أردوغان: لا يمكن أن يصبح المسلم إرهابيا ولا الإرهابي مسلما
أردوغان: الأمة التركية تحترم دينها ومقدسات الأديان الأخرى
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المسلم لا يمكن أن يكون إرهابيا ولا يمكن أن يكون الإرهابي مسلما.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس أردوغان أمام اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.
العداء للإسلام أصبح كالسرطان الخبيث
الرئيس أضاف قائلا: “إنه لشرف لنا لهم الوقوف بصدق ضد الإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأشار إلى أن العالم يمر بمرحلة انتشر فيها العداء للإسلام والمسلمين، والإساءة للرسول الكريم، كالسرطان الخبيث وخاصة بين السياسيين الأوروبيين.
من يناصبون الإسلام العداء سيغرقون في مستنقع الحقد
خلال كلمته علق الرئيس أردوغان على تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الأخيرة التي طالت الإسلام والمسلمين.
قال أردوغان إن فرنسا وأوروبا لا تستحقان بشكل عام مثل هذه السياسات الشريرة والاستفزازية والقبيحة التي تنتهجها مثل هذه العقليات.
وأكد أن من يناصبون الإسلام وتركيا العداء سيغرقون في مستنقع الحقد والكراهية الذي دخلوه باسم الحرية.
واعتبر الرئيس التركي أن هذه العداءات تمثل إشارة إلى عودة أوروبا إلى العصر الهمجي.
أنتم قتلة
دعا أردوغان الأوروبيين العاقلين إلى أخذ زمام المبادرة ضد هذا التوجه الخطير، من أجل مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم.
وطالب من يسعون للتغطية على فشلهم في سياساتهم الداخلية، إلى سحب أيديهم القذرة من القيم المقدسة للمسلمين.
الرئيس أردوغان خاطب الغرب قائلا: “ألستم من قتل مئات الآلاف في رواندا؟ ألستم من قتل الملايين في الجزائر؟”.
وتابع الرئيس أردوغان قائلا: “ألستم من دخل إلى كل بلد إفريقي بذريعة وجود الماس والفوسفات والذهب وقتلتموهم؟ أنتم قتلة”.
الرسوم المسيئة للرئيس التركي
الرئيس أردوغان علق على الرسم الكاريكاتوري المسيء له، والذي نشرته مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية.
قال الرئيس التركي إنه سمع عن رسم كاريكاتوري يستهدفه شخصيا، منشور على مجلة نشرت كاريكاتورا قبيحا وغير أخلاقي عن الرسول الكريم.
وأردف: “لم أنظر إلى مثل هذه المنشورات غير الأخلاقية ولو من باب الاطلاع لأني أعتبرها بلا قيمة”.
تبرير التطاول على رسولنا يعد خداعا بكل المقاييس
وأوضح: “حزني وغضبي ليس بسبب الهجوم القبيح على شخصي، وإنما مصدره الوقاحة بحق الرسول الذي نعتبره أغلى من أرواحنا”.
ولفت إلى أن تبرير التطاول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بذريعة الحرية، يعد خداعا بكل معنى الكلمة.
وقال إن الرسول الكريم كان يتحلى بفكر يحترم الشخص لأنه إنسان، وبعد ذلك ينظر إلى صفاته الأخرى، بما في ذلك الدين.
الأمة التركية تحترم دينها ومقدسات الأديان الأخرى
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن تركيا تضم 435 كنيسة وكنيسا يهوديا بأمانة الدولة.
وتابع الرئيس أردوغان موضحا أن تركيا لم ولن تتدخل في معتقد أو عبادة أو مقدسات أحد.
وأكد أردوغان أن الأتراك “أمة تحترم دينها ومقدسات الأديان الأخرى”.
مفهوم التسامح في تركيا شعور صادق وليس نفاقا كما يحدث في أوروبا
لفت أردوغان إلى أن مفهوم التسامح في تركيا هو شعور صادق نابع من جذور الإيمان وأعماق القلب.
وتابع الرئيس أردوغان قائلا إن هذا الشعور ليس نفاقا من النوع الذي يخفي فاشية تحت أقنعة، كما في أوروبا.
وتابع: “لا يمكن للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تبرير حادثة اقتحام نحو 150 شرطيا لمسجد مولانا في برلين”.
وأشار إلى وجود ملايين المسلمين يعيشون في ألمانيا، وأنه “يجب إظهار الاحترام لحرية المعتقد والتعليم والحياة لهم، ولكن ليس هناك شيء من هذا القبيل”.
أردوغان: إنهم يسعون لشرعنة الإساءة للرسول تحت ستار الحرية
بيّن أردوغان أنهم في تركيا لا يناصبون العداء لأحد بسبب معتقده أو جذوره أو لونه أو مذهبه، بشرط احترام قيم الدولة واستقلالها ومستقبلها.
ذكر الرئيس أردوغان أن أكبر خدعة يفعلها من يهاجمون الإسلام والمسلمين هو ربط هذه المفاهيم بالإرهاب.
وبين الرئيس التركي أن أولئك يسعون لشرعنة الإساءة للرسول تحت ستار حرية التعبير والفكر.
الرئيس أردوغان قال: “إن هناك حزبا في هولندا يسمي نفسه بالحرية، لكن ليس للحرية أي علاقة به”.
الإرهابي مجرم لا يتردد في قتل الأبرياء
قال الرئيس التركي إلى أن الإرهابي مجرم لا يتردد في قتل الأبرياء للوصول إلى هدفه.
وأضاف الرئيس أردوغان إن ذلك الإرهابي، يستخدم جميع الوسائل في هذا السبيل، ويداه ملطختان بالدماء وقلبه أسود.
كما شدد على ضرورة وصف الإرهابي بممارساته وأهدافه بعيدا عن جميع الصفات أيّا كان الدين الذي ينتمي إليه.
وأوضح الرئيس أردوغان أن كل جهة ترى الإرهابي بخلاف هذه الصورة ولا تتخذ موقفها وفقا لذلك، فإنها ستكون في نفس وضع فرنسا حاليا.