وفاة الشاعر والأديب الفلسطيني مريد البرغوثي عن عمر ناهز 77 عاما
ولد الشاعر والاديب الفلسطينى الكبيرمريد البرغوثي 8 يوليو 1944 هو شاعر فلسطينى ولد في قرية دير غسانة قرب رام الله افي الضفة الغربية تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر العام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967 وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها
نشر ديوانه الأول عن دار العودة في بيروت عام 1972 بعنوان الطوفان وإعادة التكوين ونشر أحدث دواوينه عن دار رياض الريس في بيروت بعنوان منتصف الليل عام 2005. وأصدرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجلّد الأعمال الشعرية العام 1997
في أواخر الستينات تعرف على الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي واستمرت صداقتهما العميقة بعد ذلك حتى اغتيال العلي في لندن عام 1987، وقد كتب عن شجاعة ناجي وعن استشهاده في كتابه رأيت رام الله ورثاه شعراً بعد زيارة قبره قرب لندن بقصيدة أخذ عنوانها من إحدى رسومات ناجي أكله الذئب
حصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر العام 2000 ترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري رأيت رام الله – دار الهلال (1997) على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية وصدر باللغة الإنجليزية ثم ترجم إلى لغات عديدة.
يذكر أن الشاعر الفلسطيني قد تعرض لتضييقات في مصر عام 1977 على خلفية احتجاجه على دخول مصر مرحلة التطبيع الرسمي، فسجن أولاً ثم جرى ترحيله فانتقل بين المنافي وكانت هذه التجربة مادة ديوانه الشعري “قصائد الرصيف”.
توفي الشاعر والأديب الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 77 عاما بعيدا عن مسقط رأسه رام الله في فلسطين الذي كان نواة أحد أبرز كتاباته.
وعبر صفحته الموثقة بفيسبوك، نعى الشاعر تميم البرغوثي والده مريد بنشر صورة سوداء مع كتابة اسمه في إشارة لوفاته والحداد عليه.فيما ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، في بيان إن البرغوثي توفي في العاصمة الأردنية عمان.
والراحل هو زوج الروائية المصرية رضوى عاشور، التي رحلت نهاية عام 2014 وهي أديبة شهيرة وترجمت أعمال لها إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية لاسيما ثلاثية غرناطة وتضم 3 روايات هي غرناطة 1994 ومريم والرحيل 1995، وأطياف 1999.وفي يوم الحب الذي يحتفل به العالم كل عام في 14 فبراير تصادف وفاة البرغوثي ليكتب الفصل الأخير من حياته ويلحق بمحبوبته بعد نحو 6 أعوام من الفراق.
ملخص لإعماله
نشرالراحل عمله الشعري الأول الطوفان وإعادة التكوين في بيروت عن دار العودة عام 1972، إصداراته منها فلسطيني في الشمس (1974) ونشيد للفقر المسلح (1976)، وسعيد القروي وحلوة النبع (1978) والأرض تنشر أسرارها (1987) وقصائد الرصيف(1980)، وطال الشتات (1987)ومنطق الكائنات (1996)،ومنتصف الليل(2005)، وكانت آخر إصداراته مجموعة شعرية بعنوان استيقظ كي تحلم (2018). وقد صدرت طبعة لأعماله الشعرية الكاملة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشرعام 1997.