بعد مضي 3 شهور على اتخاذ البلاد التدابير الصحية الوقائية ضد فيروس كورونا ، بدأنا نرى عجلة الحياة الاجتماعية والاقتصادية تعود بالدوران من جديد في تركيا.
بدأت مستشفيات السياحة العلاجية في تركيا تستقبل المرضى من كافة أنحاء العالم، منذ بداية شهر يوليو بعد إعلان وزارة الصحة بتخفيف القيود الخاصة بها.
هذا التعميم الذي أصدرته وزارة الصحة التركية الذي تم من خلاله تخفيف الإجراءات الوقائية، ورفع القيود المفروضة التي تخص استقبال المرضى من خارج البلاد.
ويشمل هذا التعميم المرضى القادمين من 31 دولة بهدف تلقي العلاج، وهذه الدول هي:
العراق، وليبيا، وأذربيجان، وجورجيا، وتركمانستان، وأوزبكستان، وكازاخستان، واليونان، وأوكرانيا، وروسيا، وجيبوتي، وكوسوفو، وشمال مقدونيا، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، ورومانيا، وصربيا، وبلغاريا، ومولدوفيا، والصومال، والكويت، وقطر، والبحرين، وعمان، والجزائر، وألمانيا، وإنجلترا، وهولندا، وباكستان، وقرغيزستان، وجمهورية شمال قبرص التركية.
التدابير و التعليمات المفروضة من وزارة الصحة
بالنظر إلى الطريقة الناجحة التي اتبعتها تركيا في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا.
قامت المديرية العامة للخدمات الصحية في وزارة الصحة بإرسال تعميماً إلى جميع الولايات التركية ، ينص على ما يلي:
- تخفيف القيود المفروضة على المرضى، وأقاربهم الذين يرافقونهم في سفرتهم السياحية الصحية الدولية.
- تحديد التدابير التي من ينبغي الالتزام بها، بالنسبة للمرضى الذين يرغبون في تلقي خدمات صحية في تركيا، ومرافقيهم.
- تحديد خطوات دخولهم إلى البلاد خلال مرحلة مكافحة كورونا.
- معرفة قواعد الاستشفاء والعلاج والعزل الصحي، ضمن إطار قواعد السياحة الصحية الدولية.
وتبعاً لما جاء في تعميمات وزارة الصحة التركية، سيتمكن المسافرون القادمون بهدف السياحة العلاجية في تركيا من دخول الأراضي التركية، من خلال البوابات الحدودية البرية التالية:
- بوابة قابي قوله الحدودية مع بلغاريا
- بوابة صارب الحدودية مع جورجيا
- بوابة خابور الحدودية مع العراق.
كما بإمكان المرضى القادمين من الدول الأخرى الدخول إلى تركيا، عبر المطارات التالية: مطار إسطنبول، ومطار أسن بوغا بأنقرة.
وستقوم المستشفيات التركية باستقبالهم في كافة أقسام المستشفى، سواء في الأقسام الرئيسية أو الفرعية.
بالإضافة إلى ذلك تم تجهيز الأقسام المخصصة للأمراض التناسلية وزرع الأعضاء ونخاع العظام والخلايا الجذعية، والجراحة الروبوتية وجراحة السمنة والأشعة، من أجل استقبال المرضى وتوفير العناية اللازمة لهم.
الشروط التي ينبغي توافرها في المستشفيات المختصة
لم يشمل التعميم رفع القيود وتخفيف الإجراءات الوقائية فقط، وإنما وضع شروطاً للمستشفيات التركية التي ستستقبل المرضى، ومن هذه الشروط:
- حصول المستشفيات على شهادة الهيئة الدولية للسياحة الصحية، الصادرة عن وزارة الصحة التركية.
- توفر أجهزة التصوير المقطعي المحوسب، وأجهزة الرنين المغناطيسي في المستشفيات.
- يجب أن يشمل الترخيص وتصريح النشاط الذي حصل عليه المستشفى فروع الأمراض، التي تتم معالجتها في إطار السياحة الصحية الدولية.
- وجود وحدات خاصة للعناية المركزة في المستشفيات، بمميزات جيدة، كأن تكون لتلك الوحدات طابقاً وممراً ومداخل ومخارج منفصلة، عن المداخل والمخارج الرئيسية للمستشفى.
- تخصيص المشافي أجنحة منفصلة خاصة بالمرضى القادمين من خارج البلاد، في إطار السياحة الصحية الدولية.
جدير بالذكر أن السياحة العلاجية في تركيا باستقطابها لملايين السياح سنوياً استطاعت أن تكوّن لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم.
إضافة إلى ذلك فإن الجودة العالية التي تتميز بها المستشفيات المزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، والخدمات الراقية المقدمة من قبل الأطباء.
وتكثّر في تركيا كذلك الأماكن الطبيعية المستخدمة بغرض الشفاء من بعض الأمراض، كالينابيع والمنتجعات الصحية ، مما جعل من تركيا ومستشفياتها نقطة جاذبة للمرضى من كافة أنحاء العالم.
المصدر: TRTعربي