الشيكولاتة التركية تغزو الاسواق العالمية
الشيكولاته في تركيا من اهم المأكولات وألذها على الاطلاق ما جعلها محط اهتمام وعامل جذب كبير للسياح الذين يزورون تركيا من كل أنحاء العالم وتهافت عليها الجمهور من كل الاعمار فتعددت أصنافها وأطعمها المميزة وأماكن إنتاجها وتقديمها التاريخية والغريبة إلى طرق تصميمها وتقديمها وبيعها، وحتى متحف الشوكولاتة الشهير في إسطنبول الفريد من نوعه عالمياً.
قصة الأخوين أولكر ÜLKERاللذان تحول اسمهما إلى ماركة معروفة في العالم هي واحدة فقط من المصانع والانتاجات التركية التى فى مجملها نجاحاً تركياً كبيراً في مجال صناعة البسكويت والسكريات والشوكولاتة إذ باتت صادرات هذه المنتجات التركية تصل إلى معظم الأسواق حول العالم وتتفوق من حيث الجودة والسعر على أكبر المنافسين في هذا القطاع وتدعم الاقتصاد التركي سنوياً بمليارات الدولارات.
اشهر الاماكن فى اسطنبول تقدم الشيكولاتة
متحف بيلبيت باسطنبول
ومن عشق الأتراك للشوكولاتة وزيادة إقبال السياح الأجانب على أنواع الشوكولاتة في تركيا أنشأت شركة باليت متحفاً فريداً من نوعه أطلقت عليه “متحف بيليت للشوكولاتة” يضم مئات مجسمات الشوكولاتة الخالصة ويتيح لرواده معرفة تاريخ الشوكولاتة ومصادرها وتطورها وتعرف أبرز معالم إسطنبول وتركيا وجانب من أبرز الشخصيات المصنوعة جميعها من الشوكولاتة
تصف الشركة فكرة المتحف”عملنا بجهد لتحويل النكهة الأساسية من الشوكولاتة إلى الأناقة. الشوكولاتة فن، والفن شغف. حين مزج الحب مع الشغف أُسس متحف إنتاج بيليت وهو أول متحف شوكولاتة في تركيا، ومن المتاحف الرائدة في العالم للقاء محبي الفن والشوكولاتة”.
ويتكون المتحف من قاعات تحتوي القاعدة الرئيسية على منزل حقيقي من الشوكولاتة ومجسم لسفينة سيدنا نوح وشروحات حية عن تاريخ الشوكولاتة وإنتاجها ومراحل صناعتها، وتتميز بشلال الشوكولاتة الرائع الذي يمكن لجميع زوار المتحف أن يتذوقوا منه، وفي القاعة الثانية تجد مجسمات لأبرز معالم إسطنبول مصنوعة من الشوكولاتة ومنها برج غالاتا ومسجد السلطان أحمد وبرج الفتاة وجسر البوسفور.
أما القاعة الثالثة فتضم مجسمات مصنوعة من الشوكولاتة لشخصيات تركية تاريخية بارزة ومنها السلطان محمد الفاتح والغازي عثمان ومصطفى كمال أتاتورك، في حين تضم القاعة الرابعة لوحات فنية منقوشة بالشوكلاتة لفنانين عالميين، والقاعة الخامسة تحتوي على مجسمات تشرح جانباً من الحضارات القديمة كالدولة العثمانية، ويفرد المتحف جانباً خاصاً لمجسمات الشخصيات الكرتونية الشهيرة التي يتابعها الأطفال، كما يتيح الاطلاع على سير العمل بالمصنع الحقيقي للشوكولاتة من خلف الزجاج.
يعتبرGodiva Café من أقدم مقاهي الشوكولاتة بتركيا، افتتح عام 1926 في قاضي كوي بإسطنبول، ويوصف المعرض الغني بالتصاميم الساحرة بأنه معرض فني، وهو بمثابة مكتبة غنية بالكتب، ويقدم لزبائنه القهوة والشوكلاتة الساخنة والعديد من أصناف الشوكولاتة المعدة يدوياً.
ويعتبر Burç Lebon Pastanesi أول محل حلويات افتتح بشارع الاستقلال السياحي في إسطنبول بداية القرن الـ19 ويقدم العديد من أنواع الشوكولاتة المميزة والغريبة في بعض الأحيان من قبيل شوكولاتة الكستناء وشوكولاتة الكرز الحامضة.
تسعى الشركات المنتجة فى تركيا لتطوير منتجاتهم بشكل دائم لتلبية احتياجات كل الأذواق، فشهدت السنوات الأخيرة تطوير العديد من أنواع الشوكولاتة المضاف إليها نكهات مختلفة أبرزها الزنجبيل والكركم والفلفل الوردي، كما عمل منتجون على تلبية احتياجات النباتيين بإيجاد بدائل باستخدام جوز الهند وبودرة الأرز وغيرها وايضا التي تحتوي على كميات أقل من السكر لتلبية احتياجات الجمهور الذى يتبع حمية صحية
ويكشف “عرفان ديميريل” رئيس جمعية ارباب العمل فى تركيا ان الإحصائيات المتعلقة بتفضيلات مستهلكي الشوكولاتة بتركيا، إذ يفضل المستهلكون بالدرجة الأولى الشوكولاتة بالحليب ولا يتجهون كثيراً إلى البيضاء، في حين زاد مؤخراً الطلب على الشوكولاتة السوداء الداكنة الخالية من الإضافات، و أن المستهلكين يفضلون الشوكولاتة المحشوة بالمكسرات وبالدرجة الأولى الفستق الحلبي على الشوكولاتة المحشوة بالفواكه المجففة
حيث أكد عرفان ديميريل رئيس جمعية أرباب العمل في تركيا فإن عدد المصانع والمنشآت التي تعمل في صناعة الشوكولاتة بتركيا وصل إلى 1200 مختلفة الحجم، مشيراً إلى أنها تنتج يومياً قرابة 237 ألف طن شوكلاتة و240 طن سكريات بحجم سوقي يصل إلى 3.6 مليار دولار.
وإن استهلاك الشخص الواحد بتركيا من الشوكولاتة سنوياً وصل بحلول 2019 إلى 4.4 كيلوغرام، ويتوقع أن تتواصل الزيادة في هذه النسبة لتصل إلى 4.8 كيلوغرام بحلول عام 2024