تركيا.. قلعة بودروم أغنى المتاحف الأثرية المغمورة بالمياه في العالم
ولاية موغلا التي تحتضن القلعة تعد أبرز الوجهات السياحية في تركيا
تعتبر من أغنى المتاحف الأثرية المغمورة بالمياه في العالم، وتستضيف سنويا آلاف السياح المحليين والأجانب، .. إنها قلعة “بودروم”.
تقع القلعة بولاية موغلا التركية المطلة على البحرين الأبيض المتوسط وإيجة.
تلك القلعة مبنية فوق كتلة صخرية تتوسط مينائي بودروم، وتستخدم القلعة منذ عام 1964 إلى يومنا الحالي، كمتحف للآثار المغمورة تحت الماء.
وقد تم إدراج منطقة بودروم على قائمة التراث العالمي المؤقت لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
تنوع الآثار التاريخية
من أبرز الآثار الموجودة داخل متحف بودرم، الحمامات التركية، ومعرض أمفورا، وسفينة روما الشرقية.
كما يتضمن المتحف آثارا أخرى مثل قاعة الزجاج، وبعض العملات، وصالة المجوهرات، وقاعة الأميرة، وغيرها.
المتحف نال جائزة “الثناء الخاص” في مسابقة أفضل المتاحف العالمية عام 1995،
ويقصد المتحف كافة الزوار والسياح الوافدين إلى بودروم.
تاريخ القلعة
تيفون سلجوف وكيل مدير متحف قلعة بودروم للآثار المغمورة تحت الماء، قال إن القلعة تعتبر من أهم القلاع الموجودة شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح سلجوق أن إنشاء قلعة بودروم بدأ عام 1415 ميلادي، واستمر حتى 1523.
ولفت إلى أن القلعة تم استخدامها كقاعدة عسكرية من قِبل الدولة العثمانية حتى عام 1895.
وذكر أن قلعة بودروم استخدمت أيضا كسجن خلال الفترة الممتدة بين عامي 1895 و1915.
ووفق سلجوق، وبحجة تزويد الألمان بالوقود من منطقة بودروم، قامت القوات الفرنسية بقصف القلعة عام 1915.
وقال سلجوق إن هذا القصف أدى إلى مقتل عدد من الجنود داخلها، ودمار الأسوار الجنوبية ومنارة المسجد الموجود داخلها”.
وأردف قائلا: “وعقب القصف الفرنسي تم إخلاء القلعة وظلت متروكة على حالها حتى عام 1965.
وأضاف إنه عقب ذلك قررت وزارة الثقافة والسياحة تحويل القلعة إلى متحف للآثار المغمورة بالمياه،.
واستطرد إنه بمجرد صدور القرار بدأت أعمال الترميم والصيانة.
وأوضح سلجوق أن قلعة بودروم تحتوي بداخلها 5 أبراج، عاش بداخل كل واحد منها فرسان وجنود ينتمون إلى أقوام مختلفة.
واستطرد: “هناك برج عاش فيه الإنكليز، وآخر عاش فيه الفرنسيين والإيطاليين والألمان والإسبان، وأعلى برج في القلعة يعود للفرنسيين”.
وبحسب المتحدث، فإن القلعة دخلت قائمة التراث العالمي المؤقت لـ”اليونسكو” عام 2016.
وأشار إلى أن القائمين على إدارة القلعة والمتحف، يسعون لإدراجها على القائمة الدائمة للمنظمة
وقال سلجوق: “سنويا يزور القلعة آلاف السياح المحليين والأجانب، ويقصد المتحف الموجود بداخلها نحو 300 ألف سائح محلي وأجنبي في العام الواحد.
ولاية موغلا
وولاية موغلا التي تحتضن القلعة، تعد أبرز الوجهات السياحية في تركيا، نظرا لطبيعتها الخلابة، وما تمتلكه من سواحل نظيفة.
كما تتميز الولاية بتوفر البنية التحتية من فنادق وخدمات سياحية أخرى.
ويعد قضاء “بودروم” في الولاية نفسها، مركز جذب سياحي في البلاد يستقبل سنويا مئات الآلاف من السياح المحليين والوافدين.
المصدر: وكالة الأناضول