أثرت التوقعات الاقتصادية السلبية العالمية والمخاوف من مخاطر مالية محلية وخارجية، على صناعة العقارات حول العالم.
في هذا الوقت نفذت تركيا حزمة تدابير لتجاوز صناعة العقار، واحدة من أعقد أزماتها في القرن الحالي.
المخاوف أثرت سلبا
يقول رئيس اتحاد المقاولين في تركيا، مدحت ينيكون، إن المخاوف بشأن النمو في الاقتصاد العالمي والسياسات الحمائية والتقلبات في أسعار السلع والمخاطر السياسية أثرت سلبا على سوق البناء العالمي.
وأشار ينيكون إلى أن صناعة البناء العالمية، شهدت هذا العام انخفاضات وتقلبات كبيرة بسبب تأثيرات وباء فيروس كورونا.
وأضاف: تأثرت صناعة المقاولات التركية التي تمتلك ثالث أكبر حجم مشاريع حول العالم، بهذه التطورات السلبية وأزمة كورونا.
تابع ينيكون: إلا أن أنشطة دعم القروض السكنية المحلية، ساهمت في توفير التعافي السريع لهذا القطاع الحيوي.
وتذبذب الطلب المحلي في السوق التركية على العقارات خلال العام الماضي، بسبب التبعات السلبية لتفشي جائحة كورونا.
وأكد رئيس اتحاد المقاولين التركي أن هذا أمرا طبيعيا في ظل تباطؤ اقتصادي أتى على مختلف القطاعات حول العالم.
“قطاع المقاولات الذي هو بالفعل ضعيف، بسبب التكاليف الإضافية والعقبات التي أحدثها الوباء، تعرض أيضا لتأثيرات سلبية على المستوى المحلي”، بحسب المسؤول التركي.
حملات قروض الإسكان
أشار رشيس اتحاد المقاولين إلى وجود تباطؤ في المشاريع التي توقف بعضها بشكل فعلي.
“هناك انتعاش في بعض مجالات القطاع، بسبب حملات قروض الإسكان الميسّرة ومنخفضة التكلفة.. تلك القروض ساهمت في تقليص الانكماش وتمكين الاقتصاد من تسجيل نمو 6.4 بالمئة في الربع الثالث 2020”.
ولفت ينيكون إلى أن الربع الثالث 2020، شكل قطاع البناء فيه قاطرة جر للاقتصاد التركي.
إضافة إلى أن قطاع البناء ساهم في السنوات الأخيرة بالتقليل من تأثيرات الركود وتسجيل أرقام نمو إيجابية.
وشهدت تركيا ثورة في الطلب المحلي والخارجي على العقارات خاصة السكنية منها، بفعل تعديل قانون التملك في البلاد قبل عامين، يتيح الحصول على الجنسية التركية مقابل شراء عقار سكني بقيمة تبدأ من 250 ألف دولار.
نتطلع إلى 2021 بكثير من الأمل
قال رئيس اتحاد المقاولين في تركيا، مدحت ينيكون: “على الرغم من حالة عدم اليقين المستمرة بشأن الوباء، نتطلع إلى 2021 بكثير من الأمل..”
وتابع: “نولي أهمية كبيرة لعملية الإصلاح التي أعلنتها حكومتنا في مجالات القانون والاقتصاد وندعم الخطوات التي ستساهم في تنمية بلدنا”.
خارجيا، وبحسب معطيات وزارة التجارة التركية، نفذ المقاولون الأتراك اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 175 مشروعا خارج البلاد بقيمة إجمالية بلغت 10.4 مليارات دولار.
بلغ إجمالي حجم المشاريع المنفذة في 127 دولة
أضاف ينيكون قائلًا “بينما بلغ إجمالي حجم المشاريع المنفذة في 127 دولة منذ عام 1972، نحو 413 مليار دولار.”
وأكمل: “في الواقع هناك توقعات بانتقال الاقتصاد العالمي إلى مرحلة النمو خلال عام 2021. وعليه نتوقع أن يلعب المقاولون الأتراك دورا مهما في هذا النمو”.
وتابع رئيس اتحاد المقاولين في تركيا: “نحاول التغلب على آثار أزمة كورونا والغموض الذي يسيطر على الأسواق العالمية.”
كما قال: “نواصل العمل خارج البلاد من أجل الوصول إلى مستوى 20 مليار دولار كحجم سنوي للمشاريع الخارجية وحماية مكانة قطاع المقاولات التركي”.
المساهمة في اقتصاد أذربيجان
أشار رئيس اتحاد المقاولين في تركيا إلى أن المساهمة في اقتصاد أذربيجان سيكون من أولويات الاتحاد العام المقبل.
وتعرضت منشآت في أذربيجان إلى دمار كلي أو جزئي خلال الشهور الماضية، بسبب المعارك مع أرمينيا.
كما تشهد العلاقات التركية الأذرية أفضل مستوياتها على الإطلاق، بعد وقوف أنقرة إلى جانبها في صراعها مع أرمينيا.
المصدر: وكالة الأناضول