أخبار عالميةتركيامنوعات

“نسخة إسطنبول”.. أول ترجمة تركية لمعاني القرآن في كازاخستان

ترجمة معاني القرآن الكريم جرت للمرة الأولى إلى اللغة الفارسية في عهد الدولة السامانية

شهدت مدينة “تركستان” جنوبي كازاخستان، والتي تعرف تاريخيا باسم “يسي”، إعادة نشر النسخة العلمية لأول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة التركية القديمة (الخاقانية).

وفي مؤتمر جرى تنظيمه من قبل الأكاديمية التركية الدولية (مركز بحوث علمية مقره العاصمة الكازاخية نور سلطان)، وبالتعاون مع جامعة أحمد يسوي التركية الكازاخية الدولية، جرى التعريف بالكتاب المتضمن للنسخة العلمية المعروفة باسم “نسخة إسطنبول”.

وتلك النسخة هي أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة التركية وترجع للقرن العاشر.

كما جرى تنظيم المؤتمر تحت شعار “تُركِستان، العاصمة الروحية للعالم التركي”، بالتزامن مع استعادة المدينة دورها التاريخي المهم كمركز ثقافي ومعنوي لبلدان العالم التركي، لاسيما بعد إعلان كازاخستان استقلالها عن الاتحاد السوفييتي في ديسمبر/كانون الأول 1991.

وشارك في المؤتمر، الأمين العام للمنظمة الدولية للثقافة التركية، دوسين كاسينوف، ونائب الأمين العام لمجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية، عمر قوجامان.

كما شارك أيضًا رئيس الأكاديمية التركية الدولية دارخان قديرالي، إلى جانب شخصيات أكاديمية ودبلوماسية.

وخلال المؤتمر، جرى استعراض المقدمة التي كتبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس المؤسس لكازاخستان نور سلطان نزارباييف، لكتاب النسخة العلمية لأول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة التركية القديمة (الخاقانية).

كما أن تلك النسخة، وقف على إعدادها وترجمتها كوكبة من علماء بلاد الترك (تركستان) في القرن العاشر الميلادي.

أول ترجمة لمعاني القرآن

قال رئيس الأكاديمية التركية الدولية الأستاذ دارخان قديرالي، إن ترجمة معاني القرآن الكريم جرت للمرة الأولى، إلى اللغة الفارسية في عهد الدولة السامانية (819 – 999).

وأضاف أن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة التركية الخاقانية بدأت بالتزامن مع الترجمة إلى اللغة الفارسية، من قبل كوكبة من العلماء في مدينة بخارى (في أوزبكستان).

كما أشار قديرالي إلى أن النسخة الأصلية الوحيدة والكاملة من أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى التركية، محفوظة ومعروضة في متحف الفنون التركية والإسلامية بميدان السلطان أحمد في مدينة إسطنبول، لذلك فهي تعرف باسم “نسخة إسطنبول”.

وأضاف: “من الرائع إعادة نشر هذه النسخة في مدينة تركستان، بالتزامن مع إعلان هذه المدينة عاصمة روحية للعالم التركي”.

كما تابع: “لغتنا (التركية) ازدادت ثراءً قبل ألف عام مع ترجمة معاني القرآن الكريم.”

وقال: “لقد ساهمت هذه النسخة في تنشئة علماء لعبوا دورا في نهضة بلاد الترك في ذلك العصر مثل خوجة أحمد يسوي والفارابي وابن سينا والبيروني ويوسف خاص حاجب ومحمود الكاشغري، وغيرهم.”

كما ذكر قديرالي أنهم سيقدمون نسخا من الكتاب إلى متحف أحمد يسوي في مدينة تركستان.

وسينظمون مؤتمرات للتعريف بهذه النسخة العلمية المهمة في الدول الأعضاء بالأكاديمية التركية الدولية.

المصدر: وكالة الأناضول


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى