بدأت طيور الفلامينغو الوصول إلى بحيرة الملح (طوز كولو) بولاية أقسراي وسط تركيا.
وتعد تلك البحيرة من أكبر مستعمرات التكاثر الطبيعية بالعالم لهذا النوع من الطيور.
ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة، بدأت عشرات الآلاف من “الفلامينغو” الوصول إلى البحيرة، التي تقع على أهم طرق الهجرة الموسمية للطيور.
كما تمنح بحيرة الملح “الفلامينغو” موقعا فريدا يوفر لها فرص الحصول على الغذاء ووضع البيض في الأعشاش، وبالتالي استقبال جيل جديد من هذه الطيور المميزة.
وتهاجر طيور الفلامينغو إلى المناطق الأكثر دفئًا بعد إقامتها في بحيرة الملح بين أبريل/ نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
كما من المتوقع أن تستقبل بحيرة الملح هذا العام عددا أكبر من المعتاد من هذه الطيور.
وقد زاد عددها بسبب تراجع الصيد خلال فترة تفشي جائحة كورونا حول العالم.
تأتي للتكاثر
قال عميد كلية الطب البيطري في جامعة أقسراي، مصطفى جمال دارلماز، إن الولاية تضم واحدة من أكبر مستعمرات طيور الفلامينغو حول العالم.
وأوضح دارلماز أن هذه الطيور تتكون من 6 أنواع مختلفة، يُعرف أكبرها وأكثرها شيوعًا باسم الفلامينغو الكبيرة.
كما أشار أن طيور الفلامينغو الكبيرة التي يبلغ عددها حول العالم حوالي 500 ـ 600 ألف، تعتبر بين الأنواع الأكثر انتشارا في تركيا.
وتابع: “تهاجر طيور الفلامينغو بين تركيا وشمال إفريقيا والهند وجنوب أوروبا. فمع بدء درجات الحرارة بالارتفاع، تبدأ الهجرة إلى المناطق الدافئة”.
كما أردف: “في طريق الهجرة، تشكل بحيرة الملح أكبر محطة لهذا النوع من الطيور.”
وأوضح أن الفلامينغو تعيش معا في هذه البحيرة لفترة طويلة نسبيا تمتد بين أبريل وأكتوبر من كل عام”.
كما أضاف دارلماز أن بحيرة الملح، تستضيف أكبر مستعمرة فلامينغو في العالم، توفر لهذا النوع من الطيور التغذية والمناخ الملائم للتكاثر.
واستطرد: “تهاجر طيور الفلامينغو إلى أجزاء مختلفة من تركيا للحصول على الغذاء، لكنها تأتي إلى بحيرة الملح للتكاثر.
كما أوضح: “في الواقع يبدأ وصول الأسراب الأولى من هذه طيور إلى بحيرة الملح خلال أبريل، حيث تضع هنا أولى بيضها التي تفقس بعد حوالي 30 يوما”.
وزاد: “تحتاج صغار الطيور إلى رعاية لمدة شهرين ونصف. وبعد هذه الفترة، يقوم الأبوان بتدريبها على الطيران، استعدادا للهجرة إلى المناطق الأكثر دفئًا في أكتوبر”.
الجائحة ساهمت في تكاثرها
أوضح دارلماز أن حياة طيور الفلامينغو تأثرت بشكل إيجابي بجائحة كورونا.
وأشار أن تراجع النشاط البشري والصيد حول العالم خلال فترة الوباء أثر إيجابا على زيادة أعدادها.
المصدر: وكالة الأناضول