سياحةمعالم سياحية وأثرية في تركيا

“آلانيا”.. وجهة تركية ساحرة يستوطنها السياح

مكان للباحثين عن السعادة

كثيرة هي الأماكن السياحية الجميلة التي يفضل السياح زيارتها في تركيا.

لكن حينما تتحول النزهة السياحية إلى عشق لجمال المكان وطبيعته، وتعلق بأهله، وقرار بالإقامة والبقاء فيه، الحديث هنا يكون عن “آلانيا”.

وتوصف آلانيا بأنها جوهرة عاصمة السياحة التركية.

عاصمة السياحة في تركيا

في ولاية أنطاليا التركية (جنوب)، المعروفة باسم عاصمة السياحية في تركيا، يقع قضاء آلانيا.

ويعتبر هذا القضاء من أكثر الأماكن المفضلة للأجانب، خاصة الأوروبيين، للعيش والإقامة فيها، كما أنه يمتاز بمعالمه وآثاره التاريخية المهمة.

ورغم استمرار انتشار فيروس “كورونا” حول العالم، واصل القضاء استقبال الأجانب من زوار ومقيمين.

كثافة السكان الأجانب

لا تعد “آلانيا” فقط أحد الوجهات السياحية المهمة في تركيا بسبب جماله الطبيعي، بل يلفت الانتباه إلى كثافة السكان الأجانب المقيمين فيه.

ووفق بيانات نظام تسجيل السكان في آلانيا، فإن المقيمين الأجانب يشكلون ما يقرب من 10 بالمئة من سكان القضاء البالغ عددهم 333 ألف نسمة.

Alanya - Vikipedi

جمال طبيعي وتاريخي آسر

قال قائم مقام قضاء آلانيا، فاتح أوركمزر، إن ألانيا “حافظت لسنوات على مكانتها المميزة كوجهة مفضلة للسياح الأجانب وعلى رأسهم الأوروبيون”.

وأكد أوركمزر، أن عددا كبيرًا من السياح الأوروبيين الذين جاءوا لقضاء عطلاتهم في آلانيا، “فضلوا مواصلة الإقامة في القضاء بعد انبهارهم بجماله الطبيعي وآثاره التاريخية”.

كما تابع: “يقيم في آلانيا ما يقرب من 33 ألف أجنبي، جاؤوا من أكثر من 80 دولة”.

وأوضح أن المواطنين الروس يتصدرون قائمة الأجانب المقيمين في القضاء، يليهم الألمان ومواطنو الدول الاسكندنافية.

وتابع “أوركمزر” قائلا “يلي ذلك مواطنو العراق وإيران وكازاخستان.”

وأشار أوركمزر إلى أن مجلس البلدية في قضاء آلانيا يضم ممثلين عن الأجانب المقيمين من أجل ضمان مشاركتهم في الحياة الاجتماعية.

كما أوضح أنه يضم ممثلين عن الجاليات الروسية والأوكرانية والألمانية والبريطانية والكازاخستانية.

ولفت إلى أن المجلس “يوفر مساحة مهمة لتبادل الآراء والأفكار من أجل توفير بيئة مناسبة للجميع في المنطقة”.

Alanya gezi rehberi l Akdeniz akşamlarının gerçekten bir başka olduğu yer

مكان للراغبين في السعادة

أكد أوركمزر أن الأجانب في المنطقة “جزء من الحياة الاجتماعية والاقتصادية”.

وتابع مؤكدا أن مساهمة الأجانب في الاقتصاد المحلي “لا يمكن التقليل من شأنها”.

حركة بيع العقارات للأجانب

تحدث قائم مقام قضاء آلانيا، فاتح أوركمزر عن حركة بيع العقارات للأجانب، قائلا إنها تسير على ما يرام.

كما قال إن القضاء شهد في الفترة الأخيرة، بيع ما يقرب من 50 ألف عقار لمواطنين أجانب، يتقدمهم الروس ومواطنو الدول الإسكندنافية والألمان.

“واستطرد: “نحن سعداء بهذا الإقبال من السياح والمواطنين الأجانب على آلانيا.

كما أوضح أنه كلما زاد إقبال الناس من أوروبا ومختلف البلدان على العيش والإقامة في قضائنا، زاد شعورنا بأهمية هذا المكان وملائمته للعيش.

Alanya'nın Hikayesi - AlanyaLovers

“ألانيا.. بلدي الثاني”

من جهتها، قالت المواطنة الجورجية المقيمة في آلانيا، أنجيليكا أنزيلا شيجيا، إن “آلانيا مكان يريد الجميع العيش فيه”.

كما لفتت شيجيا، إلى أن مبيعات العقارات في القضاء سجلت زيادة ملحوظة خلال أزمة كورونا.

شيجيا التي تعمل في قطاع البناء والعقارات، تحدثت عن سبب هذه الزيادة.

أوضحت أن سبب هذا هو أن الكثير من الأجانب فضلوا شراء مساكن في القضاء والإقامة فيه إما بشكل دائم أو لقضاء العطلات.

السعادة والأمان

بدورها، عبرت المواطنة الروسية، إيرينا ابنيجايفا، التي تقيم مع ابنها في آلانيا منذ 4 سنوات، عن شعورها بالسعادة والأمان في ألانيا.

وقالت: “منذ 4 سنوات أعيش مع ابني في ألانيا، لقد تمكنت تركيا من إدارة أزمة الوباء (كورونا) بشكل جيد”.

كما تابعت: “أنا أحب تركيا، ابني يذهب إلى المدرسة في آلانيا، وأشعر بأنني في بلدي الثاني، الحياة هنا مريحة وممتعة”.

المصدر: وكالة الأناضول


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى