قنبلة سياسية بالحزب الجمهوري..”يلماز أتاش” نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق : سأكشف ما جري خلف الأبواب ، “كليتشدار أوغلو” جاء لرئاسة الحزب بمؤامرة من منظمة جولن وامريكا !
كتب النائب السابق لرئيس حزب الشعب الجمهوري يلماز أتاش مقالاً بعنوان “الانقلاب والغزو” ، يكشف فيه عن قرب رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو من منظمة فتح الله جولن الإرهابية ، و أنه جلس على كرسي رئاسة الحزب بمؤامرة .
وأضاف أتاش ” سأكشف ما جري خلف الأبواب المغلقة لمدة 10 سنوات “.
في معرض حديثه عن عملية انتخاب كيليتشدار أوغلو في مقالته ، أشار “أتاش” أيضًا إلى أن كيليتشدار أوغلو ، ذهب إلى الولايات المتحدة في نوفمبر 2013 ، و جاء من هناك بصحبة مسؤولين تنفيذيين كبار من منظمة جولن الإرهابية بشكل أثار إنتباة الجميع .
“حان الوقت لرؤية تحقيق في هذة المؤامرة “
يقول أتاش : “بعد يوم واحد من استقالة الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري دينيز بيكال ، علي خلفية نتائج التحقيقات التي أجريت معه في منزله من طرف 4 من كبار المسؤولين التنفيذيين بالحزب
أعلنت أنا امام الجميع أن هذة مؤامرة لإستهداف حزبنا و شخص السيد بيكال بالتحديد ، وعلينا أن نقاومها “.
في إنقلاب 15 يوليو الفاشل ، تأكد ذلك بشكل أكثر وضوحًا ، وتبين أن هذه المؤامرة كانت تستهدف بالأساس تركيا و ديموقراطيتها الراسخة .
لقد أفشل السيد دينيز بايكال خطة القوى الإمبريالية لإحتلال تركيا في 1 مارس ، وأفشلها الرئيس أردوغان مجدداً في 15 يوليو ، ذهبت خططتهم ومؤامراتهم أدراج الرياح ، وقد حان الآن وقت الحساب لكل من تورط في تلك المؤامرات “.
“الانقلاب والاحتلال”
تضمن مقال “أتاش” بعنوان “الانقلاب والاحتلال” معلومات هامة ومراسلات رسمية توضح حقيقة ما حدث .
على سبيل المثال ذكر الكاتب المراسلات التالية من تسريبات ويكيليكس :
- “من أجل مصلحتنا ، يجب أن يخرج دنيز بايكال من حزب الشعب الجمهوري”. (تقرير أرسله السفير الأمريكي في أنقرة إلى واشنطن 2008).
- “هل يمكن استبدال بيكال بكمال كيليتشدار أوغلو ؟ تحقق من الأمر مع أصدقاءه ومحيطه.” (رسالة من وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون إلى سفيرها بأنقرة 2008)
- و جاء بتقرير معهد سيلكورت ، 2009 النص التالي :
“لكي يكون حزب الشعب الجمهوري حزبًا اجتماعيًا ديمقراطيًا بالمعنى الغربي ، يجب إجبار بايكال على الاستقالة ويجب أن يكون كيليتشدار أوغلو هو القائد. إذا جاء كيليتشدار أوغلو ، ستتغير سياسات الحزب” .
- وبحسب مقال الصحفى محسن عقل / جريدة أنايور التركية – 22 مارس 2010 :
“سيكون هناك زلزال في حزب الشعب الجمهوري بالقرب من المؤتمر ، وسوف يستقيل بايكال ، وسيكون كيليتشدار أوغلو رئيساً للحزب”.
كشف حساب
لقد مرت 10 سنوات منذ أن أصبح كيليتشدار أوغلو رئيساً للحزب .
في المؤتمر الأول الذي انتُخب فيه ، قال كيليتشدار أوغلو ، “دعوني أعمل و احضر فريقى معى ، واعدكم بالفوز بالسلطة بنسبة 40 في المائة من الأصوات في الانتخابات القادمة مباشرة “.
كانت هذه كلمات كليتشدار أوغلو ، كما تعهد بالتنفيذ الكامل للديمقراطية داخل الحزب والتشاور على جميع المستويات.
وأضاف كليتشدار أوغلو ، الذي واصل وعوده في تصريحاته اللاحقة ، إنه إذا لم يحصل على 40 في المائة من الأصوات ، فسيستقيل.
وبالفعل لقد شكل الفريق الذي يريده ، ولكن في أول انتخابات رئاسية عام 2011 ، حصلنا على 25 في المائة من الأصوات فقط و 22.65 في المائة من الانتخابات البرلمانية الأخيرة لعام 2018.
في الانتخابات المحلية الأخيرة في عام 2019 (فوزنا برئاسة 11 من أصل 30 بلدية كبرى) ، وحصلنا على 29.36 في المائة من مقاعد مجالس البلديات .
عندما ننظر إلى استطلاعات الرأي التي أجريت اليوم ، فإن معدل التصويت المتوقع لحزبنا يتراوح بين 17.7-25 في المائة.
بينما في أبريل 2010 ، كان تصويت حزب الشعب الجمهوري في نطاق 28-30 في المئة وفقاً لاستطلاعات الرأي العام .
وعود في الهواء
الديمقراطية داخل الحزب هي شيىء حيوي للغاية ، ولكن منذ أن تولى كيليشدار أوغلو رئاسة الحزب ، تم الغاء اللجنة المصغرة المسئولة عن تحديد رؤية و سياسة الحزب و مرشحي الانتخابات ، لم تتم دعوة هذة اللجنة إلى الاجتماع مرة واحدة.
أصبحت مؤتمرات الولايات والمقاطعات معطلة وغير فعالة بسبب فرض مرشح واحد من قبل رئاسة الحزب ، ويتم تحديد الإدارات والوفود ايضاً من قبل رئاسة الحزب . تم القضاء فعليًا على انتخاب نواب المجموعة داخلياً بالحزب.
وكان من نتائج هذة السياسات ، أنه لا يوجد بين الفائزين بالإنتخابات نائب برلمانى واحد أو رئيس بلدية جاء من بين المرشحين الفائزين بالتصويت الداخلى للحزب ! ، جميع الفائزين كانوا من المرشحين المعينين من قبل رئاسة الحزب.
بعبارة أخرى ، لم يتم الوفاء بأي من وعود والتزامات كيليتشدار أوغلو في هذه السنوات العشر ، ولكن الذى تغير فقط هو سياسات الحزب التي كانت تزعج القوى الدولية الأمبريالية .
وقبل السياسات ، تم تحييد الكوادر التي أزعجت هذه القوى أيضاً ، وتم طرد أولئك الذين كسروا الصمت داخل الحزب.
دعم مزاعم وأكاذيب الغرب
أصبحنا نسمع بإستمرار كلمة “الإبادة الجماعية للأرمن” في ذكرى 24 أبريل من قبل مسؤولي رئاسة حزب الشعب الجمهوري.
هذة الكلمة الخاطئة التي لم يقلها حتى أول رئيس وزراء فى تاريخ أرمينيا ، منذ العام 2011 يتم تكرارها سنوياً في يوم 24 أبريل من قبل مسؤولي رئاسة حزب الشعب الجمهوري التركي !
تم إملاء أطروحات اليونان في بحر إيجه على نوابنا بالبرلمان من قبل نائب رئيس الحزب ،الذي بذل جهداً كبيراً لإقناعهم. وذلك بالمخالفة لقرارات رئاسة الحزب قبل 4 أشهر.
لقاءات مع كبار المسؤولين التنفيذيين في جماعة جولن
في نوفمبر 2013 ، ذهب كيليتشدار أوغلو إلى الولايات المتحدة للاجتماع بكبار نواب الكونجرس وأعضاء مجلس الشيوخ ، لكنه خلال الرحلة اجتمع أيضاً مع كبار المسؤولين التنفيذيين في منظمة جولن FETÖ الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية ، و تم إصدار بيان مشترك معهم بعد الاجتماع.
وصرح كيليتشدار أوغلو بعد عودته لتركيا : “سيهرب رئيس الوزراء إلى الخارج وسنحضره ونحاكمه ” !
دعم جماعة جولن الإرهابية
حتى الآن لا يوجد إيضاحات بشأن 5 أشخاص يعملون كمستشارين في رئاسة حزب الشعب الجمهوري وهم قد ثبت تورطهم بالعضوية أو التحريض على مساعدة جماعة جولن الإرهابية التي قصفت البرلمان ، وتسببت باستشهاد 2500 من العسكريين و 251 مواطن خلال الإنقلاب الفاشل.
ولا أحد يفهم أيضاً ، كيف ينظم حزب الشعب الجمهوري أجتماع لتكريم بعض الصحفيين الذين اعتقلوا على خلفية إظهار دعمهم لمحاولة الانقلاب هذه والتصفيق لهم.
وكذلك موقف الحزب من إظهار التضامن مع شكاوى الطلاب الذين طُردوا من المدارس العسكرية بعد 15 يوليو / تموز لتورطهم فى دعم الإرهاب ، و التجاهل التام لإيذاء الآف الطلاب بسبب الجماعة الإرهابية في نفس المدارس !
لا يوجد أى تفسير أن بعض مسؤولى حزب الشعب الجمهورى الذي يطالب بدولة ديمقراطية وعلمانية واجتماعية وقانونية يوفرون الدعم و الحماية لعناصر معادية لنظام الدولة ، أو للمدانين قضائياً بتهم الإرهاب !
هذا كلة يجعل شعارات حماية المصالح الوطنية لتركيا مجرد خطابات بلا معنى.
المصدر جريدة Yeni Şafak
ترجمة “عين تركيا”