الموسيقى علاج للسكتة الدماغية؟
نصح فريق من الباحثين، الأشخاص الذين تعافوا من السكتة الدماغية بسماع الموسيقى، وذلك لدورها في استعادة مهارات الكلام بعد التعافي.
وأظهرت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى يومياً يحسن تعافي الوظائف اللغوية لدى المرضى الذين عانوا من السكتة الدماغية.
ولكنها لم تتوصل إلى الآلية الكامنة وراء هذه الظاهرة، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).
وقد ثبت حسب الدراسة التي أُجريت في جامعة هلسنكي ومركز توركو العصبي في مستشفى الجامعة بفنلندا.
والتي قارنت بين تأثير الاستماع إلى الموسيقى والكتب الصوتية على تعافي الوظائف اللغوية لدى المرضى الذين عانوا من سكتة دماغية حادة.
كما بحث الفريق في العلاقة بين الاستماع لهذه الأصوات واستعادة اللغة خلال فترة متابعة مدتها 3 أشهر.
ووجد الباحثون في الدراسة، التي نُشرت نتائجها مجلة “eNeuro”، أن الاستماع إلى الموسيقى أدى إلى تحسين استعادة الاتصال العصبي في الجزء المسؤول عن اللغة في المخ مقارنةً بالاستماع إلى الكتب الصوتية.
وهي التغييرات الهيكلية المرتبطة باستعادة المهارات اللغوية.
ونقلت الوكالة عن المؤلف المشارك في الدراسة، ألكسي سيهفونين، قوله: “لقد تمكنا، لأول مرة، من إثبات التأثيرات الإيجابية للموسيقى على استعادة المهارات اللغوية.
وهذا يوسع فهمنا لآليات عمل إعادة التأهيل العصبي القائمة على الموسيقى”.
وقد تؤدي الإصابة بالسكتة الدماغية إلى فقدان القدرة على الكلام وهو ضعف لغوي يؤدي لمعاناة كبيرة للمرضى وعائلاتهم، وصحيح أن العلاجات الحالية تساعد في إعادة تأهيل ضعف اللغة.
ولكن النتائج تختلف من شخص لآخر، كما أنه غالباً ما لا تتوفر إعادة التأهيل اللازمة بدرجة كافية وفي وقت مبكر، وفقاً للوكالة.
وقال سيهفونين: “يمكن اعتبار الاستماع إلى الموسيقى إجراءً يعزز الأشكال التقليدية لإعادة التأهيل في مجال الرعاية الصحية، كما أنه نشاط يمكن ممارسته بسهولة وأمان وكفاءة حتى في المراحل الأولى من إعادة التأهيل”.
وتابع: “يمكن استخدام الاستماع إلى الموسيقى لإعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من اضطرابات الكلام الخفيفة عندما تكون خيارات إعادة التأهيل الأخرى غير متوفرة”.
واختتم سيهفونين حديثه قائلاً: “لسوء الحظ، فإن الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفى لا يساعده على استعادة المهارات اللغوية.
وفي هذه الأوقات، فإن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يكون بمثابة إجراء إعادة تأهيل إضافي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التعافي”.