أعلنت القاهرة ، مساء يوم الجمعة عن إتفاق ” القمة الإفريقية المصغرة ” على تشكيل لجنة خبراء مصرية سودانية إثيوبية، “لبلورة اتفاق ملزم حول سد النهضة”، مع تأجيل ملء السد .
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية ” بسام راضي”، نشره على صفحته بـ”فيسبوك”.
وعقد الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، ورئيس وزراء السودان “عبد الله حمدوك”، وإثيوبيا “أبي أحمد” مساء يوم الجمعة، قمة “افتراضية” حول سد النهضة، وصفها الأخير بـ”المثمرة”، وشارك فيها أيضا قادة الاتحاد الإفريقي.
تأجيل ملء سد النهضة
وقالت الرئاسة المصرية، إنه تم الإتفاق بختام القمة الإفريقية المصغرة على تشكيل لجنة خبراء حكومية من مصر والسودان وإثيوبيا “لبلورة حل ملزم” حول سد النهضة.
وأضاف البيان أن “اللجنة سيشارك بها ممثلو الدول الأعضاء بمكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي والجهات الدولية المراقبة لمفاوضات السد”.
وأشار إلى أنه “تم الاتفاق على الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد قبل التوصل إلى الاتفاق”.
ووفق البيان، أنه تم الاتفاق ايضا على “إرسال خطاب بنتائج القمة الإفريقية إلى مجلس الأمن لأخذه بعين الاعتبار عند انعقاد جلسته حول سد النهضة يوم الاثنين”.
الإعلان عن بدء المفاوضات بين اللجان الفنية
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن الحاضرين في القمة إتفقوا على أن “تبدأ مفاوضات على مستوى اللجان الفنية فوراً بغية الوصول إلى اتفاق في غضون أسبوعين والمقترحة من الجانب الإثيوبي”.
وأضافت أنه “تم الإتفاق على أن يتم تأجيل ملء الخزان إلى ما بعد التوقيع على حل يناسب الاطراف الثلاث”.
مناقشات مثمرة لأزمة سد النهضة
وبينما لم تؤكد أديس أبابا ما أعلنته مصر والسودان حتى الساعة 21:15 (ت.غ)،
قال رئيس وزراء إثيوبيا، عبر “تويتر”: “أجرينا مناقشات مثمرة حول الحلول الإفريقية لأزمة سد النهضة مع مكتب جمعية الاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى إثيوبيا والسودان ومصر”.
وتابع: “الاتحاد الإفريقي هو الساحة المناسبة للحوار بشأن القضايا الإفريقية المهمة”.
وقد تعثرت المفاوضات حول “سد النهضة” بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، أحدثها منذ أسبوع، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ”التعنت” و”الرغبة في فرض حلول غير واقعية”.
قبل أن تتوجه كل من مصر والسودان إلى مجلس الأمن، مطالبة منه التدخل لحل الأزمة.
وسيعقد مجلس الأمن،يوم الاثنين المقبل جلسة حول أزمة السد، وفق ما كشفت عنه مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة.
المصدر: وكالة الاناضول