استمرار الإحتجاجات الأمريكية..واستطلاع يكشف أن 80% من الأميركيين يعتقدون “خروج البلاد عن السيطرة” !
على الرغم من تخفيف الوجود الأمني في محيط البيت الأبيض، فإن قوات من الحرس الوطني لا تزال منتشرة في شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق إنه أمر ببدء سحب قوات الحرس الوطني من واشنطن .
وفي نيويورك، جابت مظاهرات احتجاجية ضخمة شوارع المدينة تنديدا بمقتل جورج فلويد، وذلك بعد يوم واحد من قرار عمدة المدينة بيل دي بلازيو إنهاء حظر التجوال.
وقد تجمع المحتجون في حي هوليود الشهير بالمدينة تلبية لدعوة أطلقها ناشطون في حركة “حياة السود مهمة”.
وتُعقد اليوم جلسة الاستماع الخاصة بقضية ضابط الشرطة ديريك شوفين، الذي تسبب في مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس الأمريكية يوم 25 مايو/أيار الماضي، وكان شرارة أشعال الاحتجاجات.
ويواجه شوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 عاما.
وكان أغلب أعضاء مجلس مدينة مينيابوليس الأمريكية قد تعهدوا بإعادة هيكلة قسم شرطة المدينة، وإنشاء نظام جديد للسلامة العامة في المدينة.
ووقع تسعة من أعضاء المجلس المكون من 12 عضوا على تعهد ببدء تفكيك قسم الشرطة، قائلين إنه لا يمكن إصلاحه .
وتعكس هذه الخطوة دعوات لإعادة التفكير في دور الشرطة، وتحويلِ بعض الأموال والمسؤوليات المخصصة لها إلى جمعيات للخدمات اجتماعية.
البلاد خارج السيطرة
وعلى وقع التطورات الأخيرة في الولايات المتحدة، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة “أن بي سي نيوز” وصحيفة وول ستريت جورنال، ونشرت نتائجه الأحد، أن 80% من الأميركيين يعتقدون إن الأمور في بلادهم باتت خارجة عن السيطرة.
وكشف الإستطلاع الذي أجري بين 28 مايو/أيار و2 يونيو/حزيران الجاري، عن انقسام حزبي، حيث يعتقد 92% من الديمقراطيين أن البلاد خارجة عن السيطرة مقارنة بـ66% من الجمهوريين، في حين يعتقد 15% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن الأمور تحت السيطرة.
وأُجري الإستطلاع بعد اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة تنديدا بمقتل فلويد وعلى خلفية جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 100 ألف أميركي، فضلاً عن تسببها في خسارة الملايين لوظائفهم.
وقال 59% إنهم قلقون أكثر بسبب ممارسات الشرطة ومقتل فلويد، في وقت قال فيه 27 % إنهم يشعرون بقلق أكبر جراء الإحتجاجات التي تحوّلت إلى أعمال مدمرة.
وانقسم المشاركون في الاستطلاع على أساس حزبي، إذ قال 81% من الناخبين الديمقراطيين إنهم قلقون أكثر بشأن وفاة فلويد، في حين وافقهم الرأي 29% من الجمهوريين.
احتجاجات خارجية
في العاصمة البريطانية لندن خرجت المظاهرات لليوم الثاني على التوالي تضامناً مع المحتجين في الولايات المتحدة، وتنديدا بمقتل جورج فلويد وضد ما وصفوها بالعنصرية في العالم كلِه.
واشتبكت الشرطة مع متظاهرين حاولوا الاقتراب من مقر الحكومة، واعتقلت عددا منهم.
من جهته، قال رئيس الحكومة بوريس جونسون إن أعمال شغب أفسدت المظاهرات، وتعهد بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وفي بروكسل اعتقلت الشرطة البلجيكية عددا من الأشخاص إثر أعمال شغب اندلعت في أعقاب انتهاء مظاهرة مناهضة للعنصرية دعت إليها حركات حقوقية، احتجاجاً على مقتل فلويد على يد الشرطة الأميركية.
واندلعت المواجهات بعد أن ألقى متظاهرون الزجاجات والحجارة على قوات الشرطة، وعمدوا إلى تخريب واجهات بعض المحال التجارية وسرقة محتوياتها.
المصدر : Yeni Şafak
