تحول منزل المعمار سنان الى متحف يجذب ألاف الزوار سنويا
يستقبل المنزل الحجري الذي ولد فيه المعمار العثماني الشهير سنان في قرية آغرناص الواقعة حاليا بولاية قيصري وسط تركيا، آلاف الزوار كل عام بهندسته الفريدة وعظمة فنه وإبداعه.
ورغم مرور 433 عاماً على وفاة المعمار العثماني الشهير سنان، إلا أن ذكره لا يزال مخلدا حتى يومنا هذا، من خلال آثاره المعمارية يعجب الزوار بهندسة المنزل الحجري وخاصة الأقواس الحجرية الموجودة في الطابق الأرضي، فضلا عن الغرف الموجودة تحت الأرض ومخزن القمح ونظام الإضاءة في المطبخوأفاد أحمد بكطاش المرشد السياحي الخاص بالمنزل أنه تم إعداد مشروع في عام 2000 لتحويل المنزل إلى متحف، وفي 2004 تم ترميمه من قبل عدة مؤسسات ومنظمات تركية.
وأضاف أن المتحف يساهم في قطاع السياحة ويجذب آلاف الزوار كل عام باعتباره منزلا لأشهر المعماريين في الدولة العثمانية. وأشار إلى أن المتحف يتسع لـ100-150 شخصا، ويضم غرفا معزولة باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، ومخازن وأماكن للحيوانات في قسم آخر.ووجود موقد في إحدى الغرف تستخدم للطبخ والتدفئة، ومدخنة تستخدم للإضاءة والتهوية.
وترك المعمار سنان قبل وفاته بتاريخ 9 أبريل عام 1588، عن 98 عامًا، 365 أثرًا معماريًا حول العالم، تمثلت في 92 جامعاً كبيراً، و52 مسجداً صغيراً، و55 مدرسة، و7 دور لتحفيظ القرآن الكريم، و20 ضريحًا، و17 دار إمارة، و3 مستشفيات، و6 ممرات مائية، و10 جسور، و20 خانا، و36 قصرًا، و8 مخازن، و48 حمامًا.
وتتوزع الآثار التي بناها المعمار سنان، على مختلف الأراضي العثمانية، حوالي 200 منها في إسطنبول وما حولها.مدينة إسطنبول التركية، ضمت لوحدها 100 أثر للمعمار العثماني الشهير، وصل منها 58 أثراً إلى يومنا الحالي على هيئته الطبيعية.
ومن أبرز أعماله المعمارية في إسطنبول ضريح خير الدين بارباروس باشا في منطقة بشيكطاش بالشق الأوروبي من المدينة، وكلية “عتيق والدة سلطان” بمنطقة أوسكودار، وقصر إبراهيم باشا بميدان السلطان أحمد، ومآذن جامع آيا صوفيا، وحمام ” كتخدا خسرو” بمنطقة أورتاكوي، ومدرسة “سميز علي باشا” في الفاتح وجامع السليمانية الذي يعد من أبرز واجهات إسطنبول