أحكام غير مسبوقة يواجهها منفذ مجزرة مسجدي نيوزيلندا
تبدأ اليوم في نيوزيلندا جلسات النطق بالحكم على “برينتون تارانت” المتهم بارتكاب مجزرة مسجدي مدينة كرايستشيرش.
يستمع قاضي المحكمة العليا إلى 66 ناجيا من الهجوم الذي أسفر عن مقتل 51 مصليا في منتصف شهر مارس/آذار 2019.
كان القاضي قد أصدر أمرا سابقا يعطي المحكمة سلطات لمنع نشر شهادات ضحايا مجزرة مسجدي نيوزيلندا لضمان عدم تسببها في المزيد من الأذى والضرر.
توقعات باتخاذ حكم غير مسبوق
“تارانت” الذي يبلغ من العمر 29 عاما، يواجه حكما بالسجن المؤبد لمدة تصل إلى 17 عاما دون إطلاق سراح مشروط.
ونظرا للصدى الهائل الذي ألقته هذه الجريمة على الرأي العام الدولي، فقد أشار بعض الخبراء القانونيين إلى إمكانية حصول المتهم على حكم غير مسبوق في نيوزيلندا.
فوفقا لقانون البلاد فإن القاضي له صلاحية اتخاذ قرار بسجن “تارانت” دون إمكانية إطلاق سراحه على الإطلاق، مما يعني أنه قد يظل مسجونا لما بقي من عمره.
المتهم يأسف لعدم سقوط المزيد من الضحايا
كان برينتون تارانت، نفذ هجومه الذي وصف بالعنصري على مسلمين تجمعوا لصلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.
وما فاقم من عدد الضحايا هو استخدام المتهم لبندقية نصف آلية في هجومه الذي تعمد بثه مباشرة عبر فيسبوك.
وقد أقر “تارانت” بأنه مذنب في كل التهم الموجهة إليه، والتي تضمنت51 تهمة بالقتل، و40 تهمة بالشروع في القتل، وتهمة ارتكاب عمل إرهابي.
كانت مصادر قضائية أكدت أن “تارانت” أبلغ الشرطة بعد إلقاء القبض عليه إنه استهدف إثارة الخوف بين السكان المسلمين.
المصادر ذاتها أكدت أن المتهم أعرب عن أسفه لعدم سقوط المزيد من القتلى، كاشفا عن أنه كان يعتزم حرق المسجدين بعد إطلاق الرصاص.