جيروزاليم بوست الإسرائيلية : تركيا تتبنى سياسة خارجية مستقلة وطموحة ليس لها أدنى صلة ” بالتبعية للغرب”. (مترجم)
-تركيا تتبنى سياسة خارجية مستقلة وطموحة ليس لها أدنى صلة ” بالتبعية للغرب”
كتب الصحفي الإسرائيلى جوناثان سباير* مقالاً بجريدة جيروزاليم بوست يناقش فية الدور الإقليمى الذى تلعبه تركيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
يقول سباير: من الواضح أن أنقرة تتحدى عدوها القديم حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق ، ولكن يبدو أن هناك أبعاد إضافية لذلك.
وتابع: كان أردوغان أول من دعم الثورة (السنية ) في سوريا ، وتعمل الجيوب في شمال سوريا على تقسيم منطقة السيطرة الكردية ، وفي عفرين تمت إبادة واسعة للمسلحين الأكراد.
تركيا تضخ الآن الأموال والقوات في شمال غرب سوريا ، في محاولة لدعم هذة الجيوب وضمان وجودها الدائم.
في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة ، يريد أردوغان أن إثارة قضية استعادة الأقصى من حضانة غير المسلمين.
وأضاف : الدعم العسكري السري لحماس يسير جنباً إلى جنب مع جهود القوة الناعمة النشطة التي تدار من قبل وكالة المساعدة الحكومية TIKA، حيث يتم إنفاق عشرات الملايين من الدولارات كل عام ، عبر مشاريع مثل مركز الثقافة التركي في شارع هشاشاليت في البلدة القديمة في القدس.
في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، ترتبط المصالح بالطبع بحاجة تركيا إلى إمدادات الغاز.
وبتوقيغ إتفاقية المناطق البحرية على مساحة شاسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط مع الحكومة في طرابلس، تم إحباط خطط إسرائيل واليونان وقبرص لتوصيل الغاز إلى أوروبا ، مما سيكون له ميزة إضافية لتركيا لتصوير نفسها على أنها القوة الإقليمية المهيمنة.
تركيا تتبنى سياسة خارجية مستقلة وطموحة
لذا ، على طول الطريق من محافظة زاخو في شمال غرب العراق إلى طرابلس على الساحل الليبي الأفريقي ، تركيا تستعرض عضلاتها.
ويرى سباير : أن تركيا تتبنى سياسة خارجية مستقلة وطموحة ، ليس لها أدنى صلة بالتوجه “التابع للغرب” و “الموالي للناتو” الذي طالما تعود عليه الغرب من تركيا في السابق. أصله هو مزيج من الإنتماء القومي ، مشوب بالحنين إلى العصر العثماني وطموحات الإسلام السياسي السني .
* الكاتب مدير مركز الشرق الأوسط للتحليل وزميل باحث في منتدى الشرق الأوسط ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن. وهو مؤلف كتاب “أيام السقوط: رحلة مراسل في حربي سوريا والعراق”.
المصدر : The Jerusalem Post
ترجمة : “عين تركيا”