صبانجا التركية.. سياحة منعزلة بعيدا عن “شبح كورونا”
السياح يتوافدون على صبانجا بشكل رئيس من ولايات إسطنبول وأنقرة وبورصة
تشهد الفلل والمنازل الخشبية وسط أحضان الطبيعة الخلابة في قضاء صبانجا بولاية صقاريا غربي تركيا اقبالا كبيرا من السياح سيما الراغبين بقضاء “عطلة منعزلة” في ظل جائحة كورونا.
كما تعتبر صبانجا الشهيرة ببحيرتها وطبيعتها الساحرة وقربها من مدينة إسطنبول، من أشهر الوجهات السياحية في تركيا، ويقصدها الزوار المحليون والأجانب.
ومع إعلان تركيا إغلاقا تاما في البلاد اعتبارا من مساء الخميس 29 نيسان/أبريل وحتى 17 أيار/مايو 2021 شهدت بعض مرافق الإقامة في صبانجا نسب إشغال ناهزت 100% في ظل رغبة العديد من السياح قضاء فترة الإغلاق التام كاملة فيها.
إقبال كبير
قال سركان أرطاش المستشار العقاري وممثل جمعية (TÜGEM) للمستشارين العقاريين، إن الفلل والمنازل الخشبية “كانت تشهد إقبالا بشكل عام في أيام حظر التجول نهاية الأسبوع.”
وأوضح أن الإقبال زاد بشكل كبير مع إعلان الإغلاق التام لمدة 17 يوما.
كما أشار إلى “وجود إقبال كبير على استئجار المنازل الخشبية (بنغالو) بشكل خاص، بالإضافة إلى المنازل المستقلة ذات أحواض السباحة”.
ولفت أرطاش، إلى أن المنازل التي كانوا يؤجرونها بشكل يومي في البلدات السياحية مثل صبانجا وجبجي وكفكن، “تم حجزها لمدة 17 يوما من قبل السياح”.
كما أوضح أنه “كان لديه أكثر من 20 منزلا معروضا للإيجار تم إشغالها طوال فترة الإغلاق التام”.
وأردف أرطاش، أن المنطقة “تستقطب المواطنين سواء من اسطنبول أو من ولايات أخرى، فضلا عن السياح الأجانب الذين لا يشملهم حظر التجول”.
تعقيم المنشآت
بدوره قال عمر يرغوز الذي يدير منشأه سياحية في صبانجا، إن هناك العديد من السياح “يرغبون بقضاء عطلة منعزلة في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم”.
وأكد أن الفلل والمنازل الخشبية “شكلت خيارا مفضلا للسياح في هذه الفترة”.
كما لفت يرغوز، إلى أن كافة المنازل التي كانت متاحة لديهم “جرى حجزها خلال فترة الإغلاق التام”.
وأشار إلى أن السياح يتوافدون على صبانجا بشكل رئيس من “ولايات إسطنبول وأنقرة وبورصة”.
كما أكد يرغوز، حرصهم على “تعقيم وتهوية المنازل بعد خروج كل زبون”
وأوضح أنهم لا يستقبلون أحدا في نفس المنزل لمدة يوم، ويقومون بتنظيفه وتعقيمه على أكمل وجه”.
صبانجا الساحرة
تعد صبانجا “Sapanca” من أشهر الوجهات السياحية الساحرة في البلاد، لتميزها بطبيعتها الخلابة، واحتوائها على كثير من الأماكن الترفيهية.
وتضم المنطقة المحاطة بالجبال الخضراء بحيرة، وأشجارا وارفة، وطيورا متنوعة، وشلالات متدفقة، فضلا عن حديقة حيوانات كبيرة.
كما تعتبر البحيرة من الأماكن التي تتميز بطبيعة عذراء، كما توفر لزوارها فرصة استثنائية لقضاء الوقت بين أحضان الطبيعة الهادئة، بعيدا عن صخب المدن.
المصدر: وكالة الأناضول