أردوغان: تركيا في صدارة الدول المصنعة للمسيّرات والسفن الحربية

قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا باتت من الدول الرائدة عالميا في صناعة الطائرات المسيرة والسفن الحربية.

تركيا أصبحت إحدى 10 دول تصمم وتصنع سفنها الحربية

جاء ذلك في كلمة خلال مراسم إنزال فرقاطة “إسطنبول” في البحر، وإجراء أول عملية لحام لثالث سفينة حربية تجري صناعتها لمصلحة باكستان.

وأوضح الرئيس أردوغان، خلال المراسم التي أقيمت في حوض بناء سفن بإسطنبول، أن تركيا أصبحت إحدى 10 دول تصمم وتصنع سفنها الحربية.

قدرات متعددة للفرقاطات التركية

وبيّن أن الفرقاطات التركية تتمتع بقدرات الدفاع الجوي والاشتباك مع السفن الأخرى وضد الغواصات.

وأضاف أنها تتمتع أيضا بقدرتها على تأدية مهام خفر السواحل والاستطلاع، وتحديد الأهداف والتحليل والإنذار المبكر.

ليس هذا فحسب، بل إن الفرقاطات التركية تتميز بقدرتها على القيام عمليات الدفاع عن الموانئ والقواعد العسكرية.

زيادة ميزانية الصناعات الدفاعية 11 ضعفا

وتحدث الرئيس التركي عن صادرات تركيا من السفن مشيرا إلى أنها بلغت 130 قطعة بحرية إلى 9 دول في 3 قارات، بقيمة 3 مليارات دولار.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت إطلاق نحو 350 مشروعا جديدا في الصناعات الدفاعية.

ولفت إلى زيادة ميزانية الصناعات الدفاعية 11 ضعفا، من 5.5 مليارات دولار، كحد أقصى، إلى 60 مليارا.

وتابع مشيرا إلى أن الميزانية تصل إلى 75 مليار دولار مع المشاريع المطروحة مناقصتها في الوقت الراهن.

1500 شركة صناعات دفاعية في تركيا

لفت الرئيس أردوغان إلى ارتفاع عدد شركات الصناعات الدفاعية في تركيا من 56 إلى أكثر من 1500.

كما زادت صادرات أنقرة في هذا القطاع من 248 مليون دولار إلى أكثر من 3 مليارات دولار، وفقا لتصريحات الرئيس التركي.

وبحسب الرئيس أردوغان، ارتفع عدد الشركات الدفاعية التركية في قائمة أكبر 100 بالعالم، من اثنتين قبل 4 سنوات، إلى 7 شركات حاليا.

الطائرات من دون طيار التركية غيرت الوقائع على الأرض

أضاف الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا تحتل مكانا بين أول 3-4 دول عالميا في إنتاج الطائرات المسيرة بأنواعها.

وأكد أن الطائرات من دون طيار التركية غيرت الوقائع على الأرض كما حدث مؤخرا في نصر “قره باغ”، وذلك خلال 44 يوما، في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.

كما كان لهذه الطائرارت تأثيراتها الواضحة في ليبيا حيث غيرت المجريات على الأرض بالكامل.

أن نكون أقوياء عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا ضرورة وليس خيارا

أردف الرئيس التركي: “لا يمكن للأمم التي لا تمتلك القوة والاستقلالية الكافية في الصناعات الدفاعية النظر إلى مستقبلها بثقة”.

وتابع قائلا: أن نكون أقوياء عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا ضرورة وليس خيارا، وتركيا حكومة ومواطنين تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الإطار.

وشدد أردوغان على أن تركيا مضطرة إلى أن الحفاظ على أن تتمتع بأقصى درجات قوة الردع في سبيل ضمان أمنها القومي والدفاع عن حقوق أصدقائها.

لفت الرئيس إلى أن عدد مشاريع الصناعات الدفاعية في تركيا ناهز 700، مقابل 62 فقط عام 2002.

المركبات التركية البرية والبحرية

وأشار أن تركيا “باتت دولة تسد حاجتها، وتلبي احتياجات الدول الحليفة من المركبات البرية والبحرية”.

وأوضح أن تركيا تعمل على تصنيع “6 غواصات متطورة لتباشر مهامها اعتبارا من 2022، بمعدل غواصة سنويا”.

وزاد: “لأول مرة سنضم النسخة البحرية من نظام الدفاع الجوي منخفض الارتفاع غوك دنيز، مع فرقاطة إسطنبول، إلى عتاد قواتنا المسلحة”.

العلاقات التركية الباكستانية

عن التعاون مع إسلام آباد، قال أردوغان: “اليوم نمضي قدما بالأخوة التركية الباكستانية خطوة إلى الأمام، وستواصل الدولتان تعاونهما في شتى المجالات”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده وباكستان تواجهان معا خطر التنظيمات الإرهابية، وأن تعاونهما سيساهم في مواجهة ذلك.

تركيا عانت في السابق من تبعيتها لدول خارجية في تأمين المعدات الحربية

بيّن الرئيس أردوغان أنّ بلاده عانت في السابق من تبعيتها لدول خارجية في تأمين المعدات الحربية والذخيرة.

وتابع أن كل خطوة أقدمت عليها تركيا لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وحماية مصالحها شرقي المتوسط وفي بحر إيجة، واجهت تحديات.

مشروع “ميلغم”

وأشار إلى أن فرقاطة إسطنبول سيتم تزويدها بمنظومة “غوك دنيز” النسخة البحرية من منظومة الدفاع الجوية التركية “قورقوت” للارتفاعات المنخفضة

كما لفت الرئيس أردوغان إلى الفرقاطة سيتم تزويدها كذلك بمنظومة صواريخ “أطمجة” وتحديثها لتكون مضادة للسفن.

ونوه إلى أن السفن التركية المصنعة ضمن مشروع “ميلغم”، ستكون مزودة بأحدث التقنيات محلية الصنع كالرادار ثلاثي الأبعاد.

5 مشاريع للسنوات الخمس المقبلة

كشف الرئيس التركي عن 5 مشاريع للسنوات الخمس المقبلة تشمل إنزال سفينة “أفق” للاختبار والتدريب هذا العام.

كما تشمل المشروعات إنزال سفينة “الأناضول” الهجومية البرمائية، متعددة المهام المزودة بمربض للمروحيات والطائرات من دون طيار، القادرة على أداء عمليات جوية.

أما عام 2022 فسيشهد إنزال غواصة “بيري رئيس” النسخة الأولى من الجيل الجديد للغواصات التركية، الذي يشمل إنزال 4 غواصات لاحقا، بمعدل واحدة كل سنة.

وفي 2023، سيتم تسليم فرقاطة إسطنبول للقوات المسلحة التركية، وعام 2024، إنزال سفينة الإسناد والدعم اللوجستي “ديمديك” (DİMDEG).

نهدف إلى صناعة وتطوير كافة القطع البحرية

قال أردوغان: “نهدف إلى صناعة وتطوير كافة القطع البحرية من الغواصات وصولا لحاملات الطائرات، وتزويدها بأحدث التقنيات وأنظمة الاستشعار والأسلحة محلية الصنع، وتصديرها”.

بحسب الرئيس التركي، سترفع سفينة “الأناضول” وحاملة الطائرات بعد تصنيعهما، تركيا إلى مصاف نخبة الدول القوية.

واستشهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغن بمقولة البحار العثماني خير الدين بربروس: “المسيطر على البحار يسيطر على العالم”.

وشارك في المراسم رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون.

كما شارك كل من المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال.

المصدر: وكالة الاناضول