تفوح رائحتها من على بعد عشرات الأمتار، وتتميز بمذاقها الخاص الجذاب لدخول التوابل في تحضيرها.
كما يحرص معظم زائري إسطنبول على تناول الأكلة التي تكتمل زيارة المدينة بها وتتولّد الرغبة بالعودة إليها مرة أخرى.
إنها أكلة “الكوكوريج” الشهيرة والمميزة، التي تفوح رائحتها في أحياء إسطنبول السياحية، والتي تقدم عبر عربات أو محال منتشرة في تلك الأحياء.
و”الكوكوريج” أحشاء مستخرجة من المواشي، تعد وتشوى على الفحم بطريقة معينة، بعد أن يضاف لها التوابل، وتقدم مع الخبز لتصبح وجبة لذيذة.
كما يعتمد الباعة على أحشاء الخراف الصغيرة بشكل عام كونها لينة.
وبعد أن تمر بمراحل من التنظيف والتعقيم، وإضافة المستلزمات التي يصفها الباعة بأنها “سر المهنة”، تلف على أسياخ كبيرة مخصصة للشواء.
وقبيل بدء عملية لف الأحشاء، توضع بعض الدهون، وبعدها تُلف على الأسياخ لتصبح جاهزة للشوي.
بعد وضعها على النار بشكل أفقي، يبدأ سيخ “الكوكوريج” بالدوران، ليبعث رائحة تجذب الزبائن من مسافات بعيدة.
كما تقول مصادر تاريخية أن أكلة “الكوكوريج” ظهرت في دول أوروبية، قبل دخولها تركيا عبر مدينة إزمير منذ نحو خمسين عاما.
وانتقلت لاحقا إلى عموم الولايات لتنتشر وتصبح ضمن الوجبات الأساسية والمميزة.
ومتعة النزهة في إسطنبول، لا تكتمل إلا بخوض تجربة تذوّق أكلة “الكوكوريج” المميزة.
المصدر: وكالة الأناضول