تركياسياحةمعالم سياحية وأثرية في تركيامنوعات

تركيا.. إعادة بناء قارب أثري عمره 2800 عام دون مسمار واحد

استخدام طرق قديمة لإعادة بناء القارب، بنفس الشكل الذي كان عليه في الماضي.

تستعد “جمعية 360 درجة للدراسات التاريخية”، لإطلاق قارب فينيقي أثري يبلغ من العمر 2800 عاما، أعيد صنعه دون استخدام أي مسمار.

الجمعية استخدمت طرقا قديمة لإعادة بناء القارب، بنفس الشكل الذي كان عليه في الماضي.

وسيبحر القارب الفينيقي برأس حصان في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في خليج إزمير، كما سيبحر في ربيع عام 2021 بمضيق البسفور والبحر الأسود.

مشروع استمر لمدة عامين

كانت الجمعية قد بدأت بإعادة بناء وترميم القارب الفينيقي بطول 14,40 متر وعرض 4,2 مترا في تموز/ يوليو 2018.

ومن المعروف أن الفينيقيين يطلقون على مثل هذه القوارب اسم “هيبوي”، لوجود تمثال رأس حصان في مقدمته.

تم تنفيذ المشروع بالاستعانة بمهندسي السفن

” عثمان أركورت”، رئيس “جمعية 360 درجة للدراسات التاريخية”، قال إن القارب تم إعادة صنعه دون استخدام أي مادة معدنية.

“أركورت” أشار إلى أن القوارب الفينيقية جذبت انتباه أعضاء الجمعية بشدة، ولذلك أجروا حولها الكثير من الدراسات البحوث.

وتابع رئيس الجمعية، لافت إلى أنهم استطاعوا بناء السفينة بعد الانتهاء من دراسة المشروع، وبالتعاون مع مهندسي السفن.

ولفت “أركوت” الانتباه إلى أن الجمعية تتعاون مع العديد من المؤسسات الأجنبية، مثل جامعة أوكسفورد.

أعرب أركورت، عن رغبة أعضاء الجمعية بافتتاح متحف في الهواء الطلق لقوارب العصور القديمة التي قاموا بإعادة صنعها.

جمعية 360 درجة للدراسات التاريخية

وتعد “جمعية 360 درجة للدراسات التاريخية” من الجمعيات الرائدة عالميا في مجال علم الآثار التجريبي.

تتخصص الجمعية في إعادة بناء القوارب المستخدمة في العصور القديمة، ونقل تجارب الماضي إلى الحاضر.

أنشطة الجمعية

يشارك أعضاء الجمعية في العديد من الندوات المحلية والدولية، ويقومون بكثير من الدراسات داخل تركيا وخارجها.

وفي هذا الإطار، شارك أعضاء الجمعية في عرض بمتحف “بوخوم بيرغابو بألمانيا، استمر لمدة تسعة أشهر.

العرض الذي أقيم في الفترة ما بين تشرين الأول/ أكتوبر 2005، و15 تموز/ يوليو 2006، حضره 500 ألف زائر.

وقد أطلق على هذا العرض اسم “سفينة أولوبورون وثلاثة آلاف عام من التجارة العالمية”.

أعضاء الجمعية قاموا خلال العرض بإعادة صنع أقدم القوارب المعروفة في العالم مثل “أولوبورون” و”كيكلاد”.

واستخدم أعضاء الجمعية التقنيات التي كانت معروفة في هذه الأزمنة لبناء القوارب، التي تم إنزالها إلى البحر بعد ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى