وفاة الشاب المصري شادي حبش مخرج أغنية “بلحه” في سجنه بالقاهرة
توفي الشاب المصري شادي حبش مخرج أغنية “بلحه” في سجن طرة بجنوب القاهرة ليل الجمعة السبت إثر أزمة صحية بحسب محاميه. واعتقل حبش في مارس 2018 بتهمة “نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون”. وكتبت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” معلقة على الخبر على “تويتر” شادي تُوفي “نتيجة الإهمال وغياب العدالة بعد أن قضى أكثر من عامين رهين الحبس الاحتياطي بسبب أغنية”.
تُوفي المخرج والمصور المصري الشاب شادي حبش داخل حبسه في سجن طرة في جنوب القاهرة ليل الجمعة السبت نتيجة أزمة صحية، حسب ما أكد محاميه.
وقال المحامي الحقوقي أحمد الخواجة من القاهرة لوكالة الأنباء الفرنسية “شادي كان مريضا منذ عدة أيام ودخل المستشفى ووالدته علمت بذلك، إلا أنه عاد إلى زنزانته أمس وتوفي داخلها”. وأوضح “أنه تم استصدار تصريح الدفن”.
وتقول كلمات الأغنية “يا حلوة يا بلحه يا مقمعة.. خلصتي سنينك الأربعة”، في إشارة إلى انتهاء مدة رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولى وانتقاد ترشحه لولاية ثانية.
وكتبت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” على “تويتر” اليوم أن شادي تُوفي “نتيجة الإهمال وغياب العدالة بعد أن قضى أكثر من عامين رهين الحبس الاحتياطي بسبب أغنية”.
ووفقا للخواجة، لم تتمكن عائلة حبش من التواصل معه بسبب وقف زيارات السجون منذ 10 آذار/مارس الماضي بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال “كانت هناك جلسة في قضيته تم الغاؤها أيضا” بسبب الإجراءات.
وعُرف عصام باسم “مغنّي الثورة” وبرز اسمه بميدان التحرير خلال ثورة المصريين عام 2011 التي أسقطت الرئيس الراحل حسني مبارك.
في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كتب حبش رسالة من سجنه إلى العالم الخارجي يسأل فيها الدعم، ونشر الكثير من مستخدمي موقع “تويتر” نص الرسالة بعد نبأ وفاته.
وكتب حبش في رسالته “السجن ما بيموتش بس الوحدة بتموت.. أنا محتاج دعمكم عشان ماموتش.. في السنتين اللي فاتو أنا حاولت أقاوم (..) بس مبقتش قادر خلاص”.
وكتب الحقوقي المصري البارز بهي الدين حسن على تويتر “شادي حبش مسؤولية السيسي شخصيا (..) لمجرد أنه شارك في أغنية تنتقده، ولأنه لا يوجد قاض يجرؤ على تبرئة من ينتقد رئيس الجمهورية”. ووجهت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نداء الشهر الماضي لحماية السجناء وإطلاق المعتقلين الأكثر ضعفا.
ودعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إلى حماية السجناء القابعين في زنزانات مكتظة أو في مرافق مغلقة من تفشي الوباء عبر إطلاق سراح المعتقلين الأكثر عرضة للإصابة.
ويبلغ إجمالي عدد السجناء في مصر حوالى 106 آلاف، بينهم ستون ألف سجين سياسي، وفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.
وينفي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تكون مصر تحتجز أي معتقل سياسي.