يمد أمين قير إمام مسجد كعب بن مالك بمنطقة أيوب سلطان في مدينة إسطنبول يد العون لمدمني المخدرات لمساعدتهم على التعافي كما يقدم المأوى والطعام للمشردين.
خلال العام الذي تولى فيه إمامة المسجد، قطع مدمنون طريق قير أثناء عودته للمنزل وطلبوا منه نقودا فأعطاهم.
وفي اليوم التالي تكررت الواقعة، فأخبرهم أنه لا يملك مالا، ولكن يمكنه إعداد الحساء وتقديم الشاي لهم، ومنذ ذلك الحين بدأ قير طريقا جديدا غيّر قدر المنطقة. عندما علم قير أن من اعترضوا طريقه كانوا مشردين، عرض عليهم أن يستضيفهم ويوفر لهم المأوى والطعام، شرط ألا يقتربوا بالمخدرات من محيط المسجد.
وبعد ذلك انتشر اسم المسجد بين جميع المشردين والمحرومين في المنطقة وأصبح كل جائع أو مشرد هناك يقصد باب الإمام قير. وطوال 15 عاما استمر الإمام قير في إنقاذ عشرات الشباب من الإدمان وإصلاح علاقاتهم بعائلاتهم، وساهم في ذلك أيضا كثير من محبي الخير عبر تقديم المساعدات.
وعقب ذلك تبنى كل من قائ مقام ومفتي منطقة أيوب سلطان المشروع، وتم بدء تقديم الحساء يوميا لكل من يأتي إلى المسجد.”الشرط الوحيد ترك المخدرات”
ويتيح المسجد أيضا الماء الساخن للاستحمام للمشردين، إضافة إلى مكان للنوم يتسع لـ20 فردا، .وأضاف أنهم أصلحوا حياة عشرات الشباب، وبين الأزواج المتخاصمين، كما ووفروا مساعدات غذائية ومادية للمحتاجين، إضافة إلى الوجبات والحساء على مدار اليوم والمياه الساخنة للاستحمام.لكنه مغلق الآن بسبب إجراءات مواجهة جائحة كورونا