أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن الليرة التركية سجلت ارتفاعا مؤخرا بنسبة 12%مقابل الدولار، و10%مقابل اليورو.
جاء ذلك في كلمة أمام أعضاء مجلس إدارة هيئة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، في مدينة إسطنبول.
بلغت أسعار صرف الدولار 7,37 مقابل الليرة التركية
بلغت أسعار صرف الدولار 7,37 مقابل الليرة التركية، فيما بلغت قيمة اليورو 8,95، في تعاملات الجمعة 15 يناير 2021.
وأشار الرئيس التركي إلى أن تركيا تواصل السعي من أجل تطوير اتفاقية الاتحاد الجمركي مع أوروبا.
وأعرب عن ثقته بتحقيق تقدم في هذا الخصوص خلال العام الجاري، وعن حاجة تركيا إلى قفزة جديدة في الدبلوماسية التجارية.
وأكد أن أنقرة تدرك أهمية الإنتاج والبحث والتطوير والتصدير والتجارة وتنوع الأسواق والمنتجات، إلى جانب البنية التحتية للقطاع الصحي خلال فترة جائحة كورونا.
العالم سيواصل الحديث عن نجاحات تركيا
أضاف أردوغان: “مع زيادة التطعيم ضد كورونا وانخفاض نسبة انتشار الوباء، فإن الزخم الذي حققته تركيا سيزداد، وكما حصل خلال فترة انتشار الوباء فإن العالم سيواصل الحديث عن نجاحات تركيا بعده”.
وأوضح أن جائحة كورونا فتحت أبوابا جديدة لعالم الأعمال في تركيا رغم المصاعب التي رافقتها.
ولفت إلى أن تركيا نجحت في البقاء على مستوى النمو الإيجابي مقابل الانخفاض الكبير المتوقع في التجارة والنمو العالميين.
وبيّن أن الأداء الكبير في التصدير خاصة كان له دور كبير في هذا النجاح.
صادرات تركيا حطمت كافة الأرقام القياسية
أشار أردوغان إلى أن صادرات تركيا خلال الشهر الأخير من العام الماضي حطمت كافة الأرقام القياسية السابقة، إضافة إلى تسجيل صادرات بقيمة 51.2 مليار دولار في الربع الأخير منه.
وشدد على أن تركيا ستدخل مرحلة ما بعد كورونا كلاعب عالمي منافس وقوي.
وأضاف: “سندعم مكافحة آثار الوباء عبر الخطوات التي سنتخذها في الاقتصاد الكلي والمجال المالي”.
وكشف أن حصة تركيا من الصادرات العالمية بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، تجاوزت لأول مرة واحدا بالمئة مسجلة 1.03، وأن عدد الشركات المصدرة في تركيا بلغ 87 ألفا و400.
التجارة الحرة ستؤمن استمرارية العلاقات التجارية
أكد أردوغان أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع بريطانيا نهاية العام الماضي، تعتبر الأهم من نوعها بعد الاتحاد الجمركي.
وقال إن التجارة الحرة ستؤمن استمرارية العلاقات التجارية مع المملكة المتحدة وتوسعتها عقب خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
ولفت إلى أن الاقتصادات على رأسها التجارة العالمية وتدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات والسياحة، شهدت انكماشًا تاريخيًا خلال فترة انتشار الوباء.
اتخذت تركيا تدابير سريعة
بيّن الرئيس التركي أن الغموض بشأن مسار الوباء يجعل الفترة القادمة أكثر صعوبة بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي.
وأردف: “في مثل هذه ظروف، اتخذت تركيا تدابير سريعة تدعم الاقتصاد والبنية الاجتماعية بفضل المميزات التي وفرها النظام الرئاسي.”
وقال إن تركيا أظهرت للجميع أنها جاهزة لأي صعوبات أو فرص جديدة أو سيناريوهات مختلفة”.
خفض دين الإدارة المركزية
أكد أردوغان أن آثار الخطوات التي اتخذت في إطار اقتصاد السوق الحر بدأت تنعكس إيجاباً على مؤشرات السوق المالي.
واستطرد: “بالنظر إلى أسعار العملات الأجنبية، نرى أن الليرة التركية سجلت ارتفاعا بنسبة 12% مقابل الدولار و10% مقابل اليورو”.
ومضى بالقول: “الزيادة في قيمة عملتنا والتراجع في أسعار الذهب ساهما في خفض دين الإدارة المركزية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنحو 150 مليار ليرة (الدولار يساوي نحو 7.35 ليرات)”.
المستثمرين الواثقين بتركيا سيواصلون الربح
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اهتمام المستثمرين الأجانب بالأصول التركية بدأ بالتزايد.
وأشار إلى أن تدفقات المحافظ الأجنبية إلى تركيا تجاوزت 15 مليار دولار في الأشهر الأخيرة.
وشدد على أن المستثمرين الواثقين بتركيا سيواصلون الربح لاحقًا كما كان في السابق.
كما بيّن أن الحكومة تهدف إلى جعل الاقتصاد يمتلك بنية مستدامة وعالية الجودة على المدى الطويل.
المصدر: وكالة الأناضول
