بعد 86 عام .. إقامة صلاة الجمعة للمرة الأولى في “آيا صوفيا”
أقيمت اليوم 24 يوليو/ تموز صلاة الجمعة في جامع “ايا صوفيا” للمرة الأولى منذ 86 عام وذلك بحضور الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان.
وفي تصريح للصحفيين عقب افتتاح “آيا صوفيا” كمسجد، قال أرودغان أن أعداد المصلين بلغت نحو 350 ألف شخص قاموا بأداء صلاة الجمعة، مؤكدا مسجد آيا صوفيا الكبير سيظل مكانا يستقطب الناس من كافة الأديان لكونه إرث ثقافي مشترك للإنسانية جمعاء، لافتا إلى أن المسجد عاد إلى أصله وأصبح مسجدا مرة أخرى وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد.
وكان عنوان الخطبة: “ايا صوفيا: سمة الفتح وأمانة الفاتح”، وقد صعد رئيس الشؤون الدينية علي ارباشي، منبر مسجد “آيا صوفيا” وبيده السيف العثماني، والسيف هو تقليد عثماني عند الفتح حيث يوضع على الجانب الأيمن للمنبر ويصعد به الخطيب إلى أعلاه.
وقد توافد الالاف من المصلين الى جامع “ايا صوفيا” منذ الساعة 10 صباحا ضمن تدابير أمنية معززة حيث راقب الموقع خلال صلاة الجمعة نحو 20 ألف ضابط شرطة من خلال 11 نقطة تفتيِش.
وهتف البعض بشعارات داعمة للرئيس رجب الطيب أردوغان وشعارات أخرى مثل: “كسرت السلاسل وفتحت ايا صوفيا” و”يا الله بسم الله والله أكبر” .
وتم تخصيص 5 أماكن للصلاة منها مكانين مكشوفين للنساء بالقرب من ضريح السلطان أحمد وحديقة محمد عاكف و3 مناطق مكشوفة للرجال في ميدان المسجد وميدان السلطان أحمد وجادة ييراباتان.
وكان الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان قد أعاد فجر اليوم الجمعة نشر أول تغريدة على الحساب الرسمي لمسجد ايا صوفيا الكبير على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عبر لفظ البسملة باللغة العربية.
وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، ألغت المحكمة الادارية العليا التركية قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934 بتحويل “ايا صوفيا” من مسجد إلى متحف.
وبعده بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بانتظام اعتبارا من يوم الجمعة 24 تموز.
الجدير بالذكر، أن “ايا صوفيا”صرح فني معماري فريد ومن أهم المزارات الدينية على مستوى العالم، يقع في منطقة السلطان أحمد في الطرف الأوروبي من مدينة اسطنبول، كان قد استخدام لكدة 481 سنة مسجدا قبل أن يتحول إلى متحف عام 1934.
وللمبنى شأن كبير في الامبراطوريتين البزنطية والعثمانية واحتل موقعا مرموقا كمكان عبادة للمسيحين ومن بعدهم المسلمين.
