التحقيق الدولي كلف الدولة مليار دولار.. لبنان يتحضر للحكم في اغتيال رفيق الحريري
يُطلق قضاة المحكمة الخاصة في لبنان التي تدعمها الأمم المتحدة، اليوم، حكمهم في قضية اتهام 4 أعضاء من “حزب الله”، في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وذلك في انفجار عنيف هز العاصمة بيروت عام 2005.
وتشير وسائل اعلامية إلى ان اغتيال الحريري أدى إلى أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، ونتج عن هذا الإغتيال انسحاب القوات السورية ومهد الطريق لمواجهة بين القوى السياسية المتناحرة على مدى سنوات.
وقد يؤدي الحكم في لاهاي إلى تعقيد الوضع المضطرب بالفعل، بعد انفجار الرابع من أغسطس واستقالة حكومة حسان دياب.
وكان الحكم متوقعا في بادئ الأمر في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه تأجل بعد انفجار مرفأ بيروت. واستغرقت عملية التحقيق والمحاكمة الغيابية 15 عاما، وبلغت تكلفتها نحو مليار دولار. وقد تصدر المحكمة حكما بالإدانة، وحكما لاحقا يصل إلى السجن مدى الحياة أو البراءة.
ووقع الانفجار الذي قتل به الحريري و21 شخصا آخرين في 14 فبراير – شباط 2005، وأظهرت أدلة الحمض النووي أن التفجير نفذه انتحاري لم يتم التعرف على هويته. وسيتم بث قراءة الحكم، المقرر أن تستمر 6 ساعات، عبر الفيديو، مع السماح بدخول عدد قليل من الجمهور والصحافيين إلى قاعة المحكمة بسبب جائحة فيروس “كورونا”، فيما يرجح أن يحضر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد نجل الرئيس الحريري.