تستضيف ولاية قونية التركية 35 صحفياً وشخصية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قدموا من 11 بلدا مختلف.
وقد جائوا تركيا لحضور فعاليات إحياء الذكرى الـ 747 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ “مولانا”.
يتم إحياء ذكرى وفاة الرومي خلال الفترة من 7 وحتى17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
كما يشارك في المراسم آلاف الزوار من داخل وخارج البلاد.
وفي إطار برنامج نظّمته وزارة الثقافة والسياحة التركية، يواصل الزوّار الأجانب منذ 3 أيام، زيارة المعالم التاريخية والثقافية الشهيرة في قونية.
وسيتوجه الزوار بعدها إلى مناطق مختلفة من تركيا.
يضم الوفد صحفيين ومصورين وشخصيات شهيرة
يضم وفد الزوار الأجانب، صحفيين، ومصورين، وشخصيات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد جاؤوا من ألمانيا، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، وإندونيسيا، وإيران، وكازاخستان، وقيرغيزيا، ومقدونيا، وأوزبكستان وبولندا.
مراعاة التدابير اللازمة لمكافحة كورونا
قال ويرا نورمانسياه، أحد الشخصيات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في إندونيسيا، إنه يزور تركيا لأول مرة في حياته.
وأعرب عن إعجابه بالأجواء الروحانية في ولاية قونية.
أكد “نورمانسياه” على اتخاذ السلطات التركية التدابير اللازمة لمكافحة وباء كورونا.
وتابع: “منذ وصولي إلى قونية، أشعر بأمان كبير، لذا أرغب في زيارة مدن أخرى أيضاً.”
بدوره، أشاد الصحفي الإيراني، مسعود مير حسن، بالتقدم الذي حققته تركيا في مجال السياحة والثقافة.
جلال الدين الرومي
مولانا جلال الدين الرومي، من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي.
لقد أنشأ “الرومي” طريقة صوفية عرفت بالمولوية، وكتب كثيرا من الأشعار، وأسس المذهب المثنوي في الشعر.
هذا غير أنه قام بتأليف مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق الإلهي والفلسفة.
ولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان، في 30 أيلول/سبتمبر 1207.
ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم.
وقد استقر في قونية حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طلبا للعلم في عدد من المدن أهمها دمشق.
كما كان جلال الدين الرومى مثالا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين.
وأُحيط بأشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالا للتسامح معهم، وتقبلا لآرائهم وأفكارهم.
ويتوافد الكثيرون سنويًا لزيارة قبره في متحف “مولانا” بولاية قونية وسط تركيا.
المصدر: وكالة الأناضول
