فيديو: ماذا تخفي أميركا في “المنطقة 51” الغامضة؟
كائنات فضائية أم تجارب سرية.. تجاهل أمريكي يزيد الغموض حول المنطقة 51
في منتصف عام 2019 أطلق الشاب الأمريكي “ماتي روبرتس” دعوة اُعتبرت في بدايتها ساذجة، الدعوة كانت تقول “معا نجتاح المنطقة 51، لا يمكنهم إيقافنا جميعا”
“روبرتس” نفسه يقول إنها كانت مزحة، لكن سرعان ما تزايد عدد المرحبين بالنداء حتى وصل إلى مليوني شخص، الجميع يريد أن يعرف ما سر المنطقة 51.
ما هي المنطقة 51؟
هي قاعدة عسكرية تقع في عمق صحراء نيفادا، شمال لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية، مساحتها شاسعة لدرجة أنها تقترب من نصف مساحة دولة سويسرا.
نظام الأمن بها متأهب دائما، فالمنطقة مكتظة بلافتات التحذير ودوريات الحراسة وأجهزة المراقبة، كما أنها محظورة على العامة ووسائل الإعلام، ومحظور التحليق فوقها تماما.
بالرغم من نظام الأمن هذا، إلا أنه لا يوجد سياج محيط بالمنطقة، فالجزء المحيط بها عبارة عن صحراء شاسعة.
غموض رسمي ساعد في انتشار الشائعات
ظلت الحكومة الأمريكية تتجاهل جميع الأقاويل التي تثار حول هذه المنطقة لعقود، حتى عام 2013 عندما اعترفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بوجود تلك المنطقة، بموجب أمر قضائي.
برغم هذا الاعتراف رفضت الحكومة الأمريكية الإفصاح عن المهام السرية هناك أو سبب فرض حالة السرية عليها.
باراك أوباما أول رئيس يتحدث عن المنطقة 51
قبل توليه منصب الرئاسة أعرب أوباما عن تطلعه لمعرفة سر المنطقة 51، وماذا يحدث هناك.
لكن عند وصوله إلى البيت الأبيض، تغير الحال تماما، ورفض أوباما في أكثر من حوار صحفي الحديث عن الموضوع.
تفسيرات متفاوتة لسر المنطقة 51
هناك الكثير من التفسيرات التي يتداولها العامة ووسائل الإعلام بل وبعض السياسيين، ولكن إلى الآن لم يظهر إلى العلن حقيقة واضحة لسر المنطقة 51، ومن هذه التفسيرات:
أولا: الكائنات الفضائية
بدأت هذه الشائعات في خمسينيات القرن الماضي عندما قيل إن طيارين رأوا أجساما غريبة في المنطقة.
وفي عام 1974 انتشرت شائعة قوية تقول إن الموقع يستضيف مركبة فضائية وأجسام طياريها، بعد أن تحطمت بهم في منطقة روزويل في ولاية نيو مكسيكو.
إلا أن الحكومة الأمريكية سرعان ما نفت الخبر، وقالت إن الجسم المتحطم لم يكن سوى منطاد أرصاد جوية، وليس هناك أي أساس من الصحة لكل ما قيل عن الفضائيين.
لكن في عام 1989 ظهر عالم فيزيائي يدعى “بوب لازار”، وأجج تلك الشائعات عندما قال إنه كان يعمل بالفعل في المنطقة 51، وإنه ساعد على تفكيك جسم غريب قد يكون له علاقة بالكائنات الفضائية.
ثانيا: المشوهون
هذه الفرضية أيدتها بعض التقارير الصحفية وهو ما ساعد إلى انتشارها نوعا ما.
التقارير أشارت إلى أن عددا من العمال تعرضوا للتسمم خلال فترة السبعينيات والثمانينيات بسبب تجارب سرية.
وترى هذه التقارير أن هؤلاء العمال تحولوا إلى مسوخ ومشوهين، وأصبحوا محتجزين داخل هذه القاعدة العسكرية، وهو ما تخفيه الحكومة الأمريكية هناك.
ثالثا: الأسلحة السرية
فرضية يتداولها بعض المحللين والصحفيين العسكريين، الذين حاولوا ألا يطلقوا لخيالهم العنان، وألا يجنحوا لتفسيرات قد يراها البعض محض خيال.
تفسير يرى مؤيدوه أن الولايات المتحدة تخفي هذه المنطقة عن الأعين بسبب قيامها بتطوير طائرات تجسس سرية هي الأسرع على وجه الأرض.
رابعا: وحدة تخزين سرية
أفادت بعض التقارير الصحفية بأن هذه المنطقة تضم المئات من وحدات التخزين الخاصة التي تحفظ الولايات المتحدة الأمريكية فيها كل ما يتم التقاطه من أجسام أو أشياء غريبة يتم العثور عليها.
غموض استفاد منه الكثيرون
هذا الغموض بالرغم من أن الكثيرين أضاعوا وقتا طويلا من أعمارهم لفك طلاسمه، إلا أن هناك آخرين استفادوا منه أفضل استفادة.
فقد أصبحت هذه المنطقة محورا لثقافة كاملة تشمل العديد من المسلسلات التليفزيونية، والأفلام، والقصص، حول الكائنات الفضائية، بل وامتد الأمر لافتتاح مطاعم وفنادق تتخذ من الكائنات الفضائية رمزا لها.
أين الحقيقة؟
ما بين مصدق للحكايات الخيالية.. وآخر مؤكد للروايات الواقعية
تظل المنطقة 51 يكتنفها غموض لن يُكشف الستار عنه إلا بقرار من صاحبة الحدث والمكان..
الولايات المتحدة الأمريكية