ما علاج الزكام؟ سؤال لازلنا نسأله ونبحث عن إجابته على الرغم من قدمه. هنا نعطي لكم بعض المعلومات عن الزكام والنصائح للتخلص منه.
إن الزكام من الأمراض الشائعة جدا، وأعراضه هي الحمى والسعال وانسداد الأنف، ويكون علاج الزكام هو علاج للأعراض فقط، ليس للمرض ككل.
ويُنصح العلاج من الزكام في البيت وعدم استخدام أدوية إلا عند الضرورة.
نوبات قلبية وجلطة دماغية
لقد توصل علماء جامعة مركز بيتسبرغ الطبي (UPMC) الأمريكية، إلى أن تناول أدوية علاج أمراض البرد والإنفلونزا، يمكن أن يسبب نوبات قلبية وجلطة دماغية.
وتتعزز احتمالية إصابة الشخص إذا كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعود خطورة هذه الأدوية إلى أنها تحتوي على مكونات نشطة ترفع ضغط الدم. كما أنها تزيل الاحتقان وتقلل من تدفق السائل إلى الجيوب الأنفية، ما يسبب جفافها وتخفيض شدة الزكام.
ولكن هذه الأدوية تعمل أيضا على تضييق الأوعية الدموية، لأنها تحتوي على مكونات خطرة جدا على القلب والأوعية الدموية.
ويقول العلماء: “إذا كنتم تعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، فإن آخر ما يجب عليكم عمله هو تضييق الأوعية الدموية، لأن هذا يزيد من تفاقم المرض”
ويوضحون أن تفاقم ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى النوبة القلبية أو الجلطة الدماغية.
وهم يؤكدون أن هذا يشمل حتى الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، حيث عليهم استخدام هذه الأدوية بحذر كبير
نصائح منزلية للتخلص من الزكام
لذا فمن الأفضل لنا أن نحاول العلاج بدون أدوية. وهذه بعض النصائح المنزلية للتخلص من الزكام:
غسل وتنظيف الأنف بالماء المالح: تنفع هذه الطريقة لأنها تهدئ معها الخلايا المخاطية للأنف، وتزداد بذلك فعالية إفرازات الأنف. وينصح بتكرار عملية غسل الأنف لعدة مرات في اليوم.
استنشاق أملاح البحر أو البابونج أو النعناع: وتفيد هذه الطريقة في معالجة الزكام والسعال، وخاصة المزمن منه.
تناول المشروبات الساخنة: شرب شاي الأعشاب والشاي مع العسل والمشروبات الساخنة له مفعول إيجابي على الجسم ويساهم في تقليل آلام العنق والصدر. أما شراب الزنجبيل فيمكن استعماله أيضا ضد آلام العضلات وضد التأثيرات الجانبية المصاحبة للزكام ولنزلات البرد.
تناول أقراص المضغ الطبية: تساعد هذه الأقراص على تخفيف آلام العنق أيضا.
تخفيض درجة الحرارة: عند ارتفاع درجة حرارة الجسم مع الزكام ووصولها إلى أكثر من 38.5 مئوية ينصح بشرب السوائل والمشروبات الساخنة وشاي الأعشاب الطبية.
الانفلونزا والزكام
وهناك فئة حرجة قد تصاب بمرض آخر وهو الإنفلونزا، وهم الأشخاص فوق 65 عاما والحوامل والمصابون بالأمراض المزمنة.
ويجب على هؤلاء أن يراجعوا الطبيب مباشرة عند الشعور بالأعراض، مشددة على ضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا.
تجدر الإشارة إلى أن الإنفلونزا والزكام مرضان مختلفان، ينتجان عن فيروسات مختلفة، لكن أعراضهما تتشابه إلى حد ما.
أما بالنسبة للمضاعفات، فعادة لا يؤدي الزكام إلى مضاعفات خطيرة، أما الإنفلونزا فقد تتطور إلى التهاب رئوي مما يتطلب دخول المستشفى، كما قد تهدد حياة المريض وبالذات الفئة المعرضة لمخاطر المرض.
المصادر: RT العربية، DW، الجزيرة، وكالات.