نتيجة للضغوط الشديدة والأزمات النفسية ..طبيب مصري يفقد بصره في الخطوط الأمامية لمكافحة كورونا.
قال الدكتور محمود سامي، وهو طبيب مصري، إنه فقد القدرة على الإبصار بعينيه، نتيجة للضغوط الشديدة والأزمات النفسية التي مر بها خلال التعامل مع حالات فيروس كورونا في مستشفى مُخصص للعزل الصحي في مدينة بلطيم الساحلية بمحافظة كفر الشيخ (شمال مصر).
وخلال مداخلة تليفزيونية ، مساء الخميس، قال الطبيب إنه “مع التوتر والقلق والتعامل مع الحالات الحرجة ، حصل نوع من الأزمات النفسية وارتفاع ضغط الدم، ودخلت في إغماء وعندما أفقت (اكتشف أنه) حصل فقدان للبصر، وإلى الآن مش عارف مصيره هيبقى إيه، (فقدان بصر) مُزمن ولا مؤقت”.
وأشار الطبيب إلى أنه أجرى فحوص على عينيه، لكنه لم يصل بعد إلى تشخيص نهائي بشأن حالته.
وتحدث الدكتور محمود سامي عن أجواء العمل في مستشفى العزل الصحي، قائلا إن ما حدث له “كان نتيجة لحالات (إصابة بفيروس كورونا) متزايدة، وما صاحبها من قصص إنسانية، كل هذ أثر في الطاقم الطبي، حاولنا التماسك خشية على حياة الناس”.
وعن شعوره الآن بعد فقدانه بصره، شبه الطبيب نفسه “كأنك محبوس جوة صندوق أسود، مش شايف، الموضوع غامض ومخيف في أحيان كثيرة”.
وأعرب الطبيب عن أمله في الشفاء، لا سيما بعدما استقبل مولوده الأول، وذلك بعد أن انتظره لمدة تزيد عن 11 عامًا.
وقال الطبيب: “عندي طفل صغير مش عارف مصيره إيه، بعد 11 عامًا من الانتظار، جاء يحيى وعمره شهرين… انتظرته كتير وإن شاء هنكمل معاه.
ومن ناحية أخرى، دعا الطبيب المواطنين إلى الالتزام بالاحتياطات الصحية “عشان الموضوع ينتهي على خير”.
وقد أعلن المستشار الطبي للحكومة الدكتور حسام المصري، إن اللجنة الطبية العليا بالحكومة أوصت بنقله إلى المركز الطبي العالمي، لاستكمال فحوصاته وتوفير كافة سبل الرعاية الطبية له.
ويوم الخميس، وصل إجمالي حالات فيروس كورونا المُسجلة في مصر إلى 10829، بينها 571 حالة وفاة، بعد تسجيل 398 إصابة جديدة و15 وفاة إضافية.
نقلاً من CNN Arabic