اجراءات احترازية في حال السفر مع الأطفال في ظل كورونا
يبدو اللقاح اليوم سلاحاً لكل فرد وللمجتمع ككل في مواجهة الوباء، وكم منا شعروا بالأمان والقدرة على العودة إلى الحياة الطبيعية، بأمان؟ السفر من الأنشطة التي يتوق إليها كثيرون.
والتي شكل الوباء عائقاً للاستمتاع بها في العطلات. تعود حركة السفر اليوم إلى حد ما مع تكثيف حملات التلقيح.
ويمكن لمن تلقى اللقاح أن يشعر بالأمان في رحلته، لكن يبقى موضوع الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح هاجساً ولا بد من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة عند السفر معهم والاستمتاع برحلة منتظرة بعد ظروف الحجر التي رافقت الوباء.
حتى الآن ما من لقاح متوافر للأطفال الذين هم دون سن 12 سنة، وبالتالي من الطبيعي أن يقلق الأهل حيال صحة أطفالهم الذين لم يتلقوا اللقاح بعد.
ولا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم أثناء السفر، وثمة عوامل يجب أن تؤخذ بالاعتبار بحسب ما نشر في huffingtonpost.
تحديد المشاكل الصحية
لا بد لكل عائلة من تقدير عوامل الخطر في حال وجودها، وفي حال إصابة الطفل بمشكلة صحية معينة، كون احتمال التقاط العدوى وارداً أثناء السفر.
ففي حال وجود طفل يعاني مشكلة صحية، من الطبيعي ألا تكون ظروف الرحلة سهلة ومريحة للعائلة ككل، مقارنة بعائلة كافة أفرادها أصحاء.
مع الإشارة إلى أن خطر التعرض إلى مضاعفات جراء الإصابة بكورونا في حال وجود مشكلة صحية معينة، يعتبر أقل لدى الأطفال مقارنة بما هو عليه لدى الراشدين، لكن يبقى هذا الموضوع مصدر قلق حكماً.
هذا وقد تبين أن الأطفال الذين يعانون السمنة أو السكري أو أمراضاً في الرئتين أو يعانون ضعفاً في المناعة، هم أكثر عرضة لتطور حالة كورونا في حال التقاط العدوى.
ولا تزال الأبحاث مستمرة للتحقق مما إذا كان خطر التعرض لمضاعفات طويلة المدى موجوداً بالنسبة للأطفال أيضاً. وبالتالي إذا كان أحد الأطفال يعاني مشكلة صحية، يعتبر الحرص ضرورياً في اختيار الوجهة وتوقيت الرحلة
وغيرها من التفاصيل.
البحث في معدل انتشار كورونا في الوجهة
لا بد من التحقق أولا قبل حجز الرحلة من معدل انتشار كورونا في الوجهة. فمن الطبيعي تجنب أي وجهة يرتفع فيها معدل الإصابات خصوصاً في ما يتعلق بالمتحورات.
كما ينصح بالتحقق من معدلات التلقيح في الوجهة لأنه قد يشكل معياراً لمعدل انتشار الوباء في البلاد.
اختيار وسيلة السفر
قد يكون صعباً عند السفر مع أطفال في سن صغيرة إرغامهم على وضع الكمامة طوال مدة الرحلة.
وقد يكون الوضع اسوأ إذا كانت الرحلة طويلة. فيما قد تبدو أي رحلة في داخل البلاد آمنة أكثر عند القيام بها في وسيلة النقل الخاصة، يمكن أن يشكل السفر بالطائرة خطورة كبرى.
في حال السفر مع أطفال لم يتلقوا اللقاح، يُنصح بالحرص على اختيار وجهة قريبة بحيث لا تطول مدة الرحلة ولا يضطر الأطفال إلى استخدام الكمامة لفترة طويلة.
أما في حال استخدام وسائل النقل العامة في الرحلة، من الضروري التحقق مع مكتب السفريات من الفحوص والمتطلبات المرتبطة بكورونا في هذه الرحلة.
إضافة إلى الإجراءات الوقائية المتخذة فيها لحماية العائلة كلّها والأطفال بشكل خاص، كونهم لم يتلقوا اللقاح. كما يجب الحرص على استخدام السائل المعقم أو غسل اليدين طوال الوقت أثناء الرحلة عند لمس أي من الأسطح وعند دخول الحمام.
اختيار مكان الإقامة
يمكن أن يؤثر مكان الإقامة الذي تختاره العائلة إيجاباً على معدل الخطر فيساعد في خفضه. بوجود أطفال لم يتلقوا اللقاح من الأفضل الحد من الانتقال من مكان إقامة إلى آخر للحد من الخطر.
كما قد يكون من الأفضل اختيار منزل خاص على الشاطئ مثلاً فيكون الخطر أقل من ذاك الموجود في الفندق.
تحديد الأنشطة في الرحلة
من العناصر الأخرى التي لا بد من أخذها في الاعتبار، الأنشطة التي ستقوم بها العائلة في الرحلة ومعدل التعرض للفيروس في أي منها. فهل ستكون معظم الأنشطة في الطبيعة أم في الداخل وفي أماكن مكتظة؟
من المهم التركيز على الأنشطة التي يمكن القيام بها خارجاً كركوب الدراجة والمشي حيث يكون خطر التعرض للفيروس أقل.
اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة
في حال اتخاذ قرار السفر مع أطفال لم يتلقوا اللقاح، من الضروري اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة للعائلة كلها. فعلى كافة الأفراد الحرص على التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامة والحد من المخالطة.
خصوصاً في الاماكن المغلقة، والحرص على غسل اليدين بشكل متكرر أو تعقيمهما. بهذه الطريقة يمكن ان يستمتع الكل بالرحلة، فيما تتخذ كافة الإجراءات الوقائية التي تحمي الكل، خصوصاً الأطفال لاعتبارهم لم يتلقوا اللقاح بعد.