هل يتعرض المتعافي من فايرس “كورونا” للعدوى ثانية؟
منذ مدة، اقترحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، “أن الذين يتعافون من “كورونا” (كوفيد-19) قد يكون لديهم بعض المناعة ضد الفيروس”. لكن التعليمات المؤسسة الصحية الأميركية الجديدة تشير إلى أن هذه الحماية قد لا تدوم أكثر من 3 أشهر.
وتقول إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، التي تم تحديثها مؤخرا: “لا يحتاج الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19 إلى الحجر الصحي أو الخضوع للاختبار مرة أخرى لمدة تصل إلى 3 أشهر، طالما لم تظهر عليهم الأعراض مرة أخرى”.
ومع ذلك، “قد يحتاج الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض مرة أخرى في غضون 3 أشهر من نوبة “كوفيد-19″ الأولى، إلى الاختبار مرة أخرى إذا لم يكن هناك سبب آخر محدد لأعراضهم”. وتشير الإرشادات إلى أن التعافي يوفر بعض الحماية، ولكن لفترة محدودة، وأن الإصابة مرة أخرى ممكنة.
وما يزال العلماء في جميع أنحاء العالم يحاولون معرفة مدى حماية الأجسام المضادة التي يطورها الشخص لمكافحة فيروس كورونا.
وتشير دراسة أميركية جديدة إلى أن “بلازما النقاهة، وهي جزء من الدم غني بالأجسام المضادة، من الناجين من فيروس كورونا حسنت احتمالات البقاء على قيد الحياة وأوقات التعافي للأشخاص الذين ما زالوا يقاتلون “كوفيد-19″، ما يشير إلى أن الخلايا المناعية تعمل، على الأقل بعد فترة وجيزة من الشفاء”.
وانخفضت مستويات الأجسام المضادة الموجودة في مرضى “كوفيد-19” المتعافين بشكل حاد في غضون 2 إلى 3 أشهر بعد الإصابة لكل من المرضى الذين يعانون من أعراض أو دون أعراض، وفقا للدراسة الصينية التي نُشرت في “مجلة Nature Medicine” في يونيو – حزيران الماضي.
إلى ذلك، قال باحثون من جامعة تشونغ تشينغ الطبية إنها سلطت الضوء على مخاطر استخدام “جوازات السفر المناعية” لـ”كوفيد-19″ وتدعم الاستخدام المطول لتدخلات الصحة العامة مثل التباعد الاجتماعي وعزل الفئات المعرضة للخطر.
ووجدت النتائج، التي درست 37 مريضا يعانون من أعراض و37 مريضا من دون أعراض ظاهرة، أنه من بين أولئك الذين ثبت امتلاكهم للأجسام المضادة “IgG”، وهو أحد الأنواع الرئيسية للأجسام المضادة التي يتم تحفيزها بعد الإصابة، أظهر أكثر من 90 في المئة انخفاضا حادا في غضون شهرين إلى 3 أشهر.