير على حملتة الإنتخابية الجارية ، وتوسل إلى”شي جين بينغ” ليساعده ليضمن فوزه بالإنتخابات”.

(يقول بولتون إنه كان سيطبع كلمات ترامب للرئيس الصينى حرفياً ، “لكن عملية المراجعة من قبل دار النشر الحكومية قررت خلاف ذلك”).

نفى من ترامب والصين

وقد نفى روبرت لايتهايزر ، الممثل التجاري للرئيس ، الأربعاء أن يكون ترامب قد طلب مساعدة انتخابية من الصين خلال ذلك الاجتماع. وقال ردا على سؤال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: “غير صحيح على الإطلاق”. “لم يحدث أبدًا. كنت هناك. ليس لدي أي ذكريات عن حدوث ذلك على الإطلاق. لا أعتقد أن هذا صحيح “.

وقال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يومي الجمعة إن المسؤولين الصينيين “ليس لديهم نية ولن يتدخلوا في الشؤون الداخلية وانتخابات الولايات المتحدة “

ترامب يستغل السلطة لتحقيق مصالحه

وشدد بولتون في كتابه على أنه لا يجوز للرئيس إساءة استخدام السلطات الشرعية للحكومة الوطنية من خلال تحديد مصلحته الشخصية على أنها مرادفة للمصلحة الوطنية ، أو من خلال إختلاق الذرائع لإخفاء سعيه وراء المصلحة الشخصية تحت ستار المصلحة الوطنية .

نبذة عن جون بولتون و فكره السياسي

يقول الصحفي بيكر واصفاً مستشار الأمن القومي السابق : “السيد بولتون شخصية معقدة ومثيرة للجدل. لقد كان بولتون مسؤولاً بإدارة الرئيسين رونالد ريجان وجورج بوش الأب ، وسفيرا لأمريكا لدى الأمم المتحدة في عهد جورج دبليو بوش، ويعد أحد أبرز المدافعين عن تبَنى واشنطن سياسة خارجية متشددة في العديد من الملفات ، فهو مؤيد لحرب العراق ، وكان يفضل العمل العسكري ضد الدول المارقة مثل كوريا الشمالية وإيران “.

جون بولتون شخصية معقدة ومثيرة للجدل

بعض الأشخاص بإدارة ترامب مثل وزير الخارجية السابق تيلرسون ، ومسؤولين آخرين ، وافقوا على العمل مع ترامب معتقدًين أنهم قادرون على إدارته و ترويضه .

وافق بولتون على أن يصبح ثالث مستشار للرئيس للأمن القومي في 2018 ظنًا منه أنه يفهم مخاطر وقيود هذة الخطوة.

ويتابع بيكر : ولكن على عكس بعض أعضاء ما يسمى الحرس القديم ( مثل السيد تيلرسون ووزير الدفاع السابق جيم ماتيس) الذين حاولوا تقليل ما اعتبروه ضررًا لفترة ولاية الرئيس ، فإن بولتون خطط لإستغلال ال 17 شهرًا التي قضاها في البيت الأبيض لتحقيق الأهداف السياسة التي كانت مهمة بالنسبة له ، مثل سحب الولايات المتحدة من مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي كان يعتبرها معيبة ، كالاتفاق النووي الإيراني ، ومعاهدة القوى النووية متوسطة المدى وغيرها.

اعتقد السيد بولتون أن مغازلة ترامب الدبلوماسية مع روؤساء أمثال زعيم كوريا الشمالية ، كيم جونغ أون ، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا ، لم تكن حكيمة أو حتى “حمقاء” ، وقضى معظم فترة ولايته في محاولة لمنع الرئيس من القيام بما اعتبره صفقات سيئة معهم .

وفي النهاية ، إستقال بولتون في سبتمبر الماضي – وإدعى ترامب أنه أقاله – بعد أن اشتبكوا حول إيران وكوريا الشمالية وأوكرانيا واتفاق السلام مع طالبان في أفغانستان.

أتهام الكونجرس لترامب

وتابع بيكر في مقاله بجريدة نيويورك تايمز : لم يوافق بولتون على الإدلاء بشهادته خلال التحقيق في اتهام مجلس النواب لترامب في الخريف الماضي ، قائلاً إنه سينتظر لمعرفة ما إذا كان القاضي سيحكم بتورط المساعدين السابقين أمثاله مع البيت الأبيض.

ولكن بعد أن وجة مجلس النواب الإتهام رسمياً لترامب بتهمة إساءة استخدام السلطة بسعيه لحجب المساعدة الأمنية عن أوكرانيا للضغط عليها للإعلان عن نتائج التحقيقات ضد المتورطين من أعضاء الحزب الديموقراطي ، بما في ذلك نائب الرئيس السابق جوزيف بايدن المرشح المحتمل للرئاسيات القادمة ، عرض بولتون وقتها الإدلاء بشهادته في محاكمة مجلس الشيوخ إذا تم استدعاؤه.

وقد منع الجمهوريون في مجلس الشيوخ استدعاء السيد بولتون كشاهد ، حتى بعد أن ذكرت صحيفة التايمز في يناير أنه سينشر كتابه . واستمر مجلس الشيوخ في تبرئة ترامب بالكامل تقريباً بدعم من أغلبية الحزب الجمهوري .

لكن السيد بولتون أغضب بشدة منتقدي الرئيس لتأخره في إصدار كتابه حتى الآن.

دور بولتون

وبحسب المقالة ، يؤكد الكتاب على شهادة مجلس النواب بأن بولتون كان متحفظاً على تصرفات الرئيس فيما يتعلق بأوكرانيا ، وقدم أدلة مباشرة من تلقاء نفسه على أن ترامب ربط بشكل صريح المساعدة الأمنية بالتحقيقات التي تشمل السيد بايدن وهيلاري كلينتون.

في 20 أغسطس ، كتب بولتون ،” أن ترامب لم يكن يؤيد إرسال أي مساعدات لأوكرانيا حتى يتم تسليم جميع مواد التحقيق الروسية المتعلقة بكلينتون وبايدن”. وأضاف بولتون ” أنه هو والوزير بومبيو ووزير الدفاع مارك أسبر حاولوا من 8 إلى 10 مرات لجعل ترامب يفرج عن تلك المساعدات.

المصدر : جريدة The New York Times

ترجمة : “عين تركيا “

روابط ذات صلة

https://eyeturk.com/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%b8%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%84%d8%aa/
https://eyeturk.com/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%b8%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%84%d8%aa/

آخر مقالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى