تركياسياحةمعالم سياحية وأثرية في تركيا

متحف “وان”.. نافذة على تاريخ الشرق التركي

المتحف هو الأول في العالم من حيث عدد القطع الأثرية التي يعرضها عن حضارة "أورارتو

يستقطب المتحف الوطني بولاية “وان” شرقي تركيا، اهتمام الزوار، من خلال عرضه أكثر من 45 ألف قطعة أثرية نادرة.

ويرجع معظم القطع لحضارة “أورارتو”، التي ازدهرت في المنطقة خلال الفترة ما بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد.

متحف وان

بني المتحف في شمال قلعة “وان” وافتتح قبل عامين، بدلاً من مبنى المتحف القديم الذي أصيب بأضرار بالغة خلال الزلازل الذي ضرب الولاية في 23 أكتوبر/تشرين الأول و9 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

ويحتوي المتحف على أكثر من 45 ألف قطعة أثرية ترجع لحضارات مختلفة سادت المنطقة، وعلى رأسها حضارة “أورارتو” التي ازدهرت في منطقة شرقي تركيا وحول بحيرة “وان”.

كما تم بناء المتحف في إطار “برنامج دعم مراكز الجذب” بإشراف وزارة التنمية التركية، بمساحة مغلقة تبلغ 12 ألف متر مربع، ومساحة كلية تبلغ 50 ألف متر.

ويتألف المتحف من مجموعة أقسام تسلط الضوء على حضارات سادت في المنطقة، من خلال عرض قطع أثرية ترجع لتلك الفترات التاريخية.

كما يسعى المتحف لأخذ الزوار المحليين والأجانب في رحلة شيقة الى الماضي، من خلال عرضه أكثر من 45 ألف قطعة أثرية وتاريخية.

وقد فتح أبوابه لاستقبال الزوار في إطار التقيد بتعليمات وزارة الصحة الخاصة بالمحافظة على التباعد الاجتماعي والتعقيم للحد من انتشار فيروس كورونا.

Urartu Müzesi' 9 yıl sonra yeni binasında ziyarete açıldı - Seyahat  Haberleri

الأول في العالم

قال مدير المتحف الوطني بولاية وان، أرول أوصلو، إن المتحف هو الأول في العالم من حيث عدد القطع الأثرية التي يعرضها عن حضارة “أورارتو”.

وأضاف أوصلو، أن هذه الميزة تجعل من المتحف الوطني في وان وجهة رئيسية للسياح الراغبين في التعرف على حضارة أورارتو وآثارها القديمة.

كما تابع: “يتكون المتحف من 23 قاعة لعرض الموجودات الآثارية، 9 منها مخصصة لآثار ترجع لحضارة أورارتو.

وأضاف: “ويتم في بقية القاعات عرض آثار ترجع لحضارات عاشت وازدهرت قبل وبعد أورارتو في مناطق شرق تركيا وحول بحيرة وان”.

كما استطرد أوصلو قائلا: “عندما تم إنشاء متحف وان لأول مرة، كان يعتبر متحفا إقليميا لجميع مناطق شرق تركيا. ففيه يمكن رؤية آثار للعديد من الحضارات”.

وتابع: “أستطيع القول إن نحو 40 ألف قطعة أثرية من أصل أكثر من 45 ألف قطعة أثرية موجودة في المتحف، جرى استخراجها من مواقع أثرية داخل الحدود الإدارية لولاية وان”.

كما ذكر أوصلو أن “المتحف يوفر للزوار فرصة القيام برحلة عبر التاريخ، والتجول في قاعات المتحف الـ23 والتي تروي ضمأ عشاق التاريخ، لما تحتويه من آثار تاريخية مهمة”.

وشدد على أن المتحف وما يحتويه من آثار تاريخية، “يشكل مصدرا مهما لفهم الثقافة والحياة الاجتماعية والدين والاقتصاد والحروب التي سادت في فترات وحضارات مختلفة”.

كما ختم أوصلو حديثه بالإشارة إلى أن المتحف يحتوي على آثار تاريخية مهمة ترجع للفترات الرومانية والبيزنطية والسلجوقية وإمارتي “قره قويونلو” و”آق قويونلو” التركمانيتين في شرق الأناضول، إضافة إلى آثار ترجع للدولة العثمانية.

المصدر: وكالة الأناضول


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى