الشرق الأوسطالعالم

بعد انفجار بيروت.. ما هي الدول العربية التي تختزن شحنات من “نترات الأمونيوم”؟

برزت مخاوف عالمية بشأن تخزين مادة نترات الأمونيوم، خصوصاً بعد الدمار الذي لحق بمرفأ بيروت نتيجة انفجار هذه المادة.

وتستخدم المادة الكيمياوية على نطاق واسع في شتى أرجاء العالم، كسماد أو كمادة متفجرة في قطاع التعدين. في حين أن هناك قواعداً صارمة تحكم الأماكن التي يجري تخزينها فيها ومدة ذلك. وتٌحاط مواقع التخزين بسرية كبيرة، نظرا لإمكانية استخدام هذه المادة في صنع القنابل.

وفيما يلي بعض الدول التي تختزن هذه المادة:

العراق

أمرت الحكومة العراقية بإجراء مراجعة فورية للمواد الخطرة في الموانئ والمطارات ورصدت تخزين نترات الأمونيوم في مطار بغداد الدولي. وقال مسؤول عسكري: “مديرية الهندسة العسكرية في وزارة الدفاع العراقية … نقلت بشكل آمن مواد شديدة الخطورة من قسم الشحن الجوي في مطار بغداد … إلى وجهتها، في مخازن مديرية الهندسة العسكرية”.

اليمن

وفي صنعاء، أمر المدعي العام بفتح تحقيق على إثر تقارير إعلامية أفادت بوجود ما يزيد على 100 حاوية من نترات الأمونيوم في ميناء عدن الجنوبي.

ويقال إن المادة الكيمياوية مستوردة قبل ثلاث سنوات وصادرتها القوات بقيادة السعودية التي تدعم الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

الهند

كذلك تم تخزين ما يقرب من 740 طنا من تلك المادة في 37 حاوية في موقع يبعد 700 متر من منطقة سكنية على بعد نحو 20 كيلومترا خارج مدينة تشيناي، إحدى المدن الرئيسية في الهند، لمدة خمس سنوات، بينما خاضت السلطات في ولاية تاميل نادو الجنوبية معركة قضائية ضد شركة استوردتها من كوريا الجنوبية، في عام 2015، ادعت أنها كانت لأغراض زراعية.
ورُفضت إجراءات التخليص الجمركي لتلك الشحنة.

وأظهر تحقيق أن الشركة حصلت على المادة بموجب ترخيص غير صالح، وباعت المادة إلى “أفراد مجهولين” وشركات كانت تعمل سابقا في قطاع التعدين.

المملكة المتحدة

وفي لندن، حصصت السلطات في تخزين نترات الأمونيوم في ميناء كبير في لينكولنشاير وإمينغهام فضلا عن مواقع أخرى في منطقة هامبر.

وقالت شركة الموانيء البريطانية “إيه بي بي”، التي تدير المواقع، إن الموانئ اتبعت قواعد صارمة تضمن تخزين المادة والتعامل معها بأمان.

في ذات الوقت ألغت شركة “بورتيكو”، في ميناء بورتسموث، طلبا لتخزين نترات الأمونيوم، وقالت إن المادة لن تمر عبر الموقع.

ورغم أن الإعلان جاء بعد وقت قصير من حدوث انفجار بيروت، إلا أن الشركة قالت إن القرار كان لأسباب تجارية فقط.

أستراليا

طالب المواطنون في مدينتي نيوكاسل، نيو ساوث ويلز، حتى قبل حدوث انفجار بيروت، بنقل مخزون كبير من نترات الأمونيوم في مستودع يقع على بعد 3 كيلومترات من وسط المدينة أو تقليص كميته. بيد أن شركة “أوريكا”، التي تورد المواد المتفجرة لقطاع التعدين، قالت إن المواد مخزنة بشكل آمن في مناطق “مقاومة للحريق ومبنية على نحو خاص بمواد غير قابلة للاشتعال”.

وفي هذا السياق، قالت منظمة مراقبة السلامة في أماكن العمل في جنوب أستراليا إن نترات الأمونيوم مخزنة في 170 موقعا شديد التنظيم والمراقبة في شتى أرجاء المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى