تركيا

نامق كامل…أحد رواد الأدب التركي الحديث

مولده ونشأته

وُلِد نامق كمال عام 1840 بمدينة تكير داغ في فترة مضطربة كانت الدولة العثمانية تمر بها، اسمه الحقيقي محمد كمال، أما اسم نامق فقد أطلقه عليه الشاعر أشرف.توفيت والدته في سن مبكر، فنشأ في رعاية جده لأمه “عبد اللطيف باشـا “متنقلاً معه بين مختلف مدن الأناضول.

تعليمه

تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة تكير داغ مسقط رأسه، ودرس على يد شيخ الزاوية على رضاء أفندي الذي أطلق عليه اسم “محمد كمال”. لم يستطع إكمال تعليمه بشكل منظم بسبب ظروف عمل جده الذي كان يعمل في أماكن مختلفة، وعمل على تحصيل العلم من خلال الدروس الخاص في منزله. وتعلم العربية والفارسية والفرنسية.

تعلم الأدب الديواني على يد “واعظ زادة سيد محمد آفندي”، وهو شاعر ومدرس في قارص. وفي عام 1854 بعد انتهاء عمل جده عاد معه إلى إسطنبول، وتمكن هناك من استكمال دراسته في مدرسة “بايزيد رشدية” في ثلاث شهور ثم في مدرسة “والدة ” تسعة شهور


عاد إلى اسطنبول وهو في الثامنة عشرة من عمره، وعمل كاتباً في “غرفة الترجمة” التابعة للباب العالي، حيث تعرف على أهمَّ مفكري وأدباء زمانه. انضم إلى جمعية سرية مناهضة للحكم المطلق تدعى “جمعية العثمانيين الجدد” وأخذ ينشر في جريدة مقرّبة منها مقالات انتقد فيها الحكومة التي ما لبثت أن أوقفتها عن الصدور، وعيّنت كمال معاوناً لوالي أرضروم بغية إبعاده عن اسطنبول، لكنه تذّرع بمختلف الحجج لتأخير التحاقه بهذه الوظيفة، وهرب مع صديقه “ضياء باشا” إلى باريس عام 1867 ومنها إلى لندن. وبعد عودته إلى إسطنبول أصدر جريدة “عبرت” عام 1872، وعارض الحكومة العثمانية، وبسبب مقالته التي هجا فيها الصدر الأعظم “محمد نديم باشا” ابتعد من إسطنبول وتم تعيينه متصرفًا في “غالي بولو” بجناق قلعة على بحر إيجة

الأعمال التي قام بتأليفها


اهتم نامق كمال بالأدب المسرحي والروائي، ومن أهم أعماله المسرحيتان “عاكف بيك” (1874)، و”جلال الدين خوارزم شاه” (1885)، والروايتان “الانتباه” (1876) و”جزمي” (1880). وله مؤلفات في النقد الأدبي، منها “تخريب الخـراب” (1885) و”التعقيب” (1885) و “رسـالة إلى عرفان باشا” (1887).

الجوائز التي حصل عليها

بفضل أعماله أهداه السلطان عبد الحميد الثاني وسام “النيشان العثماني” عام 1882,كما كافأه بأعماله في جزيرة رودوس بنيشان الامتياز,وتم إطلاق إسمه على جامعة ” نامق كمال” التي تقع بمدينة تكير داغ .

وفاته


توفى نامق كمال عام 1888 وبعدها قام السلطان عبد الحميد بتعيين ابنه “علي كرم” ووالده “مصطفى عاصم بك” في قصره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى