تركيامنوعات

“أيلم” و”رمزية”.. تركيتان تنافسان الرجال في أصعب الأعمال

دهشة الكثير من العملاء

كأنها تتحدي النظرة التقليدية التي تحصر مجالات عمل المرأة في الأعمال المنزلية والوظائف الحكومية، قررت النساء في المنطقة الصناعية بولاية أدرنة التركية منافسة الرجال في أصعب المهن والأعمال.

وبنظرات دهشة تدرجت من الإنكار إلى الإعجاب، تلفت النساء التركيات أنظار المرتادين على المنطقة الصناعية في أدرنة بتفوق قدراتهن على القيام بأعمال كانت في الماضي حكرا على الرجال.

أيلم قوشتشو

من خلال فيلم وثائقي عن إحدى العاملات في مجال تصليح إطارات السيارات، اجتذبت مشاهده السيدة أيلم قوشتشو (37 عامًا) إلى عالم طلاء السيارات بالمنطقة الصناعية.

وتقول قوشتشو، “أنا أم لطفلين، وعملت قبل 12 عاما في مهنة غسيل السيارات قبل أن أجيد مهنة طلاءها قبل 8 سنوات.”

كما أكملت: “عملائي ينبهروا من مهارتي في إجادة هذه المهنة”.

وتوضح: “أقوم بالتزاماتي المنزلية صباحًا قبل أن ارتدي زي العمل وأذهب إلى الورشة التي أعمل فيها برفقة زوجي (..) نتشارك الأعمال داخل وخارج منزلنا”.

كما تضيف أيلم: “بدأت العمل في مجال غسيل السيارات تأثرًا بفيلم وثائقي عن إحدى العاملات في مجال تصليح إطارات السيارات.

وتوضح أن بعد 4 سنوات بدأت العمل في ورشة طلاء السيارات الخاصة بزوجها.

كما تقول: “زوجي هو معلمي الأول في هذه المهنة، تعلمت منه إجادة أدق تفاصيلها، فلم يكن يعاملني كزوجة ولكن كعامل في الورشة.

وتضيف: “لولا جهوده لم أكن اتعلم احتراف هذه المهنة بشكل يبهر العملاء ويشعرني بالفخر”.

موقف في بداية عملها

تؤكد قوشتشو أن نظرات العملاء بالمنطقة الصناعية تجاه عملها في هذه المهنة تدرجت من الإنكار إلى الاستغراب والدهشة ثم الإعجاب والتشجيع.

كما دعت النساء إلى العمل في جميع المهن وعدم الاستسلام إلى النظرة التقليدية وتجاهل الضغوط الاجتماعية.

وقالت: “عليهن أن يؤمنّ بأنفسهن ويثقن بقدرتهن على النجاح”.

كما ذكرت قوشتشو موقفا في بداية عملها بهذا المجال قائلة: “حضر أحد الأشخاص لطلاء سيارته، وقال لي ماذا تفعلين هنا؟ اذهبي إلى منزلك واكتفي بغسل الصحون والاعتناء بالأطفال.”

وأضافت: “أخبرته أني من سأقوم بطلاء سيارته.. وعندما انتهيت من عملي أرسل أبنائه لاستلام السيارة خجلا مني”.

أيلم" و"رمزية".. تركيتان تنافسان الرجال في أصعب الأعمال

رمزية جانكيران

تعمل رمزية جانكيران (50 عاما) في مجال تصليح إطارات السيارات في المنطقة الصناعية بولاية أدرنة منذ عام 1992.

وتقول جانكيران: “ارفض التمييز بين الرجال والنساء في الوظائف والمهن. وأعمل في مهنة تصليح الإطارات بشغف ولا أشعر بمشقة”.

كما تضيف: “كل شخص يمكنه القيام بأي عمل مهما بلغت صعوبته في نظر الآخرين، طالما توافرت لديه الرغبة والإرادة”.

دهشة الكثير من العملاء

تشير جانكيران إلى دهشة الكثير من العملاء عند رؤية امرأة تعمل في مهنة إطارات السيارات.

كما أضافت أنه يتساءل بعضهم كيف للنساء القيام بهذه الأعمال الشاقة، ولكن بعد تقديم الخدمة على أكمل وجه تزداد الثقة في قدرات النساء.

وتؤكد أن النساء عادة لا يذهبن إلى الورش والمناطق الصناعية، ويقوم أزواجهن بإحضار السيارات للصيانة.

أوضحت أن الآن يأتي النساء بعد أن يخبرهن قائلين: “اذهبن إلى الأخت جانكيران وستعتني بكل شيء”.

المصدر: وكالة الأناضول


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى